نظم بيت الشعر الكويتي في رابطة الأدباء الكويتيين ندوة بعنوان "القصيدة الكلاسيكية الجديدة: الجماليات والموسيقى والتجريب"، قدمها أستاذ مشارك الأدب العربي والنقد د. مصطفى جمعة، وأدارها فيصل العنزي.وقال د. جمعة إن الهدف من هذه المحاضرة، هو "تقديم رؤية متكاملة عن جماليات القصيدة الكلاسيكية الجديدة، والتي بدأت مع النهضة الأدبية الحديثة، ولا تزال متواصلة إلى يومنا، لتكتمل رؤيتنا. سنبحر في مسار القصيدة الكلاسيكية، والجماليات التي أضيفت لها، وكيف أن مسارها كان متوازيا مع شعر التفعيلة وقصيدة النثر".
وأضاف: "حتى لا يظن البعض أن الإبداع والتجديد غابا عن القصيدة العمودية، فإن هناك حركة إبداعية وتجديدية في القصيدة العمودية العربية على أيدي شعراء عظام، جنبا إلى جنب مع تيارات شعرية أخرى".وأوضح أن ميزة الشعر العمودي؛ نظامه الموسيقي، المتمثل بالموسيقى الخارجية الناتجة عن الوزن الشعري، وأنظمة تشكيل القوافي، والموسيقى الداخلية المنبثقة عن جماليات النسق المشكل للدوال التعبيرية، بجميع مجالاته، بدءا بنظام الصوت إلى الصوت، مرورا بتعانق الكلمة بالكلمة، وانتهاء بتشابك الجملة بالجملة، فلابد من القراءة الكلية للبيئة الصوتية والدلالية". من ناحية أخرى، عرَّف د. جمعة الشعر الكلاسيكي، وما استحدثه الجيل الأول من تيار القصيدة الكلاسيكية، وقال إن "محمود سامي البارودي، أحمد شوقي، خليل مطران، حافظ إبراهيم، وإيليا أبوماضي، استحدثوا أغراضا شعرية جديدة لم تكن معروفة من قبل في الشعر العربي، كالشعر الوطني، والشعر الاجتماعي، والقصص المسرحي، ونظموا الشعر في المناسبات الوطنية والسياسية والاجتماعية، واعتمدوا في نظمهم على الأسلوب الخطابي الذي يلائم المحافل، وكان شعرهم في مجمله هادفا، جادا في معناه، تنتشر الحكمة والموعظة بين ثنياه".وأعطى د. جمعة أمثلة، منها تجربة الشاعر أحمد بخيت، المعروف بتاريخه الشعري الذي يجمع فيه بين أصالة الشكل وحداثة وسائل البناء الشعري. وفي تجربة الشاعر السعودي جاسم الصحيح، أعطى د. جمعة نماذج من قصائده، منها: "الخلاص"، و"رماد لم يكتمل"، وأيضا تجربة الشاعر العماني جمال الملا وقصيدة "أنا هنا".
توابل
جمعة حاضَر عن جماليات القصيدة الكلاسيكية الجديدة
14-03-2019