مهرجان الكويت الموسيقي يحتفي بمصطفى أحمد في ليلة تراثية

البغيلي أعلن تدشين «الأوركسترا الإنسانية السيمفونية» المعنية بأدب الموسيقى العالمية

نشر في 25-03-2019
آخر تحديث 25-03-2019 | 00:02
احتفى مهرجان الكويت الموسيقي في دورته الثالثة بمسيرة الفنان القدير مصطفى أحمد خلال حفل الافتتاح الذي أقيم مساء أمس الأول.
انطلقت مساء أمس الأول فعاليات الدورة الثالثة من مؤتمر ومهرجان الكويت الموسيقي، الذي ينظمه المعهد العالي للموسيقى على مسرح الفنان أحمد باقر برعاية وزير التربية وزير التعليم العالي د. حامد العازمي، وبحضور ممثل راعي الحفل وكيل وزارة التعليم العالي د. صبيح المخيزيم، والوكيل المساعد للشؤون الإدارية والمالية والتطوير الإداري بوزارة التعليم العالي عادل المسعد، ومدير العمليات بمركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي فيصل خاجة، وعميد المعهد العالي للفنون الموسيقية د. رشيد البغيلي، ورئيس اللجنة الثقافية في المهرجان د. خالد القلاف، والمشرف على الفرق الموسيقية د. فراس التتان، وضيوف المهرجان من دول عربية عدة.

حضر الحفل حشد أكاديمي وفني وجماهيري كبير تقدمه المحتفى به لهذه الدورة الفنان القدير مصطفى أحمد، والشاعر القدير بدر بورسلي، والمخرج عبدالرحمن النجار، وعميد المعهد العالي للفنون المسرحية د. علي العنزي وعميد معهد الموسيقى السابق د. محمد الديهان، بينما قدم فقرات الحفل المذيعان شيمان وطالب الشريف.

بذلت الجهة المنظمة للمهرجان من الأسرة الأكاديمية في المعهد الموسيقي جهوداً كبيرة في سبيل وضع بصمة مختلفة بتلك الدورة، التي شكلت منعطفاً جديداً في مسيرة المهرجان، لاسيما مع الإعلان عن إطلاق الأوركسترا الإنسانية السيمفونية، فضلاً عن التنظيم المميز للدورة الجديدة لناحية الحضور والفقرات والمسرح الذي ازدان بإضاءة مبهجة تسر الناظرين.

وبدأ الحفل بكلمة مسجلة لرئيس المهرجان عميد المعهد العالي للفنون الموسيقية د. رشيد البغيلي الذي رحب بالحضور، مثمناً الرعاية الكريمة للمؤتمر والمهرجان الكويت الموسيقي بدورته الثالثة من الوزير العازمي، في تأكيد على الدور الريادي للكويت في رعاية المحافل العلمية والثقافية والفنية.

ثراء فني

وأكد البغيلي أن المهرجان يهدف إلى إثراء الحركة الثقافية والفنية بالجديد دائماً، إذ تتلاقح الرؤى والافكار الجديدة، لتقدم مشهداً ثقافياً هدفه دائماً، الوصول بالجديد والمتطور، إلى جانب إحياء الحركة الفنية والثقافية وتنمية الإبداع، والتعرف على المستحدَث من ثقافات وفنون، مشيراً إلى أن المعهد العالي للفنون الموسيقية يحرص دائماً على تكريم الرواد من الفنانين الكويتيين الذين أثروا تراثنا بأعمال متميزة، وفي هذه الليلة يسعدنا تكريم الفنان القدير مصطفى أحمد.

وأشار البغيلي إلى أن من أبرز إنجازات مؤتمر ومهرجان الكويت الموسيقي في دورته الثالثة تدشين "الأوركسترا الإنسانية السيمفونية"، كأول أوركسترا كويتية معنية بأدب الموسيقى العالمية، وتم اقتراح العديد من الأسماء مثل الأوركسترا الأميرية على غرار الأوركسترا الملكية في بريطانيا لكن تم الثبات على مسمى الأوركسترا الإنسانية السيمفونية "نسبة لبلدنا الحبيب الكويت بلد الإنسانية، وأميرنا أمير الإنسانية".

وذكر أن من البرتوكلات المتعارف عليها بفرق الأوركسترا العالمية وجود "‪Conductor‬" زائر على جانب الكونداكتور الثابت، هذا وقد عملنا على دعوة قائد الأوركسترا العالمي "شين تان" قائد أوركسترا كومش أوبرا برلين بألمانيا، والذي سيقود "الأوركسترا الإنسانية السيمفونية" بحفل الختام، لتقدم مجموعة مختارة من الأعمال العالمية لكبار المؤلفين العالميين.

وأضاف أن من الإنجازات أيضاً إطلاق المجلة العلمية الإلكترونية للمعهد العالي للفنون الموسيقية بدءاً من الأول من شهر مايو المقبل، ويعد ذلك محفلاً للتبادل العلمي والدراسات الفنية بين أساتذة المعهد العالي للفنون الموسيقية، والباحثين المتخصصين من الكليات المناظرة، إضافة إلى إننا لا ندخر جهداً في مسار التحكيم لهذه الأبحاث العلمية على المستوى الدولي، إذ سيتم الاتفاق على توقيع ثلاثة بروتوكولات تعاون مشترك بين المعهد العالي للفنون الموسيقية وعدد من الجامعات والكليات في مصر والأردن وتونس.

التكريم

ثم قـــــام رئيـــــس المهــــرجــان د. البغيلي بتكريم د. المخيزيم ممثل راعي الحفل، ثم تكريم المسعد، بعدها اعتلى الفنان القدير مصطفى أحمد المسرح لتكريمه ليستقبله الحضور بعاصفة من التصفيق ليعبر الفنان المخضرم عن عميق سعادته بهذا الاحتفاء من المؤسسة الأكاديمية الموسيقية الأولى في الكويت. وأشاد الفنان المكرم بالطاقات الشابة التي ساهمت بخروج الحفل بهذه الصورة والمواهب الواعدة التي يقدمها المعهد خلال الأمسية واثنى على اختياراتهم الغنائية لحفل الليلة.

بعدها انطلقت الأمسية الغنائية التراثية، واستطاعت الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو د. فهد الحداد، إبراز عدد من المواهب الشابة الصاعدة من الطلبة والطالبات في العزف والغناء، إلى جانب حضور ومشاركة مجموعة من الطاقات الأكاديمية ذات الخبرة والباع الطويل في المجال الموسيقى،

لتقدم فرقة المعهد 11 مقطوعة موسيقية وغنائية على مدار الأمسية بدأت بموسيقى الافتتاح بعنوان "تحية" من تأليف الفنان الكبير الراحل حمد الرجيب.

درر الطرب

واستحضرت هذه الليلة درر الطرب الكويتي الأصيل والألحان والإيقاعات التراثية والشعبية المستمدة من الإرث الموسيقي الكويتي الزاخر، وما يحسب للاختيارات الغنائية أنها ركزت على أغان لم تقدم من قبل كثيراً، وعبر أصوات شبابية وأكاديمية ما بين الغناء الوطني والعاطفي.

وقدم كورال المعهد الموسيقي أغنية وطنية بعنوان "في عيدها" كلمات يعقوب السبيعي ومن ألحان أحمد باقر، وبعدها صدح صوت الطالبة عهد الأحمد بموشح "بحر الأماني" ليعقوب السبيعي وأحمد باقر أيضاً، تلته أغنية "سرى ليلي" كلمات الأمير الشاعر بدر بن عبدالمحسن ومن ألحان سراج عمر ومن غناء د. حمد المانع، وهي من أبرز وأجمل الأغاني التي قدمها الفنان القدير مصطفى أحمد وقلما تصدى لها فنان في حفل غنائي.

وتوالت الأعمال الغنائية والمقطوعات الموسيقية وسط تفاعل كبير من الحضور ليغني ماجد المخيني "أشهد إني" من كلمات الأخوين أحمد وألحان أبن الصحراء، وهي أيضاً من الأغنيات غير المؤداة في الحفلات الغنائية وقدم الكورال أغنية وطنية بعنوان "يا شمس الأعيادي" من كلمات يعقوب السبيعي وألحان مرزوق المرزوق.

التراث الكويتي

ومن التراث الكويتي الأصيل غنت الطالبة ألطاف العوضي بقة وتمكن أغنية "طال هجر الحبايب" من كلمات وألحان عبدالله الفضالة، من ثم شدا عبدالله المراغي بـ "فدوة لج" كلمات مبارك الحديبي ومن ألحان سليمان الملا.

وكان مسك الختام مع مجموعة مميزة من الأغنيات هي "أبوعيون فتانة" للكورال من كلمات يوسف ناصر ومن لحن أحمد باقر، ثم يعود ماجد المخيني للظهور على المسرح مجدداً ليشدو بـ "كريم يا بارق سرا" كلماتها وألحانها من التراث، وعاد الكورال مجدداً وقدم الأغنية الوطنية "نعم نحبك" كلمات الشاعر الشيخ خليفة العبدالله الصباح ومن ألحان عبدالرحمن البعيجان، وكان مسك الختام مع أغنية وطنية بعنوان "حبك يا الكويت" كلمات أحمد الشرقاوي ومن ألحان يوسف المهنا، والتي تغنت مع مطربي الحفل.

حضور فني وأكاديمي وإعلامي كبير شارك في الافتتاح بمسرح أحمد باقر
back to top