الأبيض يحتاج ترتيب أوراقه
بعد خسارتي الدوري وكأس الاتحاد الآسيوي وتراجع المستوى العام
تلقى فريق الكويت لكرة القدم، خلال أيام معدودة، خسارتين أمام القادسية في الدوري الممتاز، والجزيرة في كأس الاتحاد الآسيوي، الأمر الذي يكشف عن خلل كبير في الكتيبة البيضاء يجب تداركه قبل فوات الأوان.
باتت مكاسب فريق الكويت لكرة القدم في مهب الريح بالموسم الحالي، إذا لم يتدارك الأبيض ما يمر به في الفترة الأخيرة، التي شهدت هزيمتين قاسيتين أمام القادسية في الدوري الممتاز، وأمام الجزيرة الأردني، أمس الأول، في عمان، ضمن منافسات الجولة الثانية لمنافسات المجموعة الثانية بكأس الاتحاد الآسيوي.ومن حسن حظ الأبيض أن الخسارتين لم تقصياه من أي من البطولتين، ومازال متصدراً الدوري بفارق الأهداف عن السالمية، كما أن الفرصة قائمة لتعويض خسارته أمام الجزيرة فيما تبقى من مباريات بالدور التمهيدي، علما بأن الكويت تراجع إلى المركز الأخير في المجموعة الثانية برصيد نقطة واحدة، في حين تصدر النجمة اللبناني المجموعة برصيد 4 نقاط، بفارق الأهداف عن الجزيرة الوصيف، وحل الاتحاد السوري، الذي سبق أن تعادل مع الكويت بالجولة السابقة، في المركز الثالث برصيد نقطة واحدة.ومن خلال ما قدمه الكويت في المباريات الأخيرة، فإن الفريق يعاني سلبيات يجب الالتفات إليها، لتعديل المسار والعودة بقوة فيما تبقى من مباريات الموسم الجاري.
وفطن خصوم الفريق الأبيض أن قوته محصورة فيما يقدمه الإيفواري جمعة سعيد، وفيصل زايد، ففي حال كان الثنائي في أوج عطائهما، فإن الأبيض يؤدي بصورة جيدة، والعكس صحيح، الأمر الذي يحتم على الجهاز الفني في الكويت الالتفات إليه، وتفعيل دور الأوراق الأخرى التي يملكها الفريق، أمثال طلال جازع، وحسين الحربي، وشريدة الشريدة، وغيرهم من اللاعبين المميزين. كما تكمن أزمة الأبيض بالمباريات الأخيرة في عدم وجود صانع للألعاب، وهو ما يقوم به بصورة مقبولة التونسي حمزة لحمر مع الأبيض في الدوري الممتاز، إلا أن اللاعب غير مسجل آسيويا، وهو ما يوجه أصابع الاتهام للجهاز الفني بقيادة محمد عبدالله، لاسيما أن الاستعانة بالبرازيلي لوكاس في القائمة الآسيوية على حساب لحمر لم تضف للأبيض.كما يجب إعادة النظر في توظيف بعض اللاعبين في صفوف الأبيض، لاسيما حميد ميدو، وعصام العدوة، فالثنائي غير قادر على الإقناع في مركزي الظهير الأيسر، والوسط المدافع.
أداء باهت
عاب الكويت في مواجهة الجزيرة الأردني، أمس الأول، عدم قدرته على الوصول إلى مرمى المنافس، في الوقت الذي كانت المساحات الشاسعة موجودة في خطوطه الخلفية، كما كان جليا النقل البطيء للكرة من قبل رباعي الوسط طلال الفاضل، وعصام العدوة، وعبدالله البريكي، وأيضا فيصل زايد، والأخير بالغ في الاحتفاظ بالكرة مع جمعة سعيد، من دون نتيجة تذكر.كذلك لم يكن أداء الأطراف في الفريق الأبيض بالصورة المطلوبة في ظل ابتعاد ميدو عن مستواه، ومحاولات سامي الصانع التي لم تجد العون على مدار شوطي المباراة، كذلك افتقد الأبيض ترابط الخطوطـ، والدعم من الوسط والهجوم للخط الأمامي الذي بقي معزولا عن الفريق طوال المباراة، ما سهل مهمة الفريق الأردني.يستأنف فريق الكويت اعتبارا من اليوم تدريباته، استعدادا لمواجهة كاظمة المقررة 18 الجاري، وكان وفد الفريق عاد أمس قادما من عمان بعد أن واجه الجزيرة الأردني وخسر بهدف من دن رد.