بينما تواجه رئيسة وزراء بريطانيا المحافظة تيريزا ماي ضغوطا لتحديد موعد لتنحيها ثمنا لتأييد نواب متمردين بحزبها، داعمين لخروج البلاد من الاتحاد الأوروبي (بريكست)، لاتفاق الخروج الذي توصلت إليه ورفضه البرلمان مرتين، أعلن الاتحاد الأوروبي، أمس، أنه استكمل استعداداته لاحتمال خروج بريطانيا من التكتل من دون اتفاق، مع تزايد المخاوف من تنفيذ بريطانيا "بريكست" في حالة من الفوضى.وبعد أيام من موافقة بروكسل على تأجيل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لما بعد 29 مارس، أكدت المفوضية الأوروبية في بيان، "بما أنه من المحتمل أن تترك المملكة المتحدة الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق في 12 أبريل، فإن المفوضية الأوروبية أكملت استعداداتها لبريكست من دون اتفاق".
وفي ظل الموقف المذلّ والضعيف الذي تواجهه ماي، أكد وزراء أنها لا تزال تقود البلاد، ونفوا ما تردد عن مؤامرة لمطالبتها بتحديد موعد للاستقالة خلال اجتماع لمجلس الوزراء أمس.وأفادت وسائل إعلام بريطانية، بأن ماي، أبلغت نوابا مؤيدين لـ "بريكست"، أمس الأول، بأنها ستستقيل إذا صوتوا لمصلحة خطتها للخروج التي رفضها البرلمان مرتين من قبل.ونقل المحرر السياسي في قناة ITV، روبرت بيستون، عن "مصدر موثوق به" تأكيده له أن ماي، خلال اجتماع عقدته أمس الأول، بمقرها الريفي في تشيكرز مع نواب بارزين محافظين، بمن فيهم وزير الخارجية السابق بوريس جونسون، تعهدت بالاستقالة مقابل تصويتهم لمشروعها للانسحاب، الذي يضم آلية Backstop التي يرفضونها.وتلزم هذه الآلية المملكة المتحدة بمعايير الاتحاد الأوروبي، وبالدرجة الأولى الجمركية، ما لم يتفق الطرفان بشأن مسألة الحدود الإيرلندية، وهي من أهم المواضيع الخلافية في المفاوضات الماراثونية بين الطرفين. كما كتبت صحيفة "صن" المملوكة لقطب الإعلام روبرت مردوخ في مقال افتتاحي بصفحتها الأولى، إن على رئيسة الوزراء أن تعلن أنها ستستقيل فور الموافقة على اتفاقيتها للخروج من الاتحاد الأوروبي وانسحاب المملكة المتحدة من الاتحاد. وذكرت الصحيفة في صفحتها الأولى "الوقت انتهى تيريزا".وكانت صحيفة "صنداي تايمز" كشفت، أمس الأول، أن ماي تواجه مؤامرة وزارية مكتملة الأركان للإطاحة بها، وأن 11 وزيرا قالوا إنهم يريدون أن تستقيل.
دوليات
ماي تواجه أسبوعاً حاسماً قد ينتهي بتنحيها
26-03-2019