يستضيف غاليري "ضي" في ضاحية المهندسين بالقاهرة، المعرض الجديد للفنانة التشكيلية جيهان سليمان، تحت عنوان "حكايات الخريف"، الذي حظي افتتاحه بحضور لفيف من الفنانين والنقاد والجمهور، ويستمر العرض حتى 30 الجاري.
صورة للذكرى
وحول موضوع المعرض تقول جيهان: "المعرض يستلهم قيم الماضي العريق، وقيم الحاضر المتطور، وإدراك كل ما يمكن إدراكه من حولي في الحياة، فقد حاولت أن أقدم رؤيتي عن شخوص وعناصر بعضها كأنه في وضع تسجيل صورة فوتوغرافية للذكرى، وهذه الشخصيات والعناصر أراها يوميا في الطريق أو في المنزل، مُعبّرة من خلالها عن الضغوط التي أحبطت السمات الإيجابية في الشخصية، وعلى رأسها التسامح والرفق والصبر، أو تحولها إلى شخصيات انطوائية، وهناك شخصيات حالمة رومانسية تسترجع الماضي وذكرياته".وتتابع: "لم تخلُ التجربة من المفهوم الهندسي الذي ظهر بوضوح من خلال الخطوط الهندسية التي أخذت تحاصر الشكل الإنساني، سواء في خلفية العمل أو مقدمته، واللون هو الأساس في بناء العمل الفني، وشغلي الشاغل هو محاولة إيجاد علاقات لونية جديدة تناسب العصر الذي نعيشه، وهو أيضا الأكثر قوة في إظهار اللوحة، والخامة، حيث أستخدم ألوان أكريليك".يذكر أن سليمان، أستاذة في كلية الفنون الجميلة بجامعة الإسكندرية (قسم التصوير)، وشاركت في العديد من المعارض الجماعية داخل مصر وخارجها، ورُشحت في العديد من المحافل الدولية، وحصدت جوائز عِدة في مجال الفنون التشكيلية، وأقامت معارض خاصة في مصر، وفي الخارج منذ عام 1989 وحتى الآن، وحصلت على العديد من الجوائز الدولية والمحلية.50 عملاً فنياً
المعرض الثاني، افتتح أخيرا ويستمر حتى الثاني من أبريل المقبل، ويحمل عنوان "ترانزيت"، ويقدم فيه الفنان التشكيلى محمد خضر مجموعة من أحدث أعماله الفنية في غاليري "أوبونتو" بضاحية الزمالك، ويضم نحو 50 عملاً فنياً متنوع الأحجام، ويعالج الفنان من خلالها موضوع الترانزيت ودلالاته الفعلية والرمزية، حيث علاقة الإنسان بالمكان والزمان.يقدم خضر أعماله متخليا عن الألوان ومكتفيا بالأبيض والأسود والرماديات ولمسات خفيفة من درجات لونية تظهر من آن لآخر، فيترك لعين المتلقي محاورة العمل من منظور مختلف، معتمدا على عناصر التشكيل الأخرى، مثل الكتلة والفراغ والظلال والحوار بينهما في مقابل التلوين.تعليقاً على المعرض تقول الناقدة التشكيلية منى عبدالكريم: "ترانزيت" موضوع جديد يطرحه الفنان محمد خضر لأول مرة من خلال أعماله، مختبرا حالات مختلفة للانتظار أو بالأحرى للتوقف المؤقت قبل استئناف الرحلة، ليس فقط في المطارات، حيث المشاعر المتداخلة وحكايات المسافرين، بل على المعنى الأكثر عمقا المرتبط بتلك الفترات الفاصلة في حياة كل منّا، إنها لحظات التوقف التي قد نعيشها يومياً في زحام الطريق، كما أنها لحظة التوقف أمام صورتنا المنعكسة على زجاج ساحات الانتظار، أو على الأرضيات اللامعة، أو حتى على أسطح النوافذ التي تحمل إلينا النور القادم من الخارج.وتتابع: "يعتبر هذا المعرض إضافة حقيقة لمشوار الفنان، ويأتي بعد عدد من المعارض المتميزة مثل (اسبرسو، سكون، آفاق وسط البلد)، التي عكست براعته الفنية في التعامل مع مختلف الخامات والوسائط ببراعة متناهية، كالباستيل والسوفت باستيل والأكواريل والإكريلك وألوان الزيت".محمد خضر، حصل على بكالوريوس فنون جميلة قسم ديكور 1993، من شعبة فنون تعبيرية، وهي معنيّة بدراسة المسرح والسينما والفنون البصرية، ومن خلال تلك الشعبة تعرض الفنان لدراسة كل أشكال الفنون التعبيرية، كما درس التصوير، والأزياء، ومسرح العرائس والموسيقى، وعقب تخرّجه عمل مصمما في قطاع الفنون الشعبية، مما دفعه لاستكمال دراسته في الفنون الشعبية، والآن هو متفرغ بالكامل للعمل التشكيلي وورش العمل الفنية والمشاركة في المعارض الجماعية والملتقيات المحلية والدولية.