هاشم: إنتاج الكويت من الغاز يصل إلى 3.5 مليارات قدم مكعبة قياسية عام 2031/2032

افتتاح المعرض السنوي الـ 27 لمصنعي الغاز فرع مجلس التعاون

نشر في 13-03-2019
آخر تحديث 13-03-2019 | 00:00
المشاركون في المعرض
المشاركون في المعرض
أكد الرئيس التنفيذي في مؤسسة البترول الكويتية استمرار اهتمام المؤسسة بصناعة الغاز، لافتاً إلى أن إنتاج الكويت من الغاز سيصل إلى 3.5 مليارات قدم مكعبة قياسية يومياً بحلول 2031/2032.
قال الرئيس التنفيذي في مؤسسة البترول الكويتية هاشم هاشم، إن الغاز الطبيعي كان ومازال عاملاً أساسياً في اقتصاد الكويت، وهي ذات تاريخ حافل في استكشاف الغاز الطبيعي وتصنيعه، ويعود ذلك إلى عام 1979عندما بدأ تشغيل أول مجمع لتصنيع الغاز في البلاد، وتحديداً في مصفاة ميناء الأحمدي التابعة لشركة البترول الوطنية الكويتية.

وأضاف هاشم، في كلمة ألقاها أمس، نيابة عن وزير النفط وزير الكهرباء والماء د. خالد الفاضل، خلال افتتاح المعرض السنوي الـ 27 لجمعية مصنعي الغاز فرع مجلس التعاون الخليجي، أن تطور صناعة الغاز الكويتية استمر ووصل إنتاجه الآن إلى 1.9 مليار قدم مكعبة قياسية من الغاز الغني يومياً، لافتاً إلى أنه طبقاً لآخر التوقعات، فمن المأمول أن يتوسع تطور الغاز الغني بشكل كبير لتصل الحقول الجوراسية في شمال الكويت إلى كامل طاقتها الإنتاجية من الغاز الغني إلى 3 مليارات قدم مكعبة قياسية يومياً بحلول 2023/2024، وسيصل إنتاج الكويت من الغاز الغني إلى حدوده القصوى عام 2031/2032، وبما يقدر بـ 3.5 مليارات قدم مكعبة قياسية يومياً.

وذكر أنه لتسهيل عملية التوسع السالفة الذكر والتطورات المستدامة، أطلقت مؤسسة البترول الكويتية استراتيجيتها الواعدة لعام 2040 المتعلقة بقطاعي الاستكشاف والتكرير، وبنيت استراتيجية التكرير المحلية على أربعة أهداف رئيسية، هي التوسع الاقتصادي في التكرير المحلي، والتمكن من إنتاج المزيد من غاز الحقول، وتشغيل أصول الشركة طبقاً لأفضل المعايير الدولية، وتلبية الطلب المتزايد على الوقود على المستويين المحلي والعالمي.

وبين أنه انسجاماً مع الخطة الاستراتيجية لمؤسسة البترول الكويتية في تلبية المتطلبات بعيدة المدى من الوقود للطلب المحلي المتزايد من الطاقة في الكويت، سيشكل استيراد الغاز الطبيعي المسال المصدر الرئيسي للوقود في الكويت، لافتاً إلى أن هناك مشروعاً عملاقاً لبناء مرافق لاستيراد الغاز الطبيعي المسال في منطقة الزور سيرى النور عام 2022 وسيتضمن هذا المشروع، الذي تبلغ قيمته 2.9 مليار دولار، 8 خزانات تصل قدرتها التخزينية الصافية إلى 225.000 م3 ومعدل تصريف يصل إلى 3.000 مليارات وحدة حرارية بريطانية باليوم BBTU/Day.

وقال هاشم، إن الاختيار وقع على الغاز الطبيعي المسال ليكون مصدراً محلياً رئيسياً للوقود في الكويت، لأنه يشكل «حالة تناغم وانسجام بين الطاقة والبيئة»، نظراً إلى جدواه الاقتصادية من ناحية، ومن ناحية أخرى أثره النظيف على البيئة.

وأضاف أن موضوع مؤتمر هذا العام هو «تحسين الكفاءة في تصنيع الغاز الطبيعي – من البئر إلى المستهلك»، فمن الضروري أيضاً التأكيد على أهمية تعظيم قيمة ثروات الكويت من المواد الهيدروكربونية من خلال تطبيق آخر ما توصلت إليه تطبيقات صناعة الغاز والمشاركة في تطبيق أفضل الممارسات والسعي الحثيث لبلوغ التميز التشغيلي.

وذكر أن صناعة الغاز، كانت ومازالت، تواصل نموها، «ويحدوني الأمل أن يشكل لقاء اليوم قيمة مضافة إلى هذه الصناعة مع وجود أشخاص خبراء قادمين من شركات غاز وطنية ومصدرين ومتخصصين وخبراء ومهندسين واعدين في هذا المجال».

تصنيع الغاز

من جهته، قال الرئيس التنفيذي في شركة البترول الوطنية الكويتية وليد البدر، إن الشركة نالت شرف رعايتها الماسية للمؤتمر الذي يعقد في الكويت، كاشفاً أن الشركة لها باع طويل في مجال تطوير صناعة الغاز، التي رأت النور عام 1979 عندما بدأ تشغيل أول مجمع لتصنيع الغاز في الكويت وتحديداً في مصفاة ميناء الأحمدي؛ معرباً عن الفخر بأن شركة البترول الوطنية الكويتية كانت ولا تزال الجهة الوحيدة التي تقوم بتصنيع الغاز في الكويت تحت مظلة مؤسسة البترول الكويتية.

وأضاف البدر أنه على مر السنين، استمر تطور تصنيع الغاز في الكويت بالتزامن مع أعمال استكتشاف الغاز في الحقول، ليسفر ذلك عن العديد من المشاريع المهمة والاستراتيجية لمعالجة وتصنيع الغاز، مثل مشروع استرجاع الغازات الحمضية (AGRP) عام 2000 لمعالجة الغازات الحمضية في الكويت.

وذكر أن الهدف من إنشاء مصنع استرجاع الإيثان عام 2008 كان لإنتاج الإيثان لتزويد صناعة الكيماويات البترولية باللقيم اللازم؛ علاوة على ذلك، قامت الشركة بتشغيل خط الغاز الرابع الذي يستخدم أحدث أنواع التكنولوجيا في تصنيع الغاز عام 2015 باستطاعة تبلغ 805 ملايين قدم مكعبة قياسية من الغاز يومياً، متوقعاً أنه مع نهاية 2019 سيتم تشغيل خط الغاز الخامس بطاقة إنتاجية مماثلة ليساهم في رفع الطاقة الإجمالية للشركة لتصنيع الغاز إلى 3.1 مليارات قدم مكعبة قياسية يومياً.

وأوضح أن «رؤيتنا في زيادة قدراتنا لتصنيع الغاز تستند على استراتيجية مؤسسة البترول الكويتية 2040، إذ تؤدي شركة البترول الوطنية الكويتية دوراً بارزاً في تطويرها ممثلة لقطاع التكرير والصناعات البتروكيماوية. ووفقاً لاستراتيجية التكرير 2040، فتتمثل رؤية شركة البترول الوطنية الكويتية في أن تكون شركة تكرير رائدة عالمياً من خلال أدائها التشغيلي المتميز من خلال خلق قيمة مضافة للثروات الهيدروكربونية الكويتية وتلبية الطلب في السوقين المحلي والعالمي على المنتجات التي تتمتع بأفضل المواصفات العالمية.

وشرح البدر استراتيجية التكرير المحلية التي تستند على أربعة أهداف رئيسية، وهي: 1) التوسع الاقتصادي في التكرير المحلي، 2) تعزيز القدرة على إنتاج المزيد من الغاز من الحقول النفطية، 3) تشغيل أصول الشركة طبقاً لأفضل المعايير الدولية.

وفيما يتعلق بالعامل الثاني، الذي يتعلق بزيادة إنتاج الغاز من الحقول، فقد كشف البدر عن سعي الشركة الدائم إلى التطوير والاستثمار في المجمع الخاص بتصنيع الغاز لتلبية الطلب المتزايد على الغاز الكويتي حتى عام 2040، الذي من شأنه أن يتطلب بناء وتأمين منشآت ومعدات إضافية لمعالجة وتصنيع الغاز في المستقبل مثل مصنع جديد لغاز البترول المسال (LPG) ومشروع تحديث استرجاع الغازات الحمضية (AGRP).

وعن العامل الثالث، بيّن البدر أن الشركة بصدد تشغيل أصولها طبقاً لأفضل المعايير الدولية، فضلاً عن سعيها المستمر إلى تحقيق التميز التشغيلي من خلال تبني أفضل الممارسات المتاحة عالمياً، إضافة إلى العمل المستمر لتحديد الثغرات الرئيسية في الكفاءة في استخدام الطاقة والصيانة والاعتمادية.

من ناحيتها، قالت رئيسة جمعية مصنعي الغاز في مجلس التعاون الخليجي وضحة الخطيب، إن المشاركات في هذه الدورة من المؤتمر تجاوز 600 من المتخصصين في الغاز حول العالم وهذا يعطينا الحافز والقدرة لتحقيق مزيد من النمو والوصول إلى هدفنا المنشود في أن نكون مركزاً فنياً للشركات في هذه المنطقة.

وأوردت الخطيب موجزاً عما حققته جمعية مصنعي الغاز منذ أن عقد المؤتمر العام الماضي؛ «إذ نجحت شركة البترول الوطنية الكويتية في تنظيم زيارة للتبادل التقني مع شركة غاز البحرين الوطنية (بانغاز) على دفعتين من 4 إلى 16 أغسطس 2018، وهدفت الزيارة إلى تعريف موظفي (بانغاز) على أحدث تقنيات Turbo-Expander التي جهز بها خط الغاز الرابع في شركة البترول الوطنية الكويتية، إضافة إلى مشاركتهم بالخبرة المكتسبة والدروس المستفادة أثناء تدشين وحدة الغاز هذه».

وأضافت أنه تم إجراء زيارات إلى الوحدات الإنتاجية بالإضافة إلى إجراء مناقشات تقنية في مركز التدريب التابع لشركة البترول الوطنية الكويتية وغرفة التحكم في وحدات الغاز، كما تم عقد اللقاء الأول لـ»الطاولة المستديرة» حول تحلية الغاز في نوفمبر 2018؛ واختيار 54 ورقة منها، وسيتم تقديمها خلال جلستين. وللمرة الأولى سيتم عرض 60 من البوسترات الفنية.

مؤتمر «الغاز» الخليجي يساهم في بناء منطقة واعدة في قطاع تصنيع الغاز البدر

600 مشاركة هذا العام من المتخصصين حول العالم الخطيب
back to top