صف ثان
تساؤلي واستفهامي وحيرتي بشأن ما حققه السابقون من إنجازات للكويت: لماذا لم يؤهلوا صفا ثانيا ليكمل مشوار الإنجاز على الوتيرة نفسها وبالتفوق نفسه الذي شرعوا هم فيه؟ أم أنهم قاموا بذلك فعلا ولم تفُتْهم هذه الجزئية ولكن الصف الثاني خان الثقة؟
![علي محمود خاجه](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1587579369153174500/1587579386000/1280x960.jpg)
تساؤلي واستفهامي وحيرتي تكمن في أن ما حققه السابقون من إنجازات للكويت في شتى المجالات لا يدل إلا على أن من تولوا إدارة تلك المجالات في عصرها الذهبي كانوا على قدر كبير من الذكاء وحسن التصرف وبعد النظر والطموح العالي الذي جعل من إنجازاتهم مصدرا لفخرنا إلى اليوم وجزءا مهما من أحاديثنا.إلا أن هناك أمراً لا أراه منسجما مع ذكاء ورؤية وحسن تصرف تلك القيادات، وهو أمر لا يتطلب الكثير إلا أدنى حدود الحكمة وحسن التصرف، وأعني هنا تأهيل واختيار صف ثانٍ يكمل مشوار الإنجاز على الوتيرة نفسها وبالتفوق نفسه الذي شرع فيه من سبقوهم، فلماذا لم يقم الأذكياء بهذا التأهيل؟ أم أنهم قاموا بذلك فعلا ولم تفتهم هذه الجزئية إلا أن الصف الثاني خان الثقة؟ أو أن هناك تعمداً من بعض السيئين على مر السنين لإبعاد الصفوف المتعلمة والمؤهلة عن مراكز القيادية؟ وما الذي حدث بالضبط فأفقدنا الإنجاز والريادة والتقدم؟لا أملك الإجابة شخصيا بل أطرح الأمر للنقاش العام كي أعرف الإجابة، بل قد تتفاوت الإجابات حسب القطاع والجهة، وكل ما في الأمر أنني أرغب في معرفة أين ذهب الصف الثاني؟