استوقفني موقف جميل ورائع سمعته من فضيلة الشيخ عمر عبدالكافي، وأحببت أن أنقله لكم، لتعم الفائدة، وإليكم الموقف: "عاد عبدالله بن أبي وداعة إلى بيته، فوجد عجوزا في بيته تأمر وتنهى فقال لها: من أنت يا أمة الله؟ قالت: أنا أمها، تقصد أم زوجته، قالت: يا ولدي هل أحسنا التربية فنسجد لله شاكرين، أم أسأنا التربية فنأخذها لنكمل تربيتها؟!الزوج: بل أحسنت التربية. قالت: إن رأيت منها ما يسيئك فأبلغنا، يقول الزوج: عشت مع زوجتي أربعة وثلاثين عاما، ما قطبت في وجهي قط، ولا قالت لي شيئا لم أفعله لمَ لم تفعله، وأنجبت منها 13 ولداً وبنتا كلهم من حفظة القرآن الكريم.
سؤال تبادر إلى ذهني: يا ترى كم أماً في زماننا مثل أم زوجة عبدالله بن أبي وداعة؟ لو كانت الأمهات مثلها لما سمعنا عن حالات الطلاق المتفشية في مجتمعنا الكويتي، بحيث وصلت النسبة إلى 40% واحتلت دولة الكويت المرتبة الأولى عربيا في نسبة الطلاق، ولما سمعنا عن إدارة الاستشارات الأسرية، وقسم إصلاح ذات البين، ولما سمعنا كذلك عن محاكم الأسرة التي أنشئت حديثا في كل محافظة من محافظات دولة الكويت بسبب المشاكل الأسرية التي ازدادت بين المتزوجين من طلاق وخلع وهجر ونفقة وحضانة ورؤية وعنف جسدي ونفسي... إلخ، لأن البيت وخاصة الأم قد أعدت بنهاتها إعدادا كاملا للزواج.يقول الشاعر حافظ إبراهيم:الأم مــدرسـة إذا أعــددتـهـــا أعـددت شعبا طيب الأعــراقالأم روض إن تعهــده الحيـــا بالـــريّ أورق أيمـــا إيــــراقالأم أستــاذ الأساتــذة الألــــى شغلت مآثرهم مدى الآفـــــاق
مقالات - اضافات
هكذا الأمهات
15-03-2019