الملا عُمر اختبأ قرب قاعدة أميركية في أفغانستان

نشر في 12-03-2019
آخر تحديث 12-03-2019 | 00:11
مؤسس حركة طالبان الملا عُمر
مؤسس حركة طالبان الملا عُمر
كشف كتاب جديد أعده الصحافي الهولندي بيتي دام، بعنوان «البحث عن العدو»، أن مؤسس حركة طالبان الملا عُمر، عاش على بعد مسافة قصيرة من قاعدة أميركية في أفغانستان.

وحسب الكتاب، الذي تحدّث عن «إخفاقات مخجلة للاستخبارات الأميركية»، فإن واشنطن ظنّت أن الزعيم، الذي فقد إحدى عينيه، كان مختبئاً في باكستان، لكن تبين أنه كان يعيش في مجمع على بعد نحو 4 كيلومترات من قاعدة أميركية في مسقط رأسه بولاية زابول، إلى حين وفاته عام 2013، التي بقيت سراً مدة عامين.

وقال دام، الذي أمضى 5 سنوات من الأبحاث من أجل كتابه وقابل الحارس الشخصي لعمر- الذي ساعده في الاختباء وقام بحراسته بعد إسقاط نظام طالبان- إن العائلة التي كانت تعيش في المجمع لم تعلم هوية الضيف المجهول.

وبحسب الكتاب، فقد أوشكت القوات الأميركية أن تعثر مرتين على الملا، الذي رصدت لمن يعثر عليه مكافأة بقيمة 10 ملايين دولار.

وفي مرحلة ما، اقتربت دورية أميركية عندما كان عُمر وحارسه يسيران في الفناء، فاختبأ الملا خلف كومة من الخشب، لكن العسكريين الأميركيين مرّوا من أمام المكان من دون أن يدخلوه.

وفي المرة الثانية، فتشت القوات الأميركية المنزل الذي كان يعيش فيه، لكنها أخفقت في اكتشاف المدخل السري إلى غرفته.

ويظهر «البحث عن العدو» أن زعيم «طالبان» كان يعيش كراهب افتراضي، يرفض استقبال أفراد عائلته، ويكتب على الدفاتر بلغة وهمية، ولم يكن يعلّق إلا نادراً على الأحداث التي كانت تحصل في العالم الخارجي، حتى عندما علم بمقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، أحد مبايعيه كخليفة للمسلمين.

وبحسب دام، كان عُمر يتحدّث غالباً إلى حارسه وطباخه، واستخدم هاتفاً قديماً من نوع «نوكيا» لا خطّ فيه ليسجل صوته وهو يتلو آيات من القرآن.

back to top