بعد فاجعة عبارة الموصل قبل 5 أيام التي أدت الى مقتل أكثر من 120 عراقيا معظمهم من النساء والأطفال، نشر نشاطون عراقيون على مواقع التواصل الاجتماعي صورا وتحذيرات من فواجع أخرى قد يسببها انهيار جسور إذا لم يتم معالجتها بشكل عاجل. وفي الموصل، المدينة المنكوبة بفاجعة عبّارتها، نشر ناشطون موصليون كتابات وصورا عن حالة جسر السويس، المعروف في المدينة، وتساءلوا: «هل نحن أمام كارثة جديدة؟ وشدد ناشطون من الموصل على ضرورة أخذ العبرة من كارثة العبّارة، وإعادة النظر في قوانين متابعة السلامة وصيانة المنشآت، ونشروا صورا تظهر الجسر وعليه سلسلة حديدية قالوا ان إحدى مساند الجسر الكونكريتية قد ربط بها. وفي البصرة جنوب البلاد، كتب ناشط بصري عن جسر يربط قضاء الزبير بمركز المحافظة، تعبر عليه يوميا آلاف السيارات كونه الوحيد الذي يعبر عليه أهالي الزبير والشعيبة والرميلة الجنوبية والشمالية والبرجسية وسفوان وخور الزبير وأم قصر وخور الزبير، محذراً من أن آلاف العجلات الثقيلة والخفيفة تمر عليه يوميا، وذات يوم سيكون مصير أهل هذه المناطق كمصير أبرياء العبّارة لعدم وجود الصيانة. وفي محافظة كركوك نشر ناشطون من قضاء طوز خورماتو صورا لجسر حيوي في القضاء، يقع على الطريق الرئيسي الرابط بين بغداد وكركوك. ويروي ناشطو طوز خورماتو قصة الجسر الذي انهار قبل نحو 3 اشهر بسبب السيول، وتم تحويل سير المركبات الى الطرف الآخر من الطريق. وشدد الناشطون على أن الجسر الثاني الذي يجاوره أيضاً معرض للانهيار، بسبب تآكل أساسه، كما نشروا صورا تظهر مدى تأكل الجسر. ويقول ناشطو طوز خورماتوز إن 3 اشهر مرت ولا يزال الجسر دون صيانة، محذرين من تعرّض حياة المواطنين للخطر يومياً في محافظة غنية مثل كركوك. أما في العاصمة بغداد، فيحذر البغداديون من وضع الجسر العائم بين الكريعات والكاظمية، حيث تمر عليه أعداد هائلة من المواطنين، سيما مع قرب زيارة الإمام الكاظم الاسبوع المقبل.
البرلمان العراقي
الى ذلك، وافق البرلمان العراقي أمس على إقالة محافظ نينوى نوفل العاكوب، بعد حادثة غرق العبّارة. كما صوّت البرلمان بالموافقة على إقالة نائبي المحافظ. ويمكن للعاكوب الطعن على القرار أمام القضاء. وكان رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي قد كتب في رسالة إلى رئيس البرلمان: «للإهمال والتقصير الواضحين في أداء الواجب والمسؤولية، ووجود ما يدل من تحقيقات تثبت التسبب بالهدر بالمال العام واستغلال المنصب الوظيفي، نقترح عليكم إقالة المحافظ ونائبيه».كما صوّت البرلمان على قرار ينص على «إكمال التحقيقات الأصولية بخصوص العبّارة ومحاسبة المقصرين، واعتبار ضحايا الحادث شهداء وتعويضهم مع ضمان حق ذويهم باللجوء الى القضاء، مع إضافة كافة القضايا الفساد المالي والإداري وحسم الدعاوى المشار اليها وإعلام المجلس بالإجراءات المتخذة».في سياق آخر، أعلن مسؤول عسكري عراقي، أمس، أن 3 انتحاريين فجّروا أنفسهم بعدما حاصرتهم القوات العراقية قرب قضاء سنجار في شمال غرب العراق قرب الحدود مع سورية، وذلك غداة إعلان القضاء على آخر معقل لتنظيم «داعش» في الباغوز السورية.