الشايع: «المباني» تركز حالياً على السوق السعودي

قال رئيس مجلس إدارة شركة "المباني" محمد الشايع إن الشركة تركز في الوقت الحالي على أكبر سوق في المنطقة وهو السوق السعودي، إذ يتميز بقوته الشرائية والاستهلاكية، كما تعتبر الدولة من ضمن أكبر 20 اقتصاداً في العالم.

وأضاف الشايع، خلال اجتماع الجمعية العمومية العادية وغير العادية التي عقدت أمس، بحضور ما نسبته 75.8 في المئة، أن الشركة لا تفكر حالياً في دخول السوقين الأردني والعماني بسبب ضعفهما.

ولفت إلى أن هناك علامات تجارية تابعة للمجموعة دخلت إلى السوق العراقي، لكن أداءها ليس جيداً، على الرغم من التعداد السكاني الكبير.

وكشف أن هناك دراسة في مراحلها الابتدائية تجريها الشركة لأن يكون "الأڤنيوز" شركة مستقلة ويتم إدراجها في البورصة، لدعم رؤية الدولة نحو جعلها مركزاً مالياً وتجارياً.

وفي تقرير مجلس الإدارة، أفاد الشايع بأنه منذ افتتاح المرحلة الرابعة من الأڤنيوز – الكويت تحت رعاية وحضور سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الصباح العام الماضي، ولا تزال المحلات الجديدة تفتتح تباعاً، إذ تم افتتاح نحو 190 محلاً تجارياً موزعة على عدد من المناطق الجديدة هي إليكترا، الفوروم ،غراند بلازا، الغاردنز والأركيدز، إضافة إلى توسعة برستيج، وغراند أڤنيو والسوق، وتبلغ نسبة التأجير 97 في المئة من إجمالي المساحة التأجيرية للمرحلة الرابعة والمتبقي من المحلات تحت التجهيز.

وذكر أن أعمال البناء تسير قدماً في فندق هيلتون غاردن إن - فئة الأربع نجوم - الذي يضم 400 غرفة والمتوقع افتتاحه هذا العام، وستتسلم إدارة الفندق المبنى خلال الأشهر القليلة القادمة للقيام بالتحضيرات الخاصة بالتشغيل، وفيما يتعلق بفندق والدورف استوريا - فئة الخمس نجوم- فإن أعمال البناء مستمرة إذ سيضم 200 غرفة والمتوقع افتتاحه عام 2020.

1100 محل تجاري

وذكر الشايع أن الشركة فخوره بما يحققه الأڤنيوز من نجاح كأحد أكبر المجمعات في المنطقة والعالم بمساحة تأجيرية إجمالية تبلغ نحو 360 ألف متر مربع، وعلى امتداد طولي يبلغ ما يقارب 1.5 كيلومتر، تتضمن ما يزيد على 1100 محل تجاري ومطاعم ومقاه ومراكز للترفيه ضمن كل المراحل.

وعن الأڤنيوز – الرياض، قال الشايع إنه تم اختيار المقاول الرئيسي للمشروع والذي سوف يبدأ العمل خلال الأشهر القليلة المقبلة، ويتزامن تنفيذ المشروع مع رؤية 2030 الطموحة للمملكة العربية السعودية، التي تتضمن أهدافاً عدة منها دعم قطاع التجزئة عن طريق جذب تجار التجزئة الإقليميين والدوليين وتخفيف القيود المتعلقة بالملكية والاستثمار الأجنبي.

وبين أنه تم التوقيع مع البنوك الممولة للمشروع من كل من الكويت والمملكة العربية السعودية، إذ ستساهم بما يعادل 5.6 مليارات ريال سعودي من إجمالي تكلفة المجمع التي تبلغ 9 مليارات ريال، والتي لا تتضمن تكلفة إنشاء الأبراج التي سيتم تنفيذها ضمن المرحلة الثانية.

وأوضح الشايع أن المشروع سيمثل بعد انتهائه المتوقع في عام 2023 إضافة ملموسة لمدينة الرياض وللاقتصاد السعودي، إذ سيدعم قطاعات عدة بشكل مباشر وغير مباشر، وسيعزز قطاع البيع بالتجزئة وقطاع الخدمات والسياحة والضيافة، كما سينعكس أثره المباشر على سوق العمل من خلال توفير آلاف الفرص الوظيفية.

x

1100 محل تجاري

وبين أن الأڤنيوز- الرياض سيكون بعد افتتاحه أحد أكبر المجمعات التجارية على مستوى العالم، اذ تبلغ مساحته التأجيرية نحو 400 ألف متر مربع تضم أكثر من 1.300 محل تجاري، إضافة إلى خمسة أبراج متعددة الاستخدام ستخصص لفنادق تتنوع بين ثلاث إلى خمس نجوم تضم أكثر من 2000 غرفة، وقاعات للمعارض والحفلات والمؤتمرات، وشقق سكنية ومكاتب تجارية ومرافق صحية وطبية.

وفيما يخص الأڤنيوز – البحرين، أوضح الشايع أن أعمال البناء المتعلقة بالمرحلة الثانية من المشروع ستبدأ خلال الربع الأخير من هذا العام، إذ انتهينا من مرحلة التصميم للمناطق الجديدة والمتوقع افتتاحها نهاية عام 2021، كما تتضمن التوسعة إنشاء فندق هيلتون غاردن إن المتصل بشكل مباشر بالأڤنيوز الذي يضم 210 غرفة.

ونظراً إلى النجاح الذي يحققه الأڤنيوز في البحرين فقد أضفنا أخيراً مواقف إضافية تسع حوالي 400 موقف سيارة، تم تصميمها بتقنيات صديقة للبيئة تعتمد على الطاقة الشمسية في التشغيل، كما نتعاون مع الجهات الحكومية المختصة لتطوير الطرقات المحيطة بالأڤنيوز.

«أڤنيوز» البحرين

ويعد الأڤنيوز - البحرين أول مجمع تجاري وترفيهي من نوعه في مملكة البحرين، بواجهة بحرية فريدة تمتد على مسافة 1.5 كيلومتر، ويقع في منطقة استراتيجية في قلب العاصمة المنامة ضمن مشروع خليج البحرين. وصمم المشروع بذات الطابع والمفهوم الذي صمم فيه الأڤنيوز في الكويت، الذي يتميز بشكل هندسي ومعماري رفيع يعطي الزائر شعوراً بالأجواء الخارجية تحت سقف مغطى يسمح لضوء الشمس بالانسياب منه دون حرارتها. إضافة إلى أنه مصمم بأسلوب ترفيهي مبتكر يسمح للجمهور بالولوج إلى الواجهة البحرية الساحرة.

وعن الأڤنيوز- الخبر أفاد الشايع بأن الشركة تعتزم اعتماد تصاميم المشروع الذي سيكون امتداداً لنموذج الأڤنيوز في الكويت من حيث المكونات والتفاصيل، المقرر افتتاحه عام 2024.

مشروع الشارقة

وعن مشروع الشارقة، ذكر أنه تم تعيين المصمم الخاص بالمشروع بالاتفاق مع هيئة الشارقة للاستثمار (شروق) لإنشاء مركز تجاري في إمارة الشارقة على مساحة أرض تبلغ حوالي 65 ألف متر مربع، وسيقدم المشروع تجربة تسوق مختلفة تتناسب مع البيئة السكنية المحيطة التي تتضمن مناطق عائلية

ومساكن لطلبة الجامعات، وسيتم الانتهاء من التصاميم خلال الأشهر القليلة القادمة.

وفيما يخص المؤشرات المالية للشركة، قال الشايع إن شركة "المباني" حققت خلال السنة المالية 2018 أرباحاً صافية بلغت 52.53 مليون دينار (ما يعادل نحو 172.8 مليون دولار أميركي) بربحية للسهم الواحد قدرها 53.60 فلساً مقارنة بنحو 49.15 مليون دينار عام 2017 وربحية للسهم الواحد قدرها 50.14 فلساً.

وبلغ إجمالي حقوق المساهمين 425.2 مليون دينار مع نهاية ديسمبر 2018 بارتفاع نسبته 10.8 في المئة عن الفترة نفسها من عام 2017، في حين بلغت قيمة الموجودات 862.8 مليون دينار، بارتفاع نسبته 7.4 في المئة عن المستوى الذي وصلت إليه مع نهاية ديسمبر من العام الماضي.

دراسة أولية

من جهته، قال الرئيس التنفيذي للشركة وليد الشريعان، إن هناك فكرة ودراسة في مراحلها الابتدائية تجريها الشركة حول إدراج شركة الأڤنيوز في بورصة الكويت، وهذا كله تطلعات مستقبلية.

وأضاف الشريعان أن الشركة لديها مجموعة من المشاريع تعمل على تنفيذها، فلديها مشروع أڤنيوز الرياض التي تقدر تكلفته بـ 3.5 مليارات دولار، كما تعمل على تنفيذ مشروع توسعة أڤنيوز البحرين، إضافة إلى وجود مشروع في إمارة الشارقة "أڤنيوز مصغر"، إضافة مشروع أڤنيوز الخبر.

ولفت إلى أن اجمالي تكلفة المشاريع المذكورة تقدر بـ 7 مليارات دولار، وسوف يتم الانتهاء من بعضها خلال سنتين وهناك مشاريع تستغرق 4 سنوات.

وأكد أن الشركة تركز حالياً على المشاريع المتفق عليها وتسعى إلى إنجازها في الأوقات المحددة، مؤكداً أنها في حين تبحث عن المزيد من الفرص الاستثمارية، وهناك دراسات اولية لمشاريع جديدة.

ووافقت العمومية على كل البنود الواردة في جدول الأعمال، وأبرزها المصادقة على تقريري مجلس الإدارة ومراقبي الحسابات، واعتماد البيانات المالية والحسابات الختامية للشركة، وذلك عن السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2018.

كما وافقت العمومية على توزيع أرباح نقدية بواقع 12 في المئة، وتوزيع أسهم منحة بنسبة 6 في المئة، واعتماد مكافأة أعضاء مجلس الإدارة بإجمالي مبلغ قدره 200 ألف دينار.

ووافقت العمومية غير العادية على زيادة رأسمال الشركة من مبلغ وقدره 98.35 مليون دينار إلى مبلغ وقدره 104.2 ملايين دينار، أي بزيادة وقدرها 5.901 عن طريق أسهم المنحة المجانية البالغ عددها 59.01 مليون سهم.

وتمت الموافقة على تعديل نص المادة رقم (14) من النظام الأساسي للشركة ليتم تقليص أعضاء مجلس الإدارة من 8 أعضاء إلى 7.