«الصحة» تدشن أول شبكة إلكترونية للتطبيب عن بُعد

دشن وزير الصحة د. باسل الصباح أمس مؤتمر جمعية الجراحين الكويتية «التطيب عن بعد»، مؤكدا أن اختيار هذا الموضوع محورا رئيسيا لهذا الملتقى جاء موفقا إذ يجسد على أرض الواقع حرص الجمعية على الاستفادة من التقنيات الحديثة لتطوير الأداء الجراحي والتعليم الطبي وتبادل الخبرات والمهارات بما يعزز قدرات النظام الصحي لمجابهة التحديات المختلفة.

وأعرب الوزير الصباح، في كلمته خلال افتتاح فعاليات المؤتمر، عن شكره لرئيس وأعضاء مجلس ادارة جمعية الجراحين وأعضائها واللجان المنظمة للمؤتمر «الذين نعتز بمبادراتهم وجهودهم المتميزة وعملهم مع الوزارة كشركاء رئيسيين نثق بهم للتخطيط وتنفيذ البرامج الصحية ضمن برنامج عمل الوزارة والخطة الانمائية للدولة للسعى نحو تحقيق الأهداف والغايات العالمية للتنمية المستدامة ذات العلاقة بالصحة ورؤية الكويت 2035».

وأشار إلى أن الجهود المخلصة لإنشاء وتدشين شبكة تواصل للاداء الجراحي بين المستشفيات والمراكز الطبية تستحق الشكر والتقدير لكل من شارك بالتخطيط وتنفيذ ودعم ورعاية هذه النقلة النوعية بالاداء الجراحي والتعليم الطبي، معرباً عن ثقته من الاستفادة الكاملة من هذه الفرصة للتطوير المستمر لجودة الأداء الجراحي وسلامة المرضى وتحديث سياسات وبروتوكولات تقديم الرعاية الصحية وسط أجواء وضوابط مهنية مراعية لأخلاقيات ممارسة المهنة وحقوق المرضى.

من جانبه، أكد رئيس جمعية الجراحين د. سلمان الصباح أن هذا الملتقي العلمي يأتي ضمن رؤية ورسالة وأهداف الجمعية للمشاركة الفعالة في تطوير الرعاية الصحية والاستفادة من التقنيات الحديثة لتحديث سياسات وبروتوكولات الرعاية الصحية والأداء الجراحي.

وقال إن جمعية الجراحين الكويتية اختارت «التطبيب عن بعد» محوراً رئيسياً لهذا المؤتمر بهدف تبادل الخبرات ومناقشة التحديات المتعلقة بهذا الموضوع، واستشراف آفاق المستقبل ورسم خريطة طريق واضحة المعالم للمستقبل للاستفادة من التطورات المتسارعة الوتيرة والتقنيات الحديثة، «بما نتمكن معه من أداء مسؤولياتنا المهنية والإنسانية والأخلاقية حيال المرضى والنظام الصحي والمجتمع».

وأشار الصباح إلى أن الجمعية بادرت إلى إنشاء أول شبكة إلكترونية للجراحين للتطبيب عن بعد على مستوى الدولة بما يساعد على تبادل الخبرات والمهارات والتعليم الطبي المستمر ومتابعة الأداء الجراحي والفني، وبما يعزز قدرات النظام الصحي تحت مظلة التغطية الصحية الشاملة، وبما يعود بالفائدة على المرضى ويلبي إحتياجات الرعاية الصحية.

وأوضح أن «هذه الشبكة التي يسعدنا أن نحتفل اليوم (أمس) بتدشينها رسمياً خلال هذا المؤتمر، تتزامن مع الإنجازات غير المسبوقة من قبل بالقطاع الصحي بالبلاد، ومن أبرز ملامحها افتتاح العديد من المشاريع العملاقة والواعدة، وفي مقدمتها مستشفى جابر الأحمد، ومدينة الجهراء الطبية والمستشفى الأميري الجديد».

وأكد حرص الجمعية على الاستفادة من الخبرات العالمية والمستجدات لتحقيق أعلى المعدلات بجودة الأداء والتميز وحُسن إدارة الموارد والإمكانيات المتاحة.