استغلّ المعارض الفنزويلي ورئيس البرلمان خوان غوايدو العطل الكهربائي الهائل الذي يغرق فنزويلا في الفوضى منذ خمسة أيام، لدعوة البرلمان إلى التصويت على إعلان حال الطوارئ على أمل أن يسهل ذلك إدخال المساعدات الإنسانية.وحض غوايدو، الذي اعترفت به أكثر من خمسين دولة بينها الولايات المتحدة رئيسا بالوكالة للبلاد، الناس على النزول إلى الشوارع «لأن هذا النظام يترك الفنزويليين يموتون»، داعيا القوات المسلحة إلى التوقف «عن حماية الدكتاتور» في إشارة إلى الرئيس نيكولاس مادورو.
ومع تجاوز الانقطاع حد الـ 72 ساعة بعد ظهر أمس الأول، قبل العودة الجزئية، أعلنت الحكومة أمس، يوم عطلة للموظفين والمدارس. وتعرض 23 إقليما في فنزويلا لانقطاع إمدادات الطاقة الخميس الماضي، ويشلّ هذا العطل، الحركة في البلاد المحرومة من الكهرباء والمياه ووسائل النقل والاتصال، ويواجه السكان صعوبات إضافية بالتزود بالمواد الأساسية.ولا يزال 250 طنا على الأقل من المساعدات الإنسانية والأغذية والأدوية أغلبيتها من الولايات المتحدة مخزّنة عند حدود كولومبيا والبرازيل مع فنزويلا.من ناحيته، كشف وزير الدفاع الفنزويلي، فلاديمير بادرينو لوبيز، أن الجيش بدأ عملية مراقبة جوية لحماية نظام الطاقة في البلاد، ومنع وقوع المزيد من حوادث تخريب شبكة الكهرباء. في سياق متصل، فرضت الولايات المتحدة، أمس، عقوبات على بنك "افروفينانس موسناربنك" الروسي، واضعة قيد التنفيذ تهديدها بمعاقبة الشركات الاجنبية التي تتهمها بدعم مادورو.وقال وزير الخزانة الاميركي ستيفن منوتشن، في بيان، إن "هذه الخطوة تؤكد أن الولايات المتحدة ستتخذ اجراءات ضد المؤسسات المالية الاجنبية التي تدعم نظام مادورو غير الشرعي، وتساهم في الانهيار الاقتصادي والازمة الانسانية التي تشكل آفات يعانيها الشعب الفنزويلي". وعوقب المصرف الروسي بسبب مبادلاته مع مجموعة النفط الفنزويلية العامة بي دي في اس ايه.
دوليات
غوايدو يعلن «الطوارئ» بسبب أزمة الكهرباء
12-03-2019