روحاني رد الصاع لسليماني في العراق
عنصر من «الحرس» عائد من سورية يقتل زوجته وعسكريَّين وينتحر
أكد مصدر في مكتب رئيس الجمهورية الإيرانية أن تنسيق اللقاء بين الرئيس حسن روحاني والمرجع العراقي الأعلى علي السيستاني لم يتم من خلال السفير الإيراني في بغداد، المعروف بقربه من «الحرس الثوري»، بل تم مباشرة بين مكتبَي الرئيس الإيراني ومرجعية النجف، مع الاكتفاء بـ«إعلام السفارة بالجدول الزمني للقاء، لتنسيق الترتيبات الأمنية».وأفاد المصدر بأن السفير كان يصر على حضور اللقاء برفقة قائد «فيلق القدس» اللواء قاسم سليماني، لكن الأمر اقتصر على حضور روحاني ووزير الخارجية محمد جواد ظريف ورئيس مكتب رئيس الجمهورية الإسلامية محمود واعظي.وعكست صحيفة «كيهان»، التابعة لمكتب المرشد، غضب التيار الأصولي من «تصرف مكتب رئيس الجمهورية»، معتبرة أن روحاني أراد أن يرد الصفعة التي تلقاها من سليماني إثر الزيارة المثيرة للجدل التي رتبها الأخير للرئيس السوري بشار الأسد لطهران وأخفاها عن ظريف وروحاني.
ورأت الصحيفة أن «الخبر الذي تم نشره على موقع رئاسة الجمهورية وحذف بعد دقائق والذي اعتبر أن لقاء روحاني مع السيستاني يعكس مدى محبوبية خط اعتدال روحاني خارج البلاد، لم يتم نشره بشكل خاطئ بل كان مقصوداً».إلى ذلك، وبالتزامن مع احتفالات عيد النوروز، استيقظ أهالي مدينة مشهد، في محافظة خراسان شمال غرب إيران، على حادث نادر، بعدما أطلق أحد عناصر «الحرس الثوري» النار، وقتل شرطيين، قبل أن يقتل زوجته وينتحر.وذكر شاهد عيان لـ«الجريدة» أن الجاني، وهو ضابط، بدأ يعاني أزمات عصبية شديدة بعد انخراطه في الحرب السورية منذ 5 سنوات وكان يتردد على مشهد ويروي قصصاً عن فظائع الحرب الأهلية الدائرة في البلد العربي، ويحاول إقناع الشباب بالالتحاق بصفوف «الحرس» هناك. وأضاف الشاهد، وهو جار لأسرة الضابط، أن عدداً كبيراً من أهالي المنطقة كانوا ينتقدون تجنيده لأبنائهم وكانوا يطالبون زوجته بالتدخل لوقفه، وقامت عدة سيدات منذ شهر بمهاجمة الزوجة بعدما تلقين أخباراً عن مقتل أبنائهن في سورية، مما دفع الزوجة إلى الاتصال بزوجها ومطالبته بالطلاق أو إنهاء خدماته في سورية ووقف تجنيده للشباب.