حورية فرغلي تبدأ تصوير دورها في مسلسل «ياسمينا»

تباشر الفنانة حورية فرغلي تصوير دورها في المسلسل التلفزيوني الجديد "ياسمينا"، وهو المشروع الدرامي الأول الذي تقوم بإنتاجه نقابة السينمائيين وليس شركة إنتاج، علما أن العمل سيعرض خلال رمضان المقبل على الشاشات، ويشاركها في بطولته عدد كبير من الفنانين، منهم فيفي عبده وأحمد كرارة وسامح سمير، وكتبه محمد الغيطي، ويخرجه عبدالعزيز حشاد.

وانطلق تصوير العمل في إحدى مناطق الشيخ زايد، حيث يسابق فريق العمل الزمن لإنجاز أكبر عدد من المشاهد قبل رمضان، لاسيما أن العمل بدأ تصويره متأخرا، فضلا عن وجود ارتباطات اخرى لصناعه، وهو ما يؤخر تصوير بعض المشاهد، وجعل المخرج عبدالعزيز يباشر التصوير وفق جدول زمني يضمن لفريق العمل التواجد باستمرار في اللوكيشن دون أن تتعرض أعمالهم الأخرى للتعطيل.

وأكد السيناريست محمد الغيطي ان خطوة دخول النقابة في مجال الانتاج ممتازة جدا، لأنها ستوظف الخبرات والكفاءات الموجودة لديها في العمل الفني المشاركة فيه، مشيرا إلى أنها تعاقدت مع فريق العمل بأجور أقل من الأجور التي يتقاضونها، وتم توجيه الفارق للصورة البصرية التي سيشاهد الجمهور فيها اختلافا كبيرا عن أي عمل آخر.

وأضاف أن فريق العمل يواصل التصوير في الوقت الراهن، وخلال الأيام المقبلة ستتحدد القنوات العارضة للمسلسل، بعد الاستقرار على الجهات التي سيتم التسويق لها، خاصة ان هناك حماسا وترقبا للتجربة، في ظل الاهتمام بتفاصيلها من مختلف الجهات، ولوجود مجموعة كبيرة من النجوم فيها.

وأشار إلى أن خطوة انتاج عمل درامي تأتي في إطار دور النقابة بالتركيز على بعض الموضوعات والتطرق لطرح قضايا محددة، مطالبا بالانتظار لحين خروج التجربة للنور والحكم عليها وتقييمها.

وقالت عضوة مجلس إدارة نقابة المهن السينمائية د. غادة جبارة إن تجربة الإنتاج كان يفترض أن تدخلها النقابة منذ سنوات، لكنها تأخرت بسبب مشكلات مرتبطة بالتحضير والاستعداد لها، إضافة إلى الاهتمام بالتجربة التي يتم تقديمها للمرة الأولى من خلال النقابة، والتي تهدف منها إلى تحريك عجلة الانتاج بدخولها إلى السوق.

وأكدت جبارة أن النقابة ستسوق العمل دراميا، خاصة انها بذلت مجهودا كبيرا في متابعته من البداية، وتحضيراته التي جاءت اسرع من عدة اعمال اخرى، مشيرة إلى أن فريق العمل قطع شوطا جيدا خلال الفترة الماضية.

وأضافت أن خطوة الإنتاج الدرامي للنقابة تأتي في إطار دورها بالسعي لتوفير فرص عمل لأعضائها، فصناع هذا المسلسل سيعملون خلال الفترة الحالية، مشيرة إلى أن العمل الدرامي وفر فرصة عمل لكل صناعة خلف الكاميرا وهم أعداد كبيرة أيضا.

وأفادت بأن النقابة ستعمل على تسهيل بعض الإجراءات الخاصة بالتصوير، وكذلك من خلال مجلس إدارتها ستقوم بالتسويق للعمل، مؤكدة أن النقابة تقوم بتفعيل دورها خلال الوقت الحالي بتحريك عجلة الانتاج سواء في السينما أو التلفزيون.

من جهته، ذكر الناقد السينمائي محمود قاسم أن خطوة دخول نقابة السينمائيين مجال الانتاج الدرامي غير مسبوقة، وتتعارض مع القانون، باعتبار النقابات مؤسسات غير ربحية، وهو ما يتعارض مع طبيعة العمل الفني، مبينا أن ثمة أمورا مرتبطة بالميزانيات بحاجة إلى توضيح.

وأضاف قاسم أن الإنتاج سواء تلفزيونيا أو سينمائيا بحاجة إلى تفرغ وتفاصيل عديدة ستشغل النقابة عن دورها، لافتا إلى أنه من الضروري أن تقوم النقابة بالتركيز في الملفات التي تقوم بإدارتها، وفي مقدمتها مشاكل أعضائها، وعدم وجود فرص عمل لبعضهم، وغيرها من التفاصيل والمشكلات المعروفة للجميع.

وأشار الناقد أحمد السيد إلى وجود أزمة على المدى القريب فيما يتعلق بآلية اختيار العاملين في المشاريع التي تنفذها النقابة، خاصة في ظل وجود مئات المتعطلين أعضاء النقابة، ومن ثم ستكون النقابة بحاجة إلى الاعلان عن آلية اختيار صناع هذه الاعمال.

وأضاف السيد أن الجزء الآخر من الأزمة مرتبط بآلية اختيار الفنانين المرشحين لكل عمل، في ظل وجود نجوم لا يعملون منذ سنوات ايضا، مؤكدا أن النقابة لم تعلن تفاصيل المشروع قبل تنفيذه، وكذلك لم يتم اختيار فريق العمل وفق معايير محددة.

ولفت إلى أن النقابة حتى لو منحت النجم أجرا أقل مما حصل عليه في آخر عمل فإن هذا الأمر ليس معيارا بالوقت الحالي، لأن هناك نجوما قد يكونون أكثر شهرة وأكثر قدرة على التسويق من غيرهم، ويتقاضون أجورا أقل، وهي مسألة معقدة جدا، وتحتاج إلى ضوابط عديدة حتى تخرج بشفافية.