أكد السفير الصيني لدى البلاد لي مينغ قانع متانة العلاقات الدبلوماسية المتجذرة مع الكويت، حيث كانت أول دولة خليجية عربية تقيم علاقات مع الصين، مبيناً أن رؤية كويت 2035 التي طرحها سمو الأمير تتفق بشكل استراتيجي مع مبادرة الحزام وطريق الحرير، ولذا فالجانب الصيني على استعداد لتقديم المساهمة في ذلك.

جاء ذلك خلال عقد جمعية اعضاء هيئة التدريس بجامعة الكويت بالتعاون مع السفارة الصينية لدى البلاد ندوة بعنوان «تكثيف التبادل الأكاديمي والاعلامي بين الصين والكويت وتعزيز التواصل بين قلوب الشعبين»، وذلك في فندق الجميرا على هامش زيارة وفد الجمعية الدبلوماسية العامة الصينية للبلاد.

Ad

وأضاف قانع أن الروابط الثنائية تشهد أفضل مرحلة لها «وبلادنا مهتمة بتطوير هذه العلاقات التي مر عليها قرابة 48 عاما ومن وقتها يتوسع التعاون»، مستذكرا زيارة سمو الأمير في يوليو الماضي والتي اعتبرها ناجحة.

بدوره، قال نائب رئيس الجمعية الدبلوماسية الصينية هو تشينغ يويه، إن الصين والدول العربية شريكان رئيسان في طريق الحرير والذي يعد ضرورياً لتحقيق التنمية بين الجانبين، وهناك كثير من التطورات فيما يتعلق بهذا المشروع بين الجانبين، لافتاً إلى «تطور مشروعات الشركات الصينية في المنطقة بشكل سلس والبداية الجيدة نصف النجاح».

من جانبه، ذكر نائب رئيس جمعية أعضاء هيئة التدريس د. شملان القناعي، أن «المشاريع الاستراتيجية الكبيرة التي تقيمها الكويت مع الصين تأتي برؤية ثاقبة من سمو الأمير وتوجيهاته بتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية مع الصين لتحقيق طموحات الكويت وتحويلها إلى مركز مالي وتجاري عالمي بحلول عام 2035».

في السياق، أوضح المنسق العام والناطق الرسمي باسم جمعية أعضاء هيئة التدريس ومدير برنامج الماجستير بجامعة الكويت د. أنور الشريعان أن العلاقات الكويتية الصينية ممتدة منذ فترة طويلة، «ولكن أصبح هناك تسارع في وتيرة العلاقات بعد الزيارة الأخيرة التي قام بها سمو الأمير الشيخ صباح الاحمد الصيف الماضي، والالتقاء بالرئيس الصيني والتوقيع على اتفاقيات مهمة جميعها تصب في مصلحة التعاون بين الحكومتين بشكل أساسي اقتصادياً ودبلوماسياً وعسكريا».

وتحدث عضو الوفد الصيني بان تشينغ جيانغ في الجلسة الأولى عن التبادل الاقتصادي والتجاري بين الصين والكويت، موضحا أن شركة الميناء الصينية من الشركات القليلة التي خرجت من الصين بعد سياسة الانفتاح في ثمانينيات القرن العشرين وأسست أول وكالة خارجية في دولة الكويت.

بدوره، أوضح عضو المجلس الأعلى للتخطيط د. فهد الراشد أن «رؤية 2035 تبدأ برؤية ان تكون الكويت مركزا ومعبرا تجاريا ماليا خدميا في المنطقة وأن يقود النشاط الاقتصادي القطاع الخاص وأن تقوم الدولة بدور المراقب والمنظم وأن يقوم القطاع الخاص بدور المشغل للأنشطة».