دان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشدة العنف، خلال تظاهرات "السترات الصفراء" في باريس، أمس الأول، للسبت الـ 18 على التوالي، قائلاً إن أفعال المتورطين لم يعد بالإمكان تسميتها تظاهرات.

وقال مساء أمس الأول: "هؤلاء أشخاص يريدون تدمير الجمهورية، بالمخاطرة بالقتل. كل شخص هناك كان متورطا".

Ad

من ناحيته، أعلن وزير الداخلية كريستوف كاستانيه: "لا يوجد شك في أنهم يدعون إلى العنف والفوضى في باريس"، مضيفا أن المخربين المحترفين دخلوا وسط المتظاهرين. ودعا قوات الشرطة إلى الرد على أي هجمات للمتظاهرين بالقوة.

وأظهرت الصور التلفزيونية من موقع التظاهرات نوافذ مهشمة وسيارات محترقة. واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع في جانب من الأحداث. وحسب مصادر رسمية، تم اعتقال العشرات منتصف نهار السبت. واستيقظت باريس، أمس، على دمار وأطلال من الخراب. وتعرضت جادة الشانزليزيه، بشكل خاص، لخسائر كبيرة لحقت بالمحلات التجارية والمطاعم الفاخرة نتيجة «السبت الأسود»، الذي اثر على البلاد.

ووجّه الرئيس الأميركي دونالد ترامب سهامه إلى فرنسا، بعد أعمال حرق ونهب استهدفت العديد من المحال التجارية على الشانزليزيه، موحيا بأن سياستها حيال المناخ مسؤولة عما يحصل. وسأل ترامب على "تويتر": "ماذا حقق اتفاق باريس حول المناخ لفرنسا؟" وهو المعروف بموقفه النافي للتغير المناخي، رغم إجماع العلماء على ذلك منذ سنوات.

وكتب مجيبا عن سؤاله: "بعد 18 أسبوعاً من أعمال الشغب التي يقوم بها المحتجون من السترات الصفراء، لا أعتقد أنه حقق أموراً جيدة. في الأثناء ارتقت الولايات المتحدة إلى رأس جميع القوائم حول البيئة".

وهي المرة الثانية التي يستشهد فيها ترامب بالتظاهرات، التي بدأت في نوفمبر في فرنسا احتجاجا على سياسات ماكرون، لدعم آرائه حول المناخ.