يترقب الشارع الرياضي الكويتي، اليوم، اجتماع مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، الذي سيقام على مدار يومين ابتداء من التاسعة من صباح اليوم بتوقيت مدينة ميامي الأميركية (الرابعة بعد الظهر بتوقيت الكويت)، والذي سيناقش خلاله رفع عدد المشاركين في مونديال 2022 من 32 إلى 48 منتخبا.وبذات المسألة يمكن أن يتم اتخاذ القرار خلال اجتماع الجمعية العامة للاتحاد الدولي (كونغرس)، الذي سيقام بالعاصمة الفرنسية باريس في الخامس من يونيو المقبل، بمشاركة الـ211 دولة الأعضاء في "فيفا".وعلى المستوى البرلماني، صرح رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، في وقت سابق، "أشكر الصديق العزيز رئيس الفيفا، والأشقاء في قطر على طرح اسم دولة الكويت لاستضافة بعض مباريات كأس العالم 2022"، وأضاف، في تغريدة، "على مسؤولي الحكومة الاستعداد التام وتهيئة الظروف لمثل هذا الحدث التاريخي".بدوره، بارك النائب أحمد الفضل للكويت وعمان دعوة "فيفا" لهما "للمشاركة في شرف تنظيم كأس العالم مع قطر الحبيبة الكريمة"، معتبرا أن ذلك الترشيح "إن دل فإنه يدل على توطد العلاقات مع المنظمات الدولية، وثقتها بمؤسسات الدولة، فضلا عن توهج العلاقات الخليجية مؤخرا".وأكد ضرورة "التفكير في الطرق ووسائل التنقل والاستراحات والفنادق والترفيه والأمن والتسهيل والترويج والتسويق، وبناء ما لا يقل عن 4 استادات جديدة، لا تقل سعتها عن 40 ألف متفرج".وأعرب عن اعتقاده بأن "الحكومة لا تملك القدرة على إنجاز ذلك، من دون إنشاء هيئة عليا لتنظيم كأس العالم، تتعاقد مع كبرى الشركات العالمية لمساعدتها على إدارة هذا الحدث الاستثنائي".ولفتت "آس" الإسبانية في وقت سابق، إلى أنّ "فيفا" يرى أن مشروع 48 منتخبا بحاجة إلى ملعبين إضافيين على الأقل، بمعنى أن البطولة يجب أن تقام على 10 ملاعب، وتعاون دول أخرى، فالاتحاد الدولي يريد أن تقام مباريات ربع النهائي على ملاعب تحتضن 40 ألف متفرج على الأقل، ولا يوجد في المنطقة سوى 4 ملاعب تستوفي هذا الشرط.ويثار في الكويت العديد من المسائل المتعلقة بقدرة الكويت على المشاركة في استضافة المونديال، ولعل أكثر ما يثير الجدل في هذا الشأن هو عدم توافر ملاعب مهيأة ومتوافقة مع معايير الاتحاد الدولي في الكويت، فيما عدا (استاد جابر الدولي)، إلا أن الوقت حتى موعد نهائيات 2022 سيسمح بتشييد ملعب أو اثنين وفق المعايير الدولية المطلوبة.من جهته، قال الرئيس التنفيذي لبطولة كأس العالم لكرة القدم (قطر 2022) ناصر الخاطر إن كل الأخبار المتداولة حاليا بشأن إمكان مشاركة سلطنة عمان والكويت، لقطر في تنظيم بطولة كأس العالم لاتزال في حيز المشاورات.وكان إنفانتينو قال في قمة "فيفا" خلال يناير الماضي في مراكش: ندرس إمكان زيادة عدد المنتخبات المشاركة في المونديال اعتبارا من 2022، وقد أظهر القطريون انفتاحا لدراسة هذه المسألة".وتابع: "أغلبية الاتحادات تأمل في أن يحصل هذا الأمر. لكن يجب معرفة ما إذا كان ذلك ممكنا من الناحية التنظيمية. بالتأكيد، سيكون من الصعب تنظيم مونديال بـ48 منتخبا في قطر وحدها. الفكرة هي إقامة بعض المباريات في دول مجاورة".وإنفانتينو هو الرئيس التاسع في تاريخ "فيفا" الممتد 112 عاما، وانتخب في 26 فبراير 2016 خلفا للسويسري جوزيف بلاتر، بعد فضيحة فساد مدوية في المنظمة الدولية، متفوقا على رئيس الاتحاد الآسيوي الشيخ البحريني سلمان آل خليفة (115 صوتا مقابل 88).
ويسعى السويسري جياني إنفانتينو الى زيادة عدد المشاركين في نهائيات مونديال قطر 2022 الى 48، الأمر الذي سيشكل صعوبة كبيرة على دولة قطر لاستضافة 80 مباراة، وكذلك وفود 48 دولة من أجهزة إدارية وفنية وإعلامية وكذلك الجماهير، الأمر الذي فتح باب دخول دولتي الكويت وعمان من أجل المشاركة في الاستضافة، نظرا الى المشاكل السياسية بين قطر وبقية دول مجلس التعاون المستمرة منذ 2017.وكان الاتحاد الدولي أقر رفع عدد المشاركين بدءا مونديال 2026 المقرر في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، بيد أن إنفانتينو يسعى للقيام بذلك في المونديال القطري، حيث أدرج هذا البند رسميا ضمن جدول أعمال اجتماع مجلس "فيفا" الذي سيقام اليوم.ولم تُبد الدوحة حتى الآن موقفا سلبيا أو إيجابيا من زيادة العدد، إلا أن وسائل الإعلام القطرية أبدت ترحيبها بمشاركة الكويت وعمان اللذين لم يكن لهما أي دور في الأزمة الخليجية، بل إن مواقف الكويت في محاولة حل الأزمة كان لها أثر إيجابي كبير في نفوس القيادة القطرية، مما يفتح مجالا كبيرا لإمكان مساهمة الكويت باستضافة الحدث الرياضي الكبير.ومنذ إعلان رغبة إنفانتينو في زيادة عدد المنتخبات، واحتمال مشاركة الكويت، التزمت الحكومة الكويتية الصمت بهذا الشأن، إلا أن بعض المصادر أكدت أن الكويت أعطت تطمينات للفيفا بقدرتها على المشاركة في الاستضافة من حيث الاستعدادات اللوجستية، والملاعب اللازم توافرها.
أجندة الفيفا لاجتماع المجلس اليوم في ميامي