السنيورة يصالح الحريري وريفي

«فرعية» طرابلس تُحسَم لمصلحة «المستقبل»

نشر في 14-03-2019
آخر تحديث 14-03-2019 | 00:12
الحريري متوسطاً السنيورة وريفي أمس الأول  (دالاتي ونهرا)
الحريري متوسطاً السنيورة وريفي أمس الأول (دالاتي ونهرا)
نجحت جهود رئيس الحكومة اللبنانية السابق فؤاد السنيورة في رأب الصدع الذي أصاب علاقة رئيس الحكومة سعد الحريري بوزير العدل السابق أشرف ريفي.

وأنهى السنيورة خلافاً طويلاً بين الرجلين استمر ثلاث سنوات، على خلفية اتهام ريفي للحريري بالخضوع لشروط «حزب الله» أثناء البحث في التسوية التي أفضت إلى وصول رئيس «التيار الوطني الحر» آنذاك ميشال عون إلى الرئاسة.

وجمع السنيورة رئيس الحكومة بالوزير السابق في منزله أمس الأول، بحضور الوزير السابق رشيد درباس بعد اتصالات بعيدة عن الأضواء.

وفور انتهاء الاجتماع، أعلن السنيورة أن «اللواء ريفي لن يُرشح في الانتخابات الفرعية بطرابلس، وسيؤيد مرشحة تيار المستقبل ديما جمالي».

بدوره، أكد الحريري أنّ «هناك صفحة جديدة فتحت مع اللواء ريفي، وعلينا رصّ الصفوف والعمل لإخراج طرابلس من الفقر»، معتبراً أنّ «الحوار يجب أن يتم بين جميع الفرقاء، وأنّ ريفي همه إنماء طرابلس، ويجب علينا أن نعمل معاً لمصلحة المدينة».

أمّا ريفي، فوصف لقاءه بالحريري بـ «التعالي عن الأمور الصغيرة، لأن البلد بخطر، والأولوية لمواجهة التحديات، وأدعو الشارع الطرابلسي إلى ممارسة قناعته».

وبينما كانت الساعات الأخيرة تشهد كرّ سبحة المرشحين للانتخابات النيابية الفرعية في طرابلس، المزمع إجراؤها في 14 أبريل المقبل، تنفست جمالي الصعداء، مع ضمانها عدم مواجهة ريفي، وهو ما يرجح فوزها بالمقعد.

وفي خطوة رمزية، أعلن المعتقل نزار زكا، ترشحه من سجنه في طهران، وقال في رسالته: «أنا اللبناني العادي، تخلّت عني دولتي لغدرات الزمن، تآمرت علي مخطوفاً في أحد أبشع المعتقلات بالعالم، حيث أعيش منذ 4 أعوام في قبر تحت الأرض بين المجاري والجرذان. دولتي المتخاذلة هي نفسها التي تخلّت عنكم، يا أهلي في قضاء طرابلس وتاج عرش لبنان تركتكم أنتم أيضاً لغدرات الزمن، للحرمان والفقر والظلم والألم».

back to top