روحاني يقبل نصفَ اتفاقيات لإنقاذ زيارته للعراق

أكد مصدر مرافق للرئيس الإيراني حسن روحاني في زيارته للعراق، أن الرئيس اضطر لقبول الحل الوسط في الاتفاقيات مع العراقيين، كي لا تفشل الزيارة.

وقال المصدر، لـ «الجريدة» أمس، إن روحاني كان يأمل أن يقبل العراقيون إلغاءَ التأشيرات بين البلدين، لكن الجانب العراقي أصرّ على الرفض، وعليه تم الاتفاق على الاكتفاء بإلغاء رسومها فقط.

وأضاف أن المسؤولين العراقيين طلبوا من روحاني تأجيل بحث اقتراح إعادة إحياء اتفاقية الجزائر الموقعة 1975 الخاصة بترسيم الحدود بين البلدين، في حين وافقوا على بحث بعض النقاط الحساسة في ترسيم الحدود المائية وتوزيع المياه.

وأشار إلى أن موضوع مد خط سكة حديد وبناء خط سريع يمر بالعراق إلى سورية ولبنان أيضاً لم يصل إلى نتيجة، لأن العراقيين يعتبرون أن الظروف الأمنية والسياسية الحالية لا تسمح بالمضي فيه.

وأكد أن العراقيين رفضوا أيضاً إلغاء قرارٍ لرئيس الوزراء السابق حيدر العبادي يمنع المصارف العراقية من التعامل مع الإيرانيين بالدولار الأميركي، وأبدوا استعدادهم للتعامل مع طهران بالدينار العراقي، ويمكن للإيرانيين تبديله بأي عملة أخرى غير الدولار من الصرافين العراقيين.

ونقلت «رويترز» عن مسؤول إيراني يرافق روحاني قوله إن «العراق يعد قناة أخرى لإيران لتفادي العقوبات الأميركية الجائرة».