كاتبات عربيات انتصرن على محنة «السرطان» بالإبداع
حنان كمال تهزم المرض بالشِّعر... والسعودية سامية العامودي بمذكراتها
نظمت دار العين للنشر ندوة لمناقشة «كتاب المشاهدة» للكاتبة حنان كمال، بحضور الأديب طارق إمام والإعلاميتين منى سلمان وبثينة كامل، والعديد من الكتاب والصحافيين، وأدارها الأديب وحيد الطويلة.
بطريقة المشاهدة "أونلاين"، نظمت دار العين للنشر بالقاهرة ندوة لمناقشة وقراءة "كتاب المشاهدة" للكاتبة حنان كمال، حيث تم بث الندوة عبر شاشات مفتوحة أمام الحضور، وإتاحة التواصل مع آخرين. واتساقا مع مضمون الكتاب الذي يروي تجربة الكاتبة مع محنة مرض السرطان، وتغلبها عليه بالتفاؤل والكتابة، دارت الندوة في أجواء التفاؤل والأمل بحضور الأديب طارق إمام، والإعلاميتين منى سلمان وبثينة كامل، والعديد من الكتاب والصحافيين، وأدارها الأديب وحيد الطويلة. استمع الحضور لمقاطع من فصول الكتاب، وشاركت المؤلفة في قراءة بعض النصوص عبر خاصية اللايف، وألقى الشاعر زين العابدين خيري قصيدة كتبها بعنوان حنان كمال.
وأكد الطويلة أن "التفاؤل بالحياة أحد أسرار الكتابة المدهشة، ومن يكتب يكتسب الصلابة وروح المقاومة والمعافرة ضد اليأس والإحباط والمرض.. هكذا كانت الكتابة وسيلة الكاتبة حنان كمال للتغلب على مرض السرطان، وكان كتابها المشاهدة، دافعا لعدم الاستسلام ومن ثم التغلب عليه، ليضاف اسمها إلى قائمة الكاتبات اللاتي انتصرن على المرض، وبثت الكتابة لديهن شعورا بالأمل والقدرة على تجاوز المحنة". يتضمن كتاب المشاهدة أكثر من 50 نصا يتراوح بين النثر والشعر، وتعبر النصوص عن رؤية الكاتبة للمحنة التي مرت بها.تتناول النصوص معاني القسوة والموت، إلا أنها تحمل توقا للحياة تقول حنان "حين نعبر عن الألم نخرجه من أرواحنا، ونتأمله كحجر كريم أو كقطعة ماس مبهرة في علاقتها بالنور والألم، وهذا يساعدنا في التخلص من الألم، وقد يكون هذا ما حاولت فعله". في عام 2014، أجرت حنان عملية جراحية لإزالة الورم السرطاني، وفي أحد نصوصها تقول "أنا قررت أن أهزم الموت الصغير الذي نما داخل جسدي بالاقتراب أكثر من الطبيعة، ربما أنجح في أن تولد الآن امرأة جديدة تتألف خلايا جسدها مما تنبته الأرض، لعلّي إذا مت يغفر لي الله شراهتي في التعاطي مع ما منحه الله لنا من موارد وعطايا ومنح على هذه الأرض".
نماذج للتفاؤل
ليست حنان وحدها مصدر سعادة وإلهام لكثيرين، ففي عالمنا العربي قصص كثيرة تدعو للتفاؤل في رحلة الصراع مع هذا المرض، فهناك الفلسطينية ريما بنا، التي ظلت تكافح مرضها بأغنياتها، ورغم رحيلها مازلت أغانيها ومسيرتها تشيع الأمل في النفوس، وتوجد الكاتبة السعودية سامية العامودي التي تعد من الأوائل الذين شاركوا قصتهم مع هذا المرض بكتابها "قصة امراة سعودية"، ونالت عنه جائزة وزارة الخارجية الأميركية لشجاعة المرأة، لقيامها بكسر حاجز الصمت ونشر الوعي بسرطان الثدي في الشرق الأوسط. ويعتبر كتابها دعوة مفتوحة للتفاؤل والمقاومة بالصبر والإيمان.كما يوجد كتاب "الأنثى التي أنقذتني.. رحلتي مع سرطان الثدي" للكاتبة المصرية غادة صلاح جاد، الذي أكد تمسكها بالحياة أكثر وبالأشياء البسيطة الجميلة.
غادة صلاح تتغلب عليه بمؤلفها "الأنثى التي أنقذتني"