الخمائر النافعة «البروبايوتك»
![د. روضة كريز](https://www.aljarida.com/uploads/authors/295_1682431425.jpg)
ربما كانت الإجابة الأكثر إقناعاً هي انتشار نوعية الأغذية المسبقة الصنع والمكررة، كالدقيق والزيوت المهدرجة الخطيرة، مما أدى إلى أمراض الجهاز الهضمي وتسريب الأمعاء والقولون العصبي واستخدام المضادات الحيوية، وقلة الألياف الغذائية، أو ربما بسبب استعمال الثلاجات، التي قد تقتل الكثير من البكتيريا النافعة، والخمائر الغذائية أثناء تخزينها، ولمدة طويلة حسب بلد المنشأ والتجارة! مما أساء إلى صحة المواد الغذائية، التي أساءت بدورها إلى الوسط المعوي الصحي وما فيه من بكتيريا نافعة للحفاظ على عملية هضم الغذاء بشكل جيد، وتساعد في إنتاج فيتامين (ب) اللازم للجهاز المناعي والعصبي. كما أن البروبايوتك الطبيعية تمنع التهابات الأمعاء والمسالك البولية وما يصحبها من آلام واضطرابات هضمية، كما تمنع تسوس الأسنان، وأمراض الحساسية والربو! وأشهرها اللبن الرائب (الزبادي) أو المخللات (ماء وملح فقط) لأوراق الكرنب أو القرنبيط، في حين ظهر مؤخراً الكفير (حليب مخمر أو القريش) لرفع مستوى البكتيريا النافعة في منتجات الحليب. وتعطي بكتيريا المخللات نسبة جيدة من فيتامين (ب) و(ج)، بالإضافة إلى مضادات الأكسدة واللوتين والكسانثين اللازمين لصحة العين، كما يجب التأكد من عدم وجود أي نوع من الحساسية عند البدء باستعمال البروبايوتك، خاصة عند الأشخاص الذين يشتكون من أمراض المناعة والحساسية، والتهاب في البنكرياس، وقد تسبب أحياناً إمساكا وانتفاخا وصداعا، وتختفي الأعراض بالتوقف عن استعمال المنتج.* باحثة سموم ومعالجة بالتغذية