السيسي يختتم ملتقى أسوان بمعبد فيلة
• تأجيل «حوار التعديلات» إلى الغد
• الجنيه يواصل صحوته
اختتمت فعاليات ملتقى الشباب العربي والإفريقي في مدينة أسوان أمس، بمشاركة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وأجرى الأخير جولة بصحبة مجموعة من الشباب العربي والإفريقي في معبد فيلة صباح أمس، في رسالة للتأكيد على استقرار الأوضاع في مصر، في حين تسعى الحكومة لجذب مزيد من السياح لاستعادة معدلات ما قبل ثورة 2011.السيسي أعلن في جلسة الملتقى، مساء أمس الأول، عدداً من التوصيات الخاصة بالملتقى، بهدف تحقيق التكامل والتواصل بين دول القارة والعالم العربي، بينها إتاحة بنك المعرفة المصري للباحثين من العرب وإفريقيا، وتأسيس مجلس تعاون بين الجامعات العربية والإفريقية. وكشف الرئيس المصري عما يشبه خطة عمل مصرية على صعيد القارة السمراء، مؤكداً أنه جارٍ التجهيز لانعقاد ملتقى مصر والسودان لتعزيز التكامل بين البلدين، وإعداد ورقة عمل مصرية تضمن إنشاء سوق عربي إفريقي مشترك، والعمل على إنشاء آلية عربية إفريقية لمكافحة الإرهاب، فضلاً عن إعلانه إطلاق مرحلة جديدة من مبادرة 100 مليون صحة لمكافحة فيروس سي لفحص «ضيوف مصر من المقيمين وليس اللاجئين» من الأفارقة. وأثار الرئيس السيسي موجة من ردود الفعل على وسائل التواصل الاجتماعي بعدما قال في جلسة «مستقبل البحث العلمي وخدمات الرعاية الصحية»، أمس الأول، متحدثاً عن الدول المتقدمة: «ما تيجوا نتكلم معاهم ونقولهم لما يكون عندنا عقل متميز نبعته لكم، ولما ينجح في بحث علمي أدونا نسبة من عقله... ده ابننا وعلمناه عندنا وأتاحناه لكم»، ثم ضحك السيسي وسط تصفيق من الحضور.وفي تصريح نادر، عبرت زوجة رئيس الجمهورية المصري، انتصار السيسي، عن فرحتها وسعادتها بالمشاركة في الملتقى، وقالت عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «سعدت كثيراً بما تمت مناقشته خلال فعاليات ملتقى الشباب العربي والإفريقي، والتي أثبتت أن إفريقيا والعالم العربي يزخران بالعقول المستنيرة والمتفردة التي علينا جميعاً أن نتكاتف ونسعى جاهدين لتمكينهم، وتوفير الفرص اللازمة لتشجيعهم وتنمية مهاراتهم».
برلمانياً، أجلت لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، إطلاق جلسات الحوار المجتمعي حول التعديلات الدستورية، من أمس، إلى الغد، بسبب وجود رئيس البرلمان علي عبدالعال وعدد من النواب في ملتقى أسوان.وكيل اللجنة التشريعية نبيل الجمل قال لـ «الجريدة»، إن الجلسات ستعقد يومي الأربعاء والخميس من الأسبوع الجاري والسبت والأحد من الأسبوع المقبل، وذلك عبر فتح باب النقاش والحوار بين النواب وعدد من الشخصيات العامة والسياسية والقضاة وأساتذة الجامعات وممثلي النقابات، من أجل بحث مواقفهم من التعديلات الدستورية، التي أقرها البرلمان بصورة مبدئية 14 فبراير الماضي، والذي منح البرلمان 60 يوماً للانتهاء من إجراءات إعداد التعديلات. وأضاف الجمل: «ربما نفتح الباب أمام جلسات أخرى إذا تطلب الأمر».ومع انتهاء الحوار المجتمعي في 28 من الشهر الجاري، سيكون أمام اللجنة التشريعية بالبرلمان أسبوع واحد لمناقشة التعديلات المقترحة من مختلف الجهات إذا وجدت، ثم أسبوع واحد لإعداد التقرير النهائي وصياغة المواد المعدلة من الدستور، ثم عرضها على الجلسة العامة للبرلمان، وإذا وافق النواب يتم دعوة الناخبين للاستفتاء على التعديلات الدستورية، ويتوقع أن يجرى الاستفتاء قبل نهاية أبريل المقبل.إلى ذلك، واصل الجنيه المصري صحوته أمام الدولار الأميركي محققاً أقصى ارتفاع له في عامين أمس، إذ تراجع الدولار إلى 17.29 جنيهاً، ومنذ قرار تعويم الجنيه في نوفمبر 2016، والعملة المحلية في انهيار متواصل فارتفع سعر صرف الدولار رسمياً من 8.88 جنيهات إلى نحو 18.5 جنيهاً، قبل أن يثبت عند حدود 17.75 فترة طويلة.