يُشكّل النزاع البحري بين لبنان وإسرائيل حول ملف النفط والغاز محور مباحثات الزوّار الغربيين مع المسؤولين اللبنانيين، لاسيما الاميركيين، حيث يتوقّع ان يتصدّر جدول محادثات وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو، الذي يزور بيروت منتصف الاسبوع المقبل، في زيارة رسمية الى المنطقة تقوده الى دول عدة من ضمنها لبنان.وأبلغ رئيس الجمهورية ميشال عون وكيل الامين العام للامم المتحدة لعمليات السلام جان بيار لاكروا، خلال استقباله له قبل ظهر أمس في قصر بعبدا، أن "لبنان لا يزال يواجه معارضة اسرائيلية لترسيم الحدود البحرية في المنطقة الاقتصادية الخالصة، رغم الاقتراحات التي قدمت في هذا الاتجاه"، لافتا الى "ضرورة وقف الانتهاكات الاسرائيلية للسيادة اللبنانية في البر والبحر والجو".
وأشاد عون بـ "التعاون الوثيق القائم بين الجيش اللبناني والقوات الدولية العاملة في الجنوب (اليونيفل)، والذي يساهم في تعزيز الامن والاستقرار في المنطقة الحدودية"، معرباً أمام وفد نيابي فرنسي، أمس، عن رغبته في أن "تساهم فرنسا والدول الاوروبية في مساعدة لبنان على اعادة النازحين السوريين الى المناطق الآمنة في سورية".ولفت الى ان "عدد النازحين الذين عادوا من لبنان حتى الآن بلغ 167 ألف نازح، قال رئيس المفوضية السامية لشؤون اللاجئين السيد فيليبو غراندي بعد زيارته الى سورية انهم يعيشون في ظروف مطمئنة". وأكد الرئيس عون أن "لبنان يعيش استقرارا امنيا على طول الحدود البقاعية مع سورية، بعدما هزم الجيش اللبناني التنظيمات الارهابية. والهدوء نفسه ينسحب على الجهة الجنوبية، حيث يتعاون الجيش مع قوات (اليونيفيل) للمحافظة على الاستقرار".في سياق منفصل، ومع بدء العدّ العكسي للانتخابات الفرعية في طرابلس لملء المقعد السنّي الخامس، الذي شغر بإبطال "المجلس الدستوري" نيابة ديما جمالي، بعد الطّعن المقدّم من المرشّح طه ناجي، ينتظر الشّارع الطرابلسي الصورة النهائية التي ستستقر عليها خريطة المرشّحين لخوض الاستحقاق الفرعي في 14 أبريل المقبل، لا سيما مع إعلان وزيرة الداخلية والبلديات ريا الحسن مواعيد المهل المرتبطة بتقديم تصاريح التّرشيحات والرّجوع عنها، إذ أشارت، في بيان، أمس، إلى أنّ "مهلة تقديم تصاريح الترشيح تبدأ اعتباراً من صباح الخميس 14 مارس الحالي، وتنتهي منتصف ليل الجمعة 29 مارس، في حين تنتهي مهلة الرجوع عن الترشيح منتصف ليل الأربعاء 3 ابريل المقبل".وحتّى الساعة هناك مرشّحان أعلنا بشكلٍ صريح ترشحهما للاستحقاق الفرعي، وهما مرشّحة تيار "المستقبل" ديما جمالي، التي سارع الرئيس سعد الحريري إلى تبنّي ترشيحها من "بيت الوسط"، بعد قرار "المجلس الدستوري" إبطال نيابتها، والمرشّح المستقل سامر كبّارة، نجل شقيق عضو كتلة "المستقبل" النائب محمّد كبّارة، الذي يسوّق نفسه كمرشّح ضدّ "التزكية" وضدّ فرض أو إسقاط أسماء على أهالي المدينة من دون العودة إليهم. وفي حين يُنتظر أن يعلن الوزير السابق اللواء أشرف ريفي موقفه النهائي يوم غد، يبقى موقف المرشّح الطّاعن طه ناجي وجمعية "المشاريع الخيرية" غير محسوم حتّى الساعة، وما إذا كان سيخوض المعركة.
دوليات
عون: إسرائيل ترفض رسم الحدود البحرية
13-03-2019