تستعيد فرنسا، بطلة العالم، ذكريات نهائيات 2016 على أرضها، عندما تواجه على الملعب ذاته "ستاد دو فرانس" ايسلندا اليوم في الجولة الثانية من تصفيات كأس أوروبا 2020، في حين تسعى إنكلترا بجيلها الشاب إلى تأكيد بدايتها القوية على حساب مضيفتها مونتينيغرو (الجبل الأسود).وبعد عودتهم من رحلتهم الطويلة إلى العاصمة المولدوفية شيسيناو حيث خرجوا الجمعة منتصرين 4-1 في مستهل مشوارهم بمنافسات المجموعة الثامنة، يخوض أبطال العالم مباراة لا تخلو من صعوبة ضد ايسلندا التي حققت المفاجأة قبل أقل من ثلاثة أعوام حين وصلت إلى ربع نهائي نسخة 2016 في أول مشاركة لها، قبل أن تنتهي المغامرة على يد "الديوك" بالخسارة أمامهم 2-5.
وخلافا لمباراة الجمعة التي جمعت رجال المدرب ديدييه ديشان بلاعبين متواضعين الى حد كبير يلعب بعضهم في دوريات مثل اذربيجان، سيكون أبطال العالم اليوم أمام اختبار حقيقي ضد منتخب يلعب جميع أعضائه خارج البلاد في فرق لها مكانتها، مثل فريقي الدوري الإنكليزي الممتاز إيفرتون وكارديف سيتي وأوغسبورغ الألماني وسسكا موسكو الروسي.وفي مجموعة تبدو تماما في متناول أبطال العالم الذين فازوا بتسع وتعادلوا في أربع من المواجهات الـ13 السابقة ضد منافسهم المقبل، سيكون التنافس على البطاقة الثانية بين ايسلندا وتركيا في ظل تواضع مستوى المنتخبات الثلاثة الأخرى، ألبانيا وأندورا ومولدوفا.وبدأت ايسلندا وتركيا مشوارهما بالفوز خارج قواعدهما على أندورا وألبانيا بنتيجة واحدة 2-صفر.
تركيا تستضيف مولدوفا
ومن جهتها، تبدو تركيا مرشحة لتحقيق فوزها الثاني حين تستضيف مولدوفا، في حين ستكون مباراة اندورا وألبانيا مفتوحة على كل الاحتمالات مع أفضلية للأخيرة.وبعدما استهلت منافسات المجموعة الأولى بفوز كاسح بين جماهيرها في "ويمبلي" على تشيكيا 5-صفر بفضل ثلاثية لجناح مانشستر سيتي رحيم ستيرلينغ، تحل إنكلترا اليوم ضيفة ثقيلة على مونتينيغرو، باحثة عن مواصلة وتيرتها التي بدأتها بالوصول إلى نصف نهائي مونديال روسيا 2018 ثم التأهل لدور الأربعة للنسخة الأولى من دوري الأمم الأوروبية.وستكون مواجهة اليوم الأولى بين الإنكليز ومونتينيغرو، المتعادلة في مباراتها الأولى مع مضيفتها بلغاريا 1-1، منذ 2013 حين تعادلا ذهابا 1-1 وفازت إنكلترا إيابا على أرضها 4-1 في تصفيات مونديال 2014.وفي المجموعة ذاتها، تبدأ كوسوفو مشوارها الأول في تصفيات البطولة القارية بعد الاعتراف بعضويتها في الاتحاد القاري، من عاصمتها بريشتينا حين تستضيف بلغاريا بمعنويات مرتفعة نظرا إلى إنهائها مجموعتها في دوري الأمم الأوروبي في الصدارة (4 انتصارات وتعادلان)، وانتقالها من المستوى الرابع الأخير إلى الثالث.وسيكون لاعبو المنتخب البرتغالي، حامل اللقب، وقائدهم كريستيانو رونالدو، العائد الى أبطال 2016 للمرة الأولى منذ ثمن نهائي مونديال روسيا في يونيو الماضي، أمام اختبار صعب ثان على أرضهم ضد صربيا، بعدما اكتفوا بتعادل سلبي مع أوكرانيا الجمعة في لشبونة.وستحاول لوكسمبورغ المحافظة على مركزها عندما تستضيف أوكرانيا ومدربها أندريه شيفتشنكو.