قدم مدير جهاز الأمن والمخابرات السوداني صلاح قوش شرحا لوفد الكونغرس الأميركي الزائر للبلاد، عن أسباب وقرارات الرئيس عمر البشير حول إعلان حال الطوارئ، وذلك في مباحثات مغلقة.

وقال قوش، حسب تعميم صحافي صادر عن البرلمان، أمس الأول، إن «الاحتجاجات التي شهدها السودان، حق مشروع وفق القانون والدستور»، لكنه أشار إلى أن «أهداف تلك التظاهرات تغيرت وخرجت عن قانونها».

Ad

وشدد على «دور الدولة في الحفاظ على أمن وسلامة المواطنين وفق الإجراءات»، بينما لم يحمل البيان الصادر تعليقا من وفد الكونغرس حول لقاءاته مع الجانب السوداني.

كذلك التقى الوفد، صباح أمس، بعض المعتقلين السياسيين في السجون، إضافة إلى الأميركي من أصل سوداني، الوليد علي أحمد، المعتقل منذ نحو شهرين، وطالب الوفد بإطلاق المعتقلين السياسيين، والسماح بالتظاهرات السلمية.

من جهتها، أطلقت السلطات السودانية، أمس، بعض المعارضين، بينهم الأمين السياسي للحزب الجمهوري حيد الصافي.

كما التقى وفد الكونغرس ممثل الحزب الاتحادي الديمقراطي، وقادة المعارضة في منزل القائم بالأعمال الأميركي ستيفن كوتسيس، وعقد اجتماعا لاحقا بقيادة رئيس البرلمان ورئيس مجلس الوزراء ووزيري العدل والخارجية لبحث عدد من القضايا.

وبدأ وفد من الكونغرس الأميركي زيارة للسودان، أمس الأول، تستغرق 3 أيام.

في غضون ذلك، شارك مئات السودانيين في احتجاجات مناهضة للحكومة في العاصمة الخرطوم وغيرها من المدن، أمس.

وتظاهرت عشرات العائلات أمام مقر جهاز الأمن والمخابرات، مطالبين بالإفراج عن أقربائهم المحتجزين.

وكان رئيس الوزراء السوداني أعلن، الأربعاء الماضي، تشكيلة حكومته التي ستتصدى لحل الأزمة الاقتصادية الخطيرة في البلاد، والتي أدت إلى تظاهرات تطالب برحيل البشير.