عودة دمشق إلى الجامعة غير مطروحة في «قمة تونس»

أكراد سورية: ماذا سنفعل بآلاف «الدواعش» من 56 دولة؟

نشر في 25-03-2019
آخر تحديث 25-03-2019 | 00:02
 مقاتلات كرديات في حقل العمر بدير الزور أمس الأول  (رويترز)
مقاتلات كرديات في حقل العمر بدير الزور أمس الأول (رويترز)
أكدت الجامعة العربية أن موضوع إعادة سورية إلى الجامعة غير مطروح في القمة العربية بتونس الأسبوع المقبل، بينما حذّر أكراد سورية من خطورة آلاف المقاتلين الأجانب في "داعش" المعتقلين لديهم مع عائلاتهم، داعين دولهم إلى استعادتهم.
كشف المتحدث باسم الأمين العام للجامعة العربية السفير محمود عفيفي أمس، أن عودة سورية إلى الجامعة "غير مدرجة حتى الآن" على جدول أعمال القمة العربية في تونس نهاية الشهر الجاري، مؤكداً أن الموضوع لم يطرحه أي طرف بشكل رسمي.

وفيما يتعلق بنية الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بضم إسرائيل للجزء الذي تحتله من الجولان السوري، شدد عفيفي على أن "القمم العربية تؤكد دوماً في قراراتها على عروبة الجولان السوري المحتل".

وقال عفيفي: "يمكن في ضوء التطور الأخير الذي حدث أن تطلب دولة عربية إضافة جديدة إلى مشروع القرار الخاص بالجولان بناء على ما يستجد".

وأوضح أن "الأزمة السورية" مدرجة على جدول أعمال القمة مع قضايا أخرى أبرزها "القضية الفلسطينية والوضع في ليبيا واليمن ودعم السلام والتنمية في السودان والتدخلات الإيرانية في شؤون الدول العربية والتدخل التركي في شمال العراق والاحتلال الإيراني للجزر الإماراتية".

وقال إن هناك بنداً يتعلق بالنازحين في الدول العربية، وخصوصا العراقيين، تم إدراجه بناء على طلب العراق.

وغداة إعلان انتهاء دولة تنظيم "داعش" شرق سورية، حذر رئيس مكتب العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية الكردية عبدالكريم عمر من أن آلاف المقاتلين الأجانب المعتقلين مع عائلاتهم، يشكلون "خطراً"، داعياً المجتمع الدولي إلى استعادتهم وإعادة تأهيلهم.

وقال عمر: "لدينا الآلاف من المقاتلين بالإضافة إلى أطفال ونساء من 54 دولة ما عدا السوريين والعراقيين"، مؤكداً أنه "خلال آخر عشرين يوماً من الحملة على الباغوز، ازداد عدد الخارجين بشكل كبير جداً".

وحذّر المسؤول الكردي من وجود "آلاف الأطفال تربّوا على ذهنية داعش. إذا لم تتمّ إعادة تأهيلهم، وبالتالي دمجهم في مجتمعاتهم الأصلية فهم جميعهم مشاريع إرهابيين"، معتبراً أن "أي تهديد أو أي حرب جديدة ستكون فرصة لهؤلاء المجرمين للهروب من المعتقلات".

وبعد ستة أشهر من هجوم واسع بدأته في ريف دير الزور الشرقي بدعم أميركي، أحصت قوات سورية الديمقراطية (قسد) خروج أكثر من 66 ألف شخص من الباغوز منذ مطلع العام، بينهم خمسة آلاف مقاتل على الأقل أرسلوا إلى مراكز اعتقال وعدد كبير من أفراد عائلاتهم، ضمنهم عدد كبير من الأجانب، الذين تم نقلهم إلى مخيمات لا سيما مخيم الهول.

وفي حين تبدي الدول الغربية تردداً في استعادة مقاتلي التنظيم الذين يحملون جنسياتها وعائلاتهم خشية من ردّ فعل الرأي العام نتيجة الاعتداءات الدامية التي شهدتها وتبناها "داعش"، يواجه الأكراد تهديدات تركيا المتواصلة بشنّ هجوم جديد قرب حدودها، مع اتخاذ واشنطن قرار سحب قواتها من سورية.

وإذ رحب بـ "النصر الكبير"، أكد وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي أمس، أن خسارة التنظيم لسيطرته في سورية والعراق لا تعني انتهاء الإرهاب، مشيراً إلى أنه "ما يزال يشكل خطرا أمنياً وأيديولوجياً جماعياً، ولا بد من استمرار التعاون والتنسيق لهزيمته ولمحاصرة قدرته على بث ظلاميته ولتجفيف مصادر تمويله".

وفي واشنطن، وعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي أكد انتهاء "الخلافة" وتحرير 100 في المئة من أراضي سورية والعراق بالتعاون مع "قسد" وبغداد، بأن تبقى الولايات المتحدة "يقظة" حتى هزيمة التنظيم أينما كان، مهدداً بأن "جميع الشبان على الإنترنت الذين يؤمنون بدعايته: الموت ينتظركم إذا انضممتم إليهم".

واعتبر وزير خارجيته مايك بومبيو، الذي هنّأ الجيش الأميركي و"قسد" والتحالف على "النجاح المذهل"، أنّه ما زال هناك "الكثير من العمل للقيام به لضمان القضاء بشكل نهائي وكامل على خطر إرهاب التطرّف الإسلامي".

back to top