شكّل إقصاء الوزير اللبناني لشؤون النازحين صالح الغريب عن الوفد المشارك في مؤتمر «بروكسل 3»، حول إعادة النازحين السوريين، العنوان العريض للأسبوع الطالع، في ظل المواقف العالية السقف، وكَيل الاتهامات وموجة الردود والردود المضادة.

وقالت مصادر سياسية متابعة إن «قرار استثناء الوزير هو رد على افتتاح الغريب موسمه الوزاري فور تعيينه في الحكومة بزيارة الى سورية، غير منسقة حكوميا، وقبل أن يعقد مجلس الوزراء جلسته الأولى إيذانا بانطلاق عجلة العمل، الأمر الذي اعتبره أكثر من فريق سياسي استفزازا وضربا غير موفق».

Ad

وأضافت المصادر أن «رئيس الحكومة سعد الحريري يرأس وفد لبنان إلى الاجتماع، وهو الذي سيعبر عن سياسة الحكومة اللبنانية وتوجهاتها في هذا المجال»، مشيرة إلى أن «الحريري أراد من إقصاء الغريب توجيه رسالة داخلية مفادها أنه هو الذي يضع سياسية الحكومة الرسمية تجاه معظم الملفات، وتحديدا ملف النازحين السوريين الذي يتشعب ليستغله البعض لإعادة تطبيع العلاقات مع سورية».

وتابعت: «الحريري يسعى الى تظهير موقف لبناني موحّد من ملف النازحين وكيفية التعاطي معه وحلّه، أمام المجتمع الدولي، من خلال تشكيله وفدا رسميا منسجمًا، يتكلّم بلسان واحد عن القضية الشائكة هذه».

وقالت: «تتعارض مقاربة ملف النازحين التي يحملها الغريب مع التوجّه الدولي العام في هذا الشأن، ونظرة الوزير لكيفية إعادة النازحين عمودُها الفقري «تفعيل دور النظام السوري وتزخيم التنسيق بين بيروت ودمشق لتحقيق هذا الهدف، بدليل أن أول خطوة قام بها غداة تسلّمه مهامه، كانت زيارة دمشق».

وأوضحت المصادر أن «سبب عدم مشاركة وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في مؤتمر بروكسل، يعود الى أن باسيل لم يشارك سابقا بأي نسخة من مؤتمرات بروكسل 1 و2». وأضافت أن «وزارة الخارجية لن تغيب عن مؤتمر بروكسل، فالتنسيق قائم مع رئاسة الحكومة، وهي ستكون ممثلة عبر مديرية الشؤون السياسية».

في سياق منفصل، توّج الحريري زيارته للسعودية بلقاء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الذي استقبله في مكتبه بقصر اليمامة في الرياض، أمس، حيث تم البحث في سبل تعزيز التعاون بين البلدين، ومستجدات الأوضاع في المنطقة عموما، وفي لبنان خصوصا، وذلك في حضور وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مساعد العيبان، ووزير الخارجية إبراهيم العساف، والمستشار في الديوان الملكي نزار العلولا، والسفير السعودي في لبنان وليد بخاري، والسفير اللبناني لدى المملكة فوزي كبارة.

في موازاة ذلك، أكدت النائبة السابقة ديما جمالي، أمس، أنها ما زالت «مرشحة للانتخابات الفرعية في طرابلس، ومستمرة في خوض المعركة للوقوف الى جانب أهالي المدينة، والسعي الى تحسين وضعهم المعيشي والحياتي والنضال من أجل وضع كل المشاريع الإنمائية للفيحاء حيز التنفيذ».