في 24 الجاري تتوجه تايلند الى أول انتخابات عامة لها منذ الانقلاب العسكري قبل حوالي خمس سنوات، وتثير انقسامات سياسية قد تعرقل اقتصادها مخاوف بشأن مصير أقوى عملة في آسيا.

وكان رئيس الوزراء السابق ثاكسن شيناواترا أو حلفاؤه قد فازوا في كل انتخابات منذ سنة 2001 الى أن تمت اطاحته بالقوة أو عبر المحاكم في صراع طويل على السلطة مع الجيش أو المؤسسة الملكية. ويعيش ثاكسن الذي يبلغ 69 عاما من العمر في منفى اختياري بعد صدور حكم بالفساد ضده يقول إنه تم بدوافع سياسية.

Ad

وقد أثارت الانتخابات المقبلة المخاوف من عودة دورة عدم الاستقرار التي تشكل خطراً على اقتصاد يشهد تباطؤاً في الصادرات وتباطؤاً أكثر من دول مجاورة، وفي ما يلي كل ما تريد معرفته عن هذه الأخطار:

تايلند بالأرقام

• 10 من الملوك في سلالة تشاكري ذات الهالة شبه السماوية في البلاد. وفي شهر فبراير الماضي رفض الملك ماها فاجيرالونغكورن ترشيح شقيقته رئيسة للوزراء لحزب يرتبط مع ثاكسن الذي تم فيما بعد حله من قبل القضاء.

• 12 انقلاباً ناجحاً في تايلند منذ أن أصبحت ملكية دستورية عام 1932، والفترة الراهنة من الحكم العسكري هي واحدة من أطول الفترات في تاريخها المعاصر.

• 20 من الدساتير منذ الغاء الملكية المطلقة، وهذا التصويت هو الأول الذي يجري تحت النسخة الأحدث والتي كتبت بعد استيلاء قائد اللجنة العسكرية برايوث تشان – اوتشا على السلطة، وهو يسعى الى العودة رئيساً للوزراء بمساعدة القوانين الجديدة التي تدعو الى تعيين مجلس شيوخ يعينه الجيش.

• 51 مليوناً هو عدد الناخبين المؤهلين الذين يجب ألا يقل عمرهم عن 18 سنة وهو يعادل 74 في المئة من عدد سكان تايلند.

• 40 مليوناً هو الرقم التقريبي لعدد السياح الأجانب المتوقع زيارتهم لتايلند في هذا العام. وقد ساعدت عوائد السياحة على جعل العملة التايلندية «الباهت» أقوى عملة آسيوية مقابل الدولار في هذه السنة.

• 376 هو العدد اللازم من الناخبين في الجمعية الوطنية المكونة من 750 مقعداً لاختيار رئيس وزراء جديد – ويشمل هذا 500 عضو من مجلس النواب الذي سوف يتم انتخابه في 24 مارس الحالي و250 من أعضاء مجلس الشيوخ تعينهم اللجنة العسكرية.

• 68 هو عدد مرشحي منصب رئيس الوزراء في هذه الانتخابات، ومن بينهم 8 نساء فقط.

• امرأة واحدة فقط هي شقيقة ثاكسن ينغلك شيناواترا ( 51 سنة ) خدمت رئيسة للوزراء منذ أن أصبحت البلاد ملكية دستورية في عام 1932، وقد أطاحها الانقلاب العسكري في عام 2014، وهربت بعد أن حكم عليها بالسجن في قضية تقول إنها ذات دوافع سياسية.

المتسابقون على رئاسة الوزراء برايوث تشان أوتشا

استولى رئيس اللجنة العسكرية على السلطة في عام 2014 عندما كان قائداً للجيش وقام بقمع حرية التعبير والتجمع. وقد دفع كاتب الأغاني برايوث نحو التوسع في مشاريع البنية التحتية والاستثمارات وبدأ برنامج رعاية لأصحاب الدخل المتدني. ويدعم هذا المرشح (64 سنة) بالانغ ب برايوت تشان أوتشا، زعيم المجلس العسكري الذي استولى على السلطة في عام 2014 راتشاراث وهو حزب بقيادة أربعة من وزرائه السابقين.

سودارات كيورافان

هي المرشحة الأبرز في المشهد السياسي الذي يهيمن عليه الرجال في تايلند وهي وزيرة زراعة وصحة سابقة وقائدة لفيو تاي وهو الحزب المعارض الرئيسي المرتبط بثاكسن. وسودارات (57 سنة) التي تنتقد بشدة اللجنة العسكرية تلوم حكومة برايوث على تباطؤ الاقتصاد كما وعدت بإحياء النمو.

أبهيسيت فيجاجيفا

رئيس الوزراء السابق الذي درس في جامعة أكسفورد، وهو قائد الحزب الديمقراطي المنافس الرئيسي لفيو ثاي والذي يمكن أن يكون لاعباً رئيسياً في تشكيل ائتلاف حاكم وتقرير من سوف يصبح رئيساً للوزراء. ويعارض أبهيسيت (54 سنة) عودة رئيس اللجنة العسكرية الى الحكم وقد يخوض سباق رئاسة الوزراء أيضاً.

أنوتين تشارنفيراكول

وهو قطب مالي تحول الى سياسي ويخوض المعركة بحملة تهدف الى اضفاء الشرعية على الماريغوانا والخدمات في تشارك الاقتصاد مثل ايربنب وغراب اللتين لا تزالان غير شرعيتين في تايلند. وأنوتين ( 52 سنة ) هو قائد حزب بوم جاي تاي الذي يتمتع بشعبية في عدد قليل من أقاليم الشمال الشرقي ووسط تايلند. وهو يتوقع ألا يتم الاستغناء عن الحزب في أي ائتلاف حاكم ويعتبر مرشحاً محتملاً لمنصب رئيس الوزراء.

ثاناثورن جوانغرو نغروانكيت

هو قطب مال تحول الى رجل سياسة آخر وهو في الأربعين من العمر وقائد حزب فيوتشر فوروورد وهو أحد أكبر نقاد اللجنة العسكرية. ويسعى الحزب الى العودة التامة للديمقراطية وحملته الاندفاعية أقلقت البعض من مؤيدي الادارة العسكرية. ويواجه ثاناثورن قضية بموجب قانون جرائم الحاسوب بسبب تعليق له ينتقد فيه اللجنة العسكرية وقال إن السلطات تحاول تكميم النقاد.

● راندي ثانثونغ – نايت - بلومبيرغ