«السداسية» تطالب «مؤقتة الأولمبية الكويتية» بعدم عرقلة خريطة الطريق
بيرو ميرو أرسل كتاباً شديد اللهجة يحدد مهام اللجنة المؤقتة ويرفض اجتماعاتها بعيداً عن دورها
كتاب رادع وشديد اللهجة تلقته اللجنة المؤقتة المكلفة إدارة شؤون اللجنة الأولمبية الكويتية من نائب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية بيرو ميرو، نهرها خلاله بشأن التدخل في تنفيذ خريطة الطريق، مؤكداً لها ضرورة الالتزام بمهامها فقط.
في خطوة جديدة لقطع الطريق على محاولات عرقلة مسار خريطة الطريق، لرفع تعليق النشاط الرياضي من اللجنة المؤقتة المكلفة إدارة شؤون اللجنة الأولمبية الكويتية، والتي تمت إعادة تعيينها برئاسة الشيخ طلال الفهد من اللجنة الأولمبية الدولية، يبدو أن التدخلات السافرة للجنة الأولمبية الكويتية بشؤون الاتحادات الرياضية أزكمت رائحتها الأنوف داخليا وخارجيا، ووصلت إلى حد غير مقبول. وبسبب ذلك تلقت "الأولمبية الكويتية" كتاباً رادعاً وشديد اللهجة هذه المرة مذيلاً بتوقيع نائب المدير العام للجنة الأولمبية الدولية لشؤون العلاقات الدولية مع الحركة الأولمبية، وعضو اللجنة السداسية المشكلة بالاتفاق بين الحكومة الكويتية و"الأولمبية الدولية"، للإشراف على تنفيذ خريطة الطريق بيرو ميرو، يعيد فيه إيضاح مهام اللجنة المؤقتة المكلفة إدارة شؤون "الأولمبية الكويتية"، ومحذراً في الوقت نفسه من اتخاذ أي إجراءات تخرج عن نطاق هذه المهام، وكذلك ضرورة الرجوع إلى اللجنة الأولمبية الدولية واللجنة السداسية في اتخاذ أي قرار من شأنه أن يؤثر، بشكل أو بآخر، على آلية تطبيق الخريطة، وفقاً لما تم الاتفاق عليه بالنسبة للجنة الأولمبية الكويتية وأعضاء جمعيتها العمومية، ممثلة في الاتحادات الرياضية المعتمدة من الاتحادات الدولية فقط.وتعمل اللجنة المؤقتة المكلفة إدارة شؤون اللجنة الأولمبية الكويتية على التعمد بالتدخل في صميم عمل الجمعيات العمومية للاتحادات، كما أنها تتعمد، مع سبق الإصرار والترصد، تأخير اعتماد الأنظمة الأساسية، بهدف تأخير انتخابات الاتحادات الرياضية، وبالتالي تأخير انتخابات "الأولمبية الكويتية"، وهي خطوة مهمة جداً في عدم تنفيذ خريطة الطريق، وإعادة الرياضة الكويتية إلى مربع البداية مرة أخرى.
وكانت اللجنة المؤقتة للجنة الأولمبية الكويتية، وفي مخالفة واضحة لقرار تعيينها، وجهت الدعوة إلى الاتحادات الرياضية لعقد جمعية عمومية غير عادية تهدف من خلالها إلى الحصول على موافقتها لانضمام اللجان المعينة للاشراف على بعض الألعاب إلى عضوية الجمعية العمومية ومنحها حق التصويت، وهو ما يعني تغيير تركيبة الجمعية العمومية، رغم أن هذه اللجان ليس لها الحق في التصويت وفقاً للمهام وطبيعة عملها المؤقتة.
الكتاب الرادع
وقال بيرو ميرو في كتابه: "أكتب إليكم بالنيابة عن اللجنة الإشرافية المعينة من طرف رئيس اللجنة الأولمبية الدولية لمراقبة تنفيذ خريطة الطريق للحركة الأولمبية في الكويت، وبالإشارة إلى (1) كتابكم بتاريخ 31 يناير 2019، حيث تعلموننا فيه عن عقد "اجتماع غير عادي" للجمعية العمومية للجنتكم الأولمبية الوطنية في 12 يناير 2019، (2) الكتب المختلفة التي أرسلتموها مؤخرًا فيما يتعلق بالمسار الخاص بالاتحادات الوطنية، والتي تتم مراقبتها من طرف اللجنة الإشرافية والاتحادات الدولية المعنية".وأضاف: "أولا وقبل كل شيء، فإن اللجنة الإشرافية مندهشة بشدة من ملاحظة أن لجنتكم الأولمبية الوطنية قد اتخذت جميع هذه المبادرات دون أي تشاور مسبق مع اللجنة الأولمبية الدولية واللجنة الإشرافية، وكما تعلمون، فقد تم إرسال كتاب إليكم في تاريخ 16 أغسطس 2018 لإعلامكم بقرار المكتب التنفيذي للجنة الأولمبية الدولية، ولطلب صراحة عدم اتخاذكم أي مبادرة فيما يتعلق بتنفيذ خريطة الطريق المتفق عليها دون تشاور مسبق واتفاق مع اللجنة الأولمبية الدولية".واستطرد: "بالإضافة إلى ذلك، وتبعاً لقرار المكتب التنفيذي للجنة الأولمبية الدولية، وإعادة مجلس إدارة لجنتكم الأولمبية الوطنية، وذلك بفضل هذه العملية، وجهودنا المشتركة حتى تتم انتخابات اللجنة الأولمبية الوطنية، فقد تم الاتفاق على أنكم لن تقوموا إلا بالمهام اليومية العاجلة للجنة الأولمبية الوطنية، والتأكد من أن وفد اللجنة الأولمبية الوطنية الخاص بكم يمكنه المشاركة في الفعاليات الرياضية الدولية، خصوصا الألعاب الآسيوية في جاكرتا، والألعاب الأولمبية للشباب في بوينس آيرس، والجمعية العمومية لاتحاد اللجان الأولمبية الوطنية (انوك)، والجمعية العمومية للمجلس الاولمبي الآسيوي".رفض الاجتماعات
وواصل ميرو كلامه في كتابه قائلا: "نتيجة لما ورد أعلاه، ووفقا لخريطة الطريق المتفق عليها، لم يكن من المفترض أن تقوم لجنتكم الأولمبية الوطنية بتنظيم أي اجتماع لجمعيتها العمومية، حتى بعد الانتهاء من الخطوة 1 (الأندية الرياضية)، والخطوة 2 (الاتحادات الوطنية) من خريطة الطريق، للتأكد من أن الاتحادات الوطنية التي ستحضر اجتماع الجمعية العمومية للجنتكم الاولمبية الوطنية ستكون تلك التي استكملت فعلياً عملياتها الانتخابية، وانها في وضع جيد مع الاتحادات الدولية الخاصة بكل منها، وبالتالي، ليس من المنطقي تنظيم أي اجتماعات أخرى للجمعية العمومية للجنتكم الأولمبية الوطنية قبل اكتمال الخطوة 2 من الخريطة".وتابع: "لذلك في هذه المرحلة نود أن نوضح أن اللجنة الأولمبية الدولية واللجنة الإشرافية لن تنظر في أي تعديلات محتملة على النظام الأساسي للجنتكم الأولمبية الوطنية أو أي قرارات أخرى من لجنتكم الأولمبية الوطنية دون أي تشاور مسبق معنا، حتى بعد استكمال الخطوة 2 من خريطة الطريق على النحو الواجب".التشديد على عدم التدخل
وحدد بيرو ميرو طلبات اللجنة الأولمبية الدولي فيما يلي: 1- عدم تدخل لجنتكم الأولمبية الوطنية مع الخطوة 2 من خريطة الطريق، ومراجعة الأنظمة الأساسية للاتحادات الوطنية والانتخابات، والتي تتم مراقبتها من طرف اللجنة الإشرافية والاتحادات الدولية المعنية.2- عدم اتخاذ لجنتكم الأولمبية الوطنية أي مبادرة أخرى دون التشاور المسبق مع اللجنة الأولمبية الدولية واللجنة الإشرافية، خصوصا عدم عقد أي اجتماعات للجمعية العمومية حتى يتم استكمال الخطوة 2 من خريطة الطريق.وأشار بيرو ميرو: "سنعلمكم فور استكمال الخطوة 2 من خريطة الطريق، وسنعمل بعد ذلك معا مع لجنتكم الأولمبية الوطنية، للمضي قدما في الخطوة الثالثة والأخيرة من الخريطة، مع ملاحظة أن انتخابات اللجنة الأولمبية الوطنية ستعقد في موعد لا يتجاوز تاريخ 31 مايو 2019".واختتم كتابه قائلا: "كما تعلمون، فقد قدمت اللجنة الأولمبية الدولية الدعم للجنتكم الأولمبية الوطنية خلال هذه الفترة الصعبة، وبما أن وضع الحركة الأولمبية في الكويت يجري حله الآن خطوة بخطوة بفضل الجهود المشتركة لجميع الأطراف المعنية، فإننا نعول على تعاونكم ودعمكم الكامل لاستكمال خريطة الطريق هذه بنجاح".صورة الدعوة للجمعية العمومية
... وصورة ضوئية لكتاب بيرو ميرو
... وصورة ضوئية لكتاب بيرو ميرو