رئيسي يعزز نفوذه ويصبح الأقرب لخلافة خامنئي... وآل لاريجاني يكافحون للبقاء
انتخب مجلس خبراء القيادة في إيران، أمس، إبراهيم رئيسي نائبا أول لرئيس المجلس. وذكرت وكالة "فارس" الإيرانية أن رئيسي حصل على أغلبية الأصوات. وتجدر الإشارة إلى أن "مجلس خبراء القيادة" هو الهيئة الأساسية في النظام الإيراني التي عهد إليها الدستور مهمة تعيين وعزل قائد الثورة، وهو أعلى منصب في البلاد.ويأتي انتخاب رئيسي للمنصب بعد أيام من تعيينه رئيسا للسلطة القضائية في الجمهورية الإسلامية. وكان المحافظ إبراهيم رئيسي قد خاض الانتخابات الرئاسية الأخيرة، وفاز فيها الرئيس حسن روحاني بولاية ثانية. ويعد رئيسي أحد المرشحين المحتملين لخلافة المرشد الإيراني علي خامنئي، كما أنه يتمتع بعلاقات جيدة مع بعض قادة الحرس الثوري.الى ذلك، يبدو أن عائلة لاريجاني التي كانت تعتبر من أكثر العائلات نفوذا في ايران منذ بعضة أشهر فقط، بدأت تكافح لبقائها في السلطة. وأكدت مصادر في مجمع تشخيص مصلحة النظام لـ "الجريدة" أن الرئيس المعيّن حديثا للمجمع، صادق لاريجاني، يواجه مشاكل مع كل التيارات السياسية تقريباً، مما تسبب في موجة استقالات من المجمع بسبب الاعتراض على إدارته.
وكشفت المصادر أن الأمين العام لمجمع تشخيص مصلحة النظام، محسن رضائي، قدّم استقالته الى المرشد الأعلى بسبب "التشتت الموجود في هذا المجمع، بسبب رئاسة لاريجاني له".وأضاف المصدر أن الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الأدميرال علي شمخاني ايضا قدم استقالته من منصبه، بحجة تدخّل الأطياف المختلفة في قرارات المجلس، وبالتالي يمكن لرضائي تولي منصب الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي بدلا من شمخاني اذا ما قبل المرشد استقالته من "تشخيص النظام"، لكن تجرى محاولات لإقناع خامنئي بإقالة لاريجاني من رئاسة المجمع.وكان أنصار الرئيس السابق محمود احمدي نجاد قد استطاعوا تمرير قانون جديد في مجلس الشورى الإسلامي يحد ترشح نواب المجلس لأكثر من 3 دورات متتالية، وينتظر هذا القانون موافقة مجلس صيانة الدستور لكي يصبح نافذاً، وإذا تم ذلك فإن رئيس مجلس الشورى (البرلمان) علي لاريجاني لن يتمكن من الترشح في الدورة المقبلة.وأكد أحد المقربين من محمد باقر قاليباف العمدة السابق لمدينة طهران أن الاصوليون بدأوا مشاوراتهم لتشكيل لوائح انتخابية لمجلس الشورى العام المقبل، وأن قاليباف الأوفر حظا كي يرأس هذه اللوائح ويخلف لاريجاني في رئاسة المجلس.كما بدأ أنصار نجاد تحركاتهم أيضا لتشكيل لوائح انتخابية، وهم يأملون أن يقوم رئيسي بالإفراج عن أعوان نجاد من السجون كي يستطيعوا الدخول في المنافسة الانتخابية.