طالب المدرب الوطني لكرة القدم محمد إبراهيم بعدم القسوة على المنتخب الأولمبي، بسبب الخروج المبكر من المنافسات الآسيوية المؤهلة لكأس آسيا، وأولمبياد طوكيو 2020.

وقال إبراهيم، لـ"الجريدة"، إن الخروج من التصفيات أمر طبيعي، ونتاج حقيقي للتخبط الذي تعيشه كرة القدم على مدار سنوات طويلة، مشيرا إلى أن الخلل ليس في اللاعبين أو الأجهزة الفنية، بقدر ما هو في منظومة متكاملة.

Ad

وأضاف: "الرياضة الكويتية تسير على البركة، في ظل غياب الرؤية التي تساعد على النهوض حتى لو بعد سنوات طويلة، لا يمكن التطوير وسط هذه الأجواء المشحونة، والعمل الفردي والبحث عن تكسب شخصي لا يصب بالنهاية في مصلحة الرياضة الكويتية".

وأشار إلى أن "منظومة كرة القدم في الكويت أرضية غير خصبة وأساسها مضروب، ولا توفر للاعبين أي مؤهلات لصقل مواهبهم واستثمارها لمصلحة الفرق أو الأندية".

وأوضح إبراهيم أن أغلب اللاعبين الذين شاركوا مع المنتخب الأولمبي في التصفيات المؤهلة للأولمبياد، يشاركون في دوري ضعيف تحت 19 سنة، ولا يحظون بأي فرصة مع أنديتهم على مستوى الفريق الأول باستثناء عدد محدود.

وشدد مدرب المنتحب السابق على أهمية أن تتكاتف كل الجهود داخل اتحاد الكرة، لتوفير بيئة صالحة تساهم في تهيئة الأجواء للمنتخبات الوطنية، على أن يصاحب هذا الأمر دعم كامل على مستوى الدولة فيما يخص تطبيق الاحتراف بمعناه الحقيقي.

ولفت إلى أن من الظلم مقارنة اللاعبين في المنتخبات الكويتية مع المنتخبات في البلدان الأخرى، في ظل دوريات قوية واحتراف حقيقي يعيشه اللاعب في سن صغيرة، ليكون مؤهلا لمواجهة التحديات في المستقبل، معتبرا أن الصبر على المنتخب الأولمبي، وتحمل النتائج السلبية هو السبيل الوحيد لإعداد جيل سيكون نواة المستقبل للكرة الكويتية.
أحمد حامد الكويت