أكد وكيل وزارة النفط الكويتية بالوكالة الشيخ طلال ناصر العذبي الصباح أن دولة الكویت تقدم الدعم والمساندة للجهود الدولية الرامية إلى إعادة التوازن والاستقرار إلى أسواق النفط، وبما یحقق المصلحة والمنفعة المشتركة للدول المصدرة والدول المستوردة للنفط.

وأوضح العذبي، في كلمة ألقاها نيابة عن وزير النفط وزير الكهرباء والماء د. خالد الفاضل، أمس، خلال افتتاح مؤتمر (تحسين الأداء في الصناعات البترولية اللاحقة) الذي تنظمه منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول «أوابك» بالتعاون مع مركز التعاون الياباني للبترول، أن هذه الجهود والالتزام العالي من كل مجموعة دول (أوبك بلس) أديا إلى حدوث تحسن ملحوظ في السوق النفطية العالمية. وأضاف العذبي، خلال افتتاح المؤتمر الذي يستمر إلى 14 مارس الجاري، أن الكويت تولي اهتماماً كبيراً بالصناعة البترولية عموماً والصناعات البترولية اللاحقة خصوصاً، وتنفذ في الوقت الراهن مجموعة من المشروعات ذات الطابع الاستراتيجي في صناعة التكرير، من أهمها مشروع الوقود البيئي إلى جانب مشروع مصفاة الزور.

Ad

وأشار إلى أن انعقاد هذا المؤتمر يأتي وسط تطورات متسارعة يشهدها السوق النفطي العالمي، «ومن جانبها سعت الكويت بفضل التوجهات الحكیمة لصاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد إلى أداء دور إيجابي على مدى العامين الماضيين، في إطار دعم اتفاق خفض الإنتاج بین الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للنفط «أوبك» وكبار المنتجین من خارجها، الذي تم التوصل إلیه في نهاية عام 2016 ویقضي بخفض الإنتاج بمقدار 1.8 ملیون برمیل یومیاً مضيفاً أن مشروع الوقود البيئي والمصفاة الجديدة سيقودان النهضة الثالثة لصناعة التكرير في الكويت بعد الانطلاقة في الستينيات وتطوير المصافي في الثمانينيات».

وبين أن جهود القطاع النفطي في الكويت متواصلة في إطار التوجه لاستخدام الغاز الطبيعي في محطات الكهرباء كذلك على صعيد استخدام الطاقات المتجددة «إذ تم أخيراً تدشين المرحلة الأولى لمجمع الشقايا للطاقة المتجددة الذي يساهم بقدرة إجمالية 70 ميغاوات تضم 10 ميغاوات تكنولوجيا الألواح الشمسية و10 ميغاوات تكنولوجيا المراوح الهوائية و50 ميغاوات تكنولوجيا الطاقة الشمسية الحرارية وبسعة تخزين طاقة حرارية تصل إلى 10 ساعات.

ولفت إلى أن تدشين مجمع الشقايا يأتي تلبية لرؤية صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد أمير البلاد لتأمين 15 في المئة من حاجة الكويت من الطاقة الكهربائية من مصادر متجددة ونظيفة بحلول عام 2030.

وأعرب العذبي عن تقديره للأمانة العامة لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) «التي تؤدي دوراً حيوياً في تطوير صناعة النفط والغاز العربية من خلال تنظيم مثل هذه الفعاليات، التي توفر مناخاً ملائماً لتبادل الرؤى والأفكار بين المختصين في صناعة النفط والغاز من الدول العربية والأجنبية».