روحاني يسقط مقترحاً لتشكيل لجنة تخلف خامنئي
أكد مصدر رفيع في مجلس خبراء القيادة بإيران أن المجلس عقد جلسة خاصة خلف الأبواب الأسبوع الماضي، في غياب الرئيس حسن روحاني الذي كان يزور العراق، ناقشت فكرة تشكيل لجنة لقيادة البلاد مؤقتاً في حال وفاة المرشد الأعلى علي خامنئي.وقال المصدر، لـ «الجريدة»، إن خلافة خامنئي أضحت موضوعاً حساساً، مبيناً أن هناك خلافات كبيرة بين الأجنحة والتيارات حول الشخصية المؤهلة لتولي المنصب. وذكر أن الاجتماع ناقش فكرة تشكيل لجنة تقوم بمهام المرشد مؤقتاً بعد وفاة خامنئي، لإعطاء فرصة لمجلس الخبراء لانتخاب مرشد جديد، موضحاً أن الفكرة تنص على أن تشكل هذه اللجنة من رؤساء «الخبراء»، ومجلس صيانة الدستور، والجمهورية، ومجلس تشخيص مصلحة النظام، والسلطة القضائية، على أن يرأسها إبراهيم رئيسي.
ولفت إلى أنه تقرر رفع المقترح إلى المرشد، لكن نائب رئيس الجمهورية، ممثل الإصلاحيين في الحكومة، إسحاق جهانغيري، اعترض واشتكى لخامنئي الذي طلب من مجلس الخبراء تأجيله إلى حين حضور روحاني من العراق. وقال المصدر إن موقف جهانغيري كان نابعاً من أن اللجنة لم تضم أي شخصية إصلاحية، مضيفاً أن روحاني الذي عاد من بغداد متسلحاً بلقائه مع المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني، يرى أن رئيس الجمهورية، حسب الدستور، هو الشخص الثاني بعد المرشد، ومن ثم يحق له أن يترأس تلك اللجنة.وذكر أن رئيسَي مجلسَي الشورى علي لاريجاني، و«تشخيص مصلحة النظام» صادق عاملي لاريجاني أيدا موقف روحاني، لافتاً إلى أن عدداً من قادة الحرس الثوري عارضوا كذلك تشكيل لجنة لا تمثل فيها القوات المسلحة على اعتبار أن المرشد حسب الدستور هو القائد العام لتلك القوات.وحسب المصدر، فإن خامنئي أمر بتشكيل لجنة خاصة في مجلس خبراء القيادة تتضمن جميع الأطياف السياسية والعسكرية تتفق على تسمية لجنة تقوم بمهام المرشد، ريثما يستطيع مجلس خبراء القيادة انتخاب مرشد آخر، إضافة إلى دراسة أهلية الشخصيات المرشحة لخلافة المرشد بعد وفاته.ورفض خامنئي فكرة أن يقوم هو بتسمية شخصية مثل صادق عاملي لاريجاني أو إبراهيم رئيسي خليفة له، وهو يعتبر أن ذلك سيؤدي عملياً إلى سكب الزيت على نار الخلافات وسيؤجج الصراع بدل إنهائه، على اعتبار أن الخليفة المحتمل سيصبح هدفاً مكشوفاً لهجمات المنافسين.