وزارة التربية والأسرة والطفل المتنمر
هناك سلوكيات كثيرة دخيلة على المجتمع، بعضها تعود أسبابه إلى غياب الرقابة الأسرية على ما يشاهده الأطفال والمراهقون من ألعاب ومسلسلات ساهمت بشكل كبير في انتشار ظاهرة العنف، والأمثلة كثيرة ومتعددة، تناولها الكثير من الكتّاب وأصحاب الاختصاص، ولكن لا حياة لمن تنادي.
![أ. د. فيصل الشريفي](https://www.aljarida.com/uploads/authors/93_1682431901.jpg)
المشكلة في التفسير السطحي للبعض بوصف ما قام به الطفل بأنه تصرف طفولي، وأن قضية محاسبة الطفل متروكة لإدارة المدرسة هو استخفاف وتغافل عن قضية أخلاقية سلوكية تحمل في طياتها نفساً عنصرياً وطائفياً قبلياً كان الطفلان ضحية لثقافة عززها المجتمع من خلال تبنيه بعض الممارسات السيئة، بدلاً من نشر روح التسامح والتعايش السلمي بين أفراده.ظاهرة التنمر طالت الكثير من المجتمعات، وهي منتشرة بين فئات الشباب والمراهقين، فكم جريمة حصلت راح ضحيتها شباب في عمر الزهور بسبب (خزة) أو لمجرد كلمة غير مقصودة، أو لأن أصوله العرقية والدينية من تلك الدولة، لكن عند وصولها إلى طفل صغير وفي هذا العمر فالأمر يحتاج إلى وقفة مجتمع، وإلى تفعيل دور الأسرة الغائب، وإلى إعادة النظر فيما تقدمه المدارس من مناهج لتعزيز ثقافة التواضع والتسامح والقبول.هناك سلوكيات كثيرة دخيلة على المجتمع، بعضها تعود أسبابه إلى غياب الرقابة الأسرية على ما يشاهده الأطفال والمراهقون من ألعاب ومسلسلات ساهمت بشكل كبير في انتشار مثل هذه الظواهر، والأمثلة كثيرة ومتعددة، تناولها الكثير من الكتّاب وأصحاب الاختصاص، ولكن لا حياة لمن تنادي. في الختام ما قامت به وزارة التربية من قرارات حتى هذه اللحظة محل تقدير، لكن يظل باب معالجة ظاهرة التنمر وغيرها من الظواهر السلبية داخل أسوار المدرسة وخارجها هو الأهم، وهو ما يتطلب تضافر الجهود.ودمتم سالمين.