الجزائر: بدوي يقدم تشكيلته الوزارية لبوتفليقة
غداة خروج مئات الآلاف في احتجاجات رفعت شعار "جمعة الرحيل" ضد نظام الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، قدم رئيس الوزراء الجزائري المكلف، نورالدين بدوي، تشكيلة حكومته الجديدة، الى الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة.وفي وقت دخل الحراك الشعبي المناهض للنظام شهره الثاني، ومع قرب انتهاء عهدة بوتفليقة الرئاسية، وإرجاء إجراء الانتخابات الرئاسية التي كانت مقررة 18 أبريل المقبل لأجل غير مسمى، أفادت تقارير بأن الأسماء المطروحة في تشكيلة حكومة بدوي كانت تنتمي الى حكومة سلفه أحمد اويحي.
ومنذ تكليفه بتشكيل حكومة كفاءات تكنوقراطية توافقية في 11 مارس الجاري، يجد بدوي صعوبة في إقناع الأحزاب والنقابات والشخصيات الوطنية بالمشاركة في تشكيل الحكومة المنتظرة، ما جعل إعلان الحكومة يؤجل مرتين.وفجر جزائريون موجة من السخرية، بسبب مشاورات بدوي التي شملت وجوها شابة لم يُكشف عن هويتها، واعتبروها أطول مشاورات تشكيل حكومة في تاريخ الجزائر المستقلة، واحتشد مئات الآلاف من الجزائريين أمس الأول، في احتجاجات لا يبدو أنها ستتوقف، للمطالبة بتنحي بوتفليقة فورا، الأمر الذي يهدد الخطة الانتقالية التي اقترحها الرئيس، وتنص على عقد ندوة وطنية تكتب دستورا جديدا، تمهيدا لإجراء انتخابات رئاسية.واتسمت مسيرات "جمعة الرحيل" بالسلمية إلى حد كبير، لكن الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع في مواقف منفردة، بينها منع الشباب من الاقتراب من القصر الرئاسي، ورغم الأمطار الغزيرة وبرودة الطقس كانت أعداد المشاركين كبيرة.وتحدثت مصادر أمنية عن تظاهر "مئات آلاف الأشخاص" في شوارع وسط العاصمة، و42 من ولايات الجزائر، البالغ عددها 48، في البلد النفطي البالغ عدد سكانه 40 مليون نسمة. وأمس تظاهر مئات المحامين في العاصمة للمطالبة بالاستقالة الفورية للرئيس.