أقرت الجمعية العمومية للبنك الأهلي الكويتي، التي عقدت أمس بنسبة حضور 92.84 في المئة توصية مجلس الإدارة بتوزيع أرباح نقدية للمساهمين بواقع 14 في المئة.

وقال رئيس مجلس الإدارة طلال بهبهاني في تصريح صحافي بهذه المناسبة، إن «الأهلي» أطلق استراتيجية جديدة، «وإنني على ثقة كبيرة بأن استراتيجيتنا الجديدة التي ترتكز على شعار «بنك أسهل» سوف تمكننا من تطوير أعمال البنك الأهلي الكويتي في المستقبل، وتساهم في تعظيم القيمة على المدى البعيد لعملائنا ومساهمينا».

Ad

وأضاف بهبهاني أن تحقيق «الأهلي» أرباحاً تشغيلية تخطت 103 ملايين دينار تؤكد جدارة البنك المالية وقوة حضوره وتنافسيته وأنه يخطوا بثبات واستقرار على كل المستويات.

واستعرض تفاصيل النتائج المالية للعام الماضي، إذ بلغ صافي الربح 42.1 مليون دينار، بزيادة بلغت نسبتها 18.1 في المئة مقارنة مع عام 2017، في حين ارتفعت الإيرادات التشغيلية للبنك لتصل إلى 168.8 مليون دينار محققة نمواً بنسبة 7.5 في المئة، مقارنة مع 2017، أما الأرباح التشغيلية فوصلت إلى 103.7 ملايين دينار بزيادة بنسبة 6 في المئة.

وذكر أن إجمالي الموجودات بلغ 4.5 مليارات دينار مسجلاً نمواً بنسبة 4.3 في المئة مقارنة مع عام 2017، وزادت حقوق المساهمين بمبلغ 12.8 مليون دينار لتصل إلى 585 مليوناً، وبلغت ربحية السهم 26 فلساً محققة زيادة بمقدار 4 فلوس عام 2017.

ولفت إلى أن ودائع العملاء شهدت زيادة بنسبة 6 في المئة إذ بلغت 3.1 مليارات دينار مقارنة مع ذات الفترة من العام الماضي، وظلت جودة الأصول قوية جداً مع نسبة منخفضة من القروض المتعثرة وصلت إلى 1.78 في المئة، في حين تجاوزت نسبة التغطية لتلك القروض 300 في المئة.

وبين أن معدل كفاية رأسمال البنك الأهلي الكويتي ومعدل كفاية رأس المال الإضافي من الشريحة الأولى بلغا 19.15 في المئة و 17.94 في المئة على التوالي، كما استمر البنك في المحافظة على تصنيفاته الائتمانية القوية من قبل وكالتي «فيتش» و»موديز» بالدرجة (A+) و (A2) على التوالي.

أداء فعال

وقال بهبهاني، إن البنك الأهلي الكويتي واصل مسيرته في تحقيق نمو مستمر على الرغم من الظروف الاقتصادية العالمية المليئة بالتحديات، «وبفضل نموذج أعمالنا المبتكر تمكنا من تحقيق أداء تشغيلي فعال وقوي ومربح عبر كافة قطاعات أعمالنا الأساسية إذ ارتفعت أرباحنا التشغيلية لتتجاوز حاجز المئة مليون دينار للمرة الأولى في تاريخ البنك منذ تأسيسه».

وأكد ثقته بأن «استراتيجيتنا الجديدة «بنك أسهل» سوف تمكننا من تطوير أعمال البنك الأهلي الكويتي في المستقبل، وتساهم في تعظيم القيمة على المدى البعيد لعملائنا ومساهمينا».

أول مصرف في الإمارات

وأوضح بهبهاني أن البنك الأهلي الكويتي أول بنك يفتح أبوابه في الإمارات العربية المتحدة، وذلك منذ 40 عاماً مضت، إذ ساهم البنك في تقديم خدماته للأفراد والشركات الكويتية والإماراتية وخدمة أفراد الجالية الكويتية الموجودين في الإمارات، «ولمواصلة هذا الالتزام، قمنا بالتوسع الإضافي في أعمالنا في الإمارات بافتتاح فرع جديد في مركز دبي المالي العالمي (DIFC)، الذي سوف يركز على تمويل الشركات التي تتعامل معها مجموعة البنك الأهلي الكويتي وسوف يقدم الدعم لعملائنا من الشركات والمؤسسات كذلك الشركات متعددة الجنسية وتقديم التمويل اللازم لمساعدتها في توسع أعمالها وتواجدها الإقليمي».

وذكر أنه بعد افتتاح هذا الفرع بوقت قصير، نجح البنك في إبرام اتفاقية مع مؤسسة دبي لصناعات الطيران (DAE) لتقديم تسهيلات ائتمانية متجددة بمبلغ 800 مليون دولار أميركي مدة أربع سنوات، وتجاوز الاكتتاب في هذه التسهيلات الحد المطلوب بشكل كبير.

التحول الرقمي

من جانبه، قال ميشال العقاد الرئيس التنفيذي للبنك الأهلي الكويتي، «إن النمو المستدام للبنك الأهلي الكويتي يرتكز على التزامنا بقيمنا الأساسية، وهي الشفافية والنزاهة والسهولة والتميز. وعلى المستوى التشغيلي، استطعنا الاستجابة بشكل فعال للحاجة المتنامية للتحول الرقمي في القطاع المالي، ويشمل هذا التوسع في قطاع الخدمات المصرفية للأفراد والخدمات المصرفية للشركات عبر المناطق الجغرافية التي نعمل فيها وخصوصاً في مصر، مما يرسخ من وجودنا بين البنوك الرائدة في المنطقة.

وأضاف العقاد: «أنا على ثقة بأن نقاط القوة الكامنة لدى مصرفنا بالإضافة إلى التزامنا وجهودنا نحو إثراء تجربة عملائنا، سوف تزيد من قوة البنك الأهلي الكويتي في السنوات القادمة»

وأوضح أنه تماشياً مع متطلبات مسيرة التحول الرقمي، طرح البنك عدداً من المنتجات الرقمية خلال العام، وبعض من هذه المنتجات يتم طرحه للمرة الأولى في السوق مثل منتج «عالمي» الذي يتيح للعملاء الحصول على كشوف حساباتهم لفترات سابقة عن طريق الإنترنت أو من خلال تطبيق الهاتف النقال. ويستخدم البنك أحدث وسائل التكنولوجيا الرقمية والتي تتضمن الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي واستخدام منصات إلكترونية سهلة بشكل يساعد على زيادة ارتباط الموظفين بالبنك الأهلي الكويتي، ويساهم في تطوير وتحسين مهارات القوة العاملة لتحقيق أهداف البنك.

ولفت إلى مساهمة البنك في عدد من المبادرات الاجتماعية خلال العام مع التركيز الرئيسي على استراتيجية المسئولية الاجتماعية للبنك الأهلي الكويتي لخدمة المجتمع.

وعن المسؤولية الاجتماعية للبنك، أفاد العقاد بـ»أننا في البنك الأهلي الكويتي نؤمن بأن أفضل طريقة لدعم المساهمين وأصحاب المصالح هي عن طريق الإدارة القوية والمربحة وتنمية الأعمال مما يساهم في خلق وظائف جديدة ويتيح المشاركة في أنشطة المجتمع بشكل نشيط، وبرأينا، فإن هذا هو أساس القوة الحقيقية المستمرة. ونحن لا نركز فقط على المساهمة في نمو أعمال البنك بل نهدف إلى مساعدة أفراد المجتمع وتحقيق تقدم في الأعمال والاقتصاد بطرق تساهم في تحقيق نمو مستدام في المستقبل».

وذكر أنه خلال العام كان البنك الأهلي الكويتي محل تقدير من عدة مؤسسات عالمية مرموقة، إذ قامت مجلة غلوبال فاينانس بتثبيت البنك الأهلي الكويتي في المرتبة (10) من حيث البنوك الأكثر أماناً في منطقة الشرق الأوسط للعام الثاني على التوالي.

تمويل المشاريع

من ناحيته، قال نائب رئيس المديرين العامين في البنك الأهلي الكويتي عبدالله السميط، إن البنك الأهلي موجود بقوة وحاضر في تمويل المشاريع التنموية والكبرى في الكويت، سواء المدن الجديدة أو المشاريع الأخرى .

وأضاف السميط، أن المركز المالي للبنك الأهلي قوي ومتين ويتمتع بملاءة مالية عالية، مشيراً إلى أن كفاية رأس المال تبلغ نحو 19.15 في المئة.

وتوقع أن يكون العام الحالي إيجابياً وجيداً على صعيد النمو وتحقيق معدلات إيجابية، مشيراً إلى أن استمرار طرح المشاريع الحكومية الكبرى تحفز أكثر على النمو، متوقعاً أن يكون نمو الائتمان أكبر في عام 2019.

السوق المصري مهم واستراتيجي

أكد ميشال العقاد أن السوق المصري بالنسبة للبنك الأهلي «استراتيجي ومهم إذ يتميز بنمو سريع وكبير نظراً إلى حجم وضخامة السوق والطفرة الاقتصادية التي يشهدها على عدة مستويات ومشاريع استراتيجية ضخمة».

وقال العقاد «إننا نركز على التوسع والوصول إلى العملاء من خلال التكنولوجيا والتحول الرقمي، ودراسة بعض المناطق التي يتوجب أن نفتتح فيها فروعاً، مشيراً إلى أن هناك 40 فرعاً تقريباً، وقد يكون هناك هامش لفتح بعض الفروع وحتى في السوق الكويتي.

وذكر أن «الأهلي مصر» يمثل 10 في المئة من حجم أنشطة المجموعة ونتوقع أن تصل إلى 20 في المئة في غضون ثلاث سنوات.

لسنا بحاجة لسندات حالياً

أكد العقاد أن البنك الأهلي ليس بحاجة حالياً إلى إصدار سندات جديدة، مشيراً إلى أن المركز المالي للبنك قوي ومتين، كما أنه يتمتع بسيولة عالية.

وأشار إلى أن الأهلي دخل في اتفاقية تمويل في الإمارات بقيمة 800 مليون دولار وهو تأكيد عملي على القوة المالية للبنك.

وكان «الأهلي» حصل على موافقة الجمعية العمومية على إصدار سندات بالدينار الكويتي أو بأي عملة أخرى يراها مجلس الإدارة.

الأرباح توزع للمساهمين 10 أبريل

ذكر طلال بهبهاني أن الأرباح تستحق للمسجلين في نهاية يوم الاستحقاق المحدد بتاريخ السابع من أبريل المقبل، ويتم توزيع الأرباح النقدية للمساهمين في العاشر منه.

392% تغطية القروض غير المنتظمة

• بلغ نمو صافي الربح 18.1 في المئة، ونمو الدخل التشغيلي 7.5 في المئة، والربح التشغيلي 6 في المئة.

• بلغ معدل القروض غير المنتظمة 1.78 في المئة بنسبة تغطية تجاوزت 392 في المئة.

• معدل كفاية رأس المال سجل 19.15 في المئة.

• ارتفاع إجمالي موجودات البنك الأهلي مصر بنسبة 32 في المئة.

• زيادة القروض والسلف للبنك الأهلي مصر أيضاً بنسبة 44 في المئة وودائع العملاء بنسبة 34 في المئة والإيرادات التشغيلية 33 في المئة.

• حل في المرتبة 10 من حيث البنوك الأكثر أماناً في منطقة الشرق الأوسط.

• مجموع الموجودات 4.5 مليارات دينار.

• حقوق المساهمين بلغت 585 مليون دينار.

مجلس الإدارة

انتخبت الجمعية العمومية العادية، أمس، مجلس إدارة للبنك الأهلي للسنوات الثلاث المقبلة ضم كلاً من:

1- طلال بهبهاني

2- علي معرفي

3- صلاح السرحان

4- خالد العثمان

5- خالد المشاري

6- سليمان المريخي

7- على الشريدة

8- عادل بهبهاني

9- رائد المؤمن

10- احتياط شركة بهبهاني للاستثمار

11- شركة محمد صالح ورضا يوسف بهبهاني