«داعش» مطوق في 200 متر بالباغوز

إدلب وحماة تحت النار ومحادثات روسية - تركية بأنطاليا

نشر في 12-03-2019
آخر تحديث 12-03-2019 | 00:04
عناصر «داعش» بالمنطقة المحاصرة في الباغوز أمس الأول (رويترز)
عناصر «داعش» بالمنطقة المحاصرة في الباغوز أمس الأول (رويترز)
واصلت قوات سورية الديمقراطية «قسد» هجومها على تنظيم «داعش» بريف دير الزور الشرقي من 5 محاور بمساندة جوية وبرية أميركية وسيطرت على تلة الجهة الاستراتيجية المطلة مباشرة على مخيم بلدة الباغوز لترصده كلياً.

وبذلك ضيقت «قسد» الخناق كثيراً على التنظيم، الذي أصبح محاصراً بشكل شبه كامل خصوصاً بعد فقدانه السيطرة على نهر الفرات المنفذ الوحيد له.

ووسط أنباء عن مقتل أكثر من 50 شخصاً، معظمهم من الأطفال والنساء بغارة على مخيم الباغوز، خسرت «قسد» 12 عنصراً في هجوم بمفخخة لتنظيم «داعش» استهدف تجمعاً لهم في حاجز الري الملاصق لحقل العمر النفطي في بادية مدينة الشحيل بريف دير الزور الشرقي ولحق التفجير هجوم عناصر التنظيم على مواقع القوات الكردية في حقل العمر من عدة جهات ثم انسحبوا إلى النقاط التي تقدموا منها.

وبعد انتهاء مهلتها للتنظيم، بدأت «قسد»، أمس الأول، معركة السيطرة على الباغوز من عدة محاور، الشرقية الشمالية والغربية بسلاح المدفعية والأسلحة المتوسطة لأن منطقة الاشتباك قريبة لا تزيد عن 200 متر».

وبينما تبرأت الدفاع الروسية من شن غارات جوية على منطقة خفض التصعيد شمال سورية، كثّفت قوات الرئيس السوري بشار الأسد والمجموعات الموالية لإيران هجماتها على إدلب وحماة، مما أسفر عن مقتل نحو 121 مدنياً على الأقل، وجرح أكثر من 348 ‏آخرين منذ مطلع العام الحالي.

وشنت قوات النظام والميليشيات الموالية لها وطوال ليل الأحد- الاثنين ضربات مكثفة بالمدفعية والقذائف الصاروخية شملت بلدات «خان شيخون وسراقب وكفرنبل، والتمانعة والتح، وقرى أم جلال والخلاخيل وخان السنبل، ‏بريف إدلب، وبلدات اللطامنة وكفرزيتا في الريف الشمالي لحماة‎.

في وقت سابق، نقلت صحيفة «كوميرسانت» عن مصادر عسكرية أن «الطائرات الروسية المرابطة في قاعدة حميميم شنت في 9 مارس الجاري ضربات دقيقة على مواقع تابعة للمسلحين في إدلب. وتم شن هذه الضربات على الجزء الشمالي الغربي للمحافظة في ضواحي جسر الشغور»، وأوضحت أن السبب يعود إلى «انتهاك المسلحين الموجودين هناك نظام وقف إطلاق النار».

ودعت وزارة الدفاع الروسية واشنطن إلى التعاون والتفاوض لإخلاء مخيم الركبان على حدود الأردن. وبعد أيام من إعلان أنقرة تسيير أولى دورياتها العسكرية في إدلب بموجب اتفاق سوتشي، يستقبل وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو اليوم نظيره الروسي سيرغي لافروف في مدينة أنطاليا على هامش الاجتماع السابع لفريق التخطيط الاستراتيجي المشترك.

وفي بروكسل، تنطلق اليوم أعمال المؤتمر الثالث لدعم مستقبل سورية والمنطقة برئاسة الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وبمشاركة الكويت وأكثر من 85 دولة ومنظمة إقليمية على المستوى الوزاري لمناقشة الجوانب الرئيسية للأزمة بما فيها التنمية السياسية والإنسانية والإقليمية.

back to top