نقطة : طريق العودة
أثناء العودة من رحلة برية سريعة، كان لابد أن نستهل طريق الرجوع للمنزل، بعد منفذ النويصيب البري، من شارع الملك فهد السريع، ثم نتقدم قليلاً فنمر من خلال محافظة الأحمدي، المسماة نسبة للشيخ أحمد الجابر، رحمه الله. وبعد أن بدأ رالي العودة للمنزل، لمحت اليافطة الدالة على موقع قاعدة الشيخ محمد الأحمد البحرية، ثم توالت بعد ذلك الحفر والمطبات اليتيمة والانعطافات الحادة، نتيجة لأعمال المقاولات الضخمة المكلفة بها شركة المرحوم عثمان أحمد عثمان، والله الستار الرحيم مِن قبلُ ومِن بعدُ، حتى وصلنا بعدها أنا ومن معي إلى مفترق طرق صعب كان علينا الاختيار فيه؛ فإما أن نكمل طريقنا الذي بدأناه مع الملك فهد أو نختار شارع الملك الإمام عبدالعزيز بن عبدالرحمن، فاخترنا الاستكمال مع الابن هذه المرة، درءاً للزحام والإطالة. وبعد قطع مسافة بسيطة من اختيارنا، برزت لنا منطقة الشيخ علي صباح السالم، أم الهيمان سابقاً، تزهو باسمها الجديد، وبعدها مررنا بجانب ميناء عبدالله، نسبة للشيخ عبدالله السالم، وصولاً إلى منطقة الأحمدي المذكور سبب تسميتها أعلاه، وبعد تجاوزها وصلنا للصباحية المجاورة لمنطقة الشيخ فهد الأحمد، التي تفصلها كيلومترات معدودة عن منطقة الشيخ جابر العلي، ثم مررنا بعدها بجوار منطقة مبارك الكبير التابعة للمحافظة ذات الاسم نفسه، وبعد العبور سريعاً ببعض المناطق، صرنا بجانب ضاحية صباح السالم الصباح، رحمه الله. وبعد أن صرنا نرى كشافات استاد عبدالله الخليفة الصباح بمنطقة مشرف فذلك يعني أننا اقتربنا من منطقتي السالمية والجابرية، المعلوم أصل تسميتهما لديكم بالتأكيد، وبعد أن تجاوزنا منطقة الدعية المنسوبة للشيخ دعيج السلمان نكون قد اقتربنا أكثر من العاصمة والكويت القديمة، حيث تتناقص أسامي المناطق المنسوبة لأبناء الأسرة الحاكمة، حفظهم الله، وذلك قد يكون مرجعه لتقصير المسؤولين والمختصين القدامى بهذا الشأن. المهم، وبعد إنزال أحدهم بمنزله هناك، عدت من ذات الطريق، مبتعداً عن البدايات مرة أخرى، حتى اقتربت من مستشفى مبارك الكبير، وبعد كم مطبة وحفرة لقيطة لا تحمل اسماً ولا نسباً أكون قد اقتربت من المنزل، وشكرت ربي حينها على سلامة الوصول، وحمدته حمداً كبيراً لوجود دستور لدينا، يحفظ حقوقنا ويساوي بيننا في دولة الكويت الحبيبة.