اختتم مهرجان ربيع الشعر العربي دورته الثانية عشرة، بتنظيم من مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية، في مسرح مكتبة عبدالعزيز البابطين المركزية للشعر العربي بأمسية شعرية أدارها د. عبدالله مانع غليس، وشارك فيها الشعراء الكويتيون سعد بن ثقل العجمي، وعمر ناصر الخالدي، وسيد هاشم الموسى وشهد ساكت الشمري، وعبدالرحمن العوضي، وعبد العزيز المشاري، وحمدان البذالي، وعلي الحبشان.

وقدم الشعراء مجموعة من النصوص المنتقاة، التي تنتمي إلى أغراض شعرية متنوعة، في هذه الأمسية من خلال ما أنشدوه من قصائد.

Ad

واستهلت الشاعرة شهد الشمري قصائدها التي تواصلت فيها مع الكثير من المضامين والرؤى لتقول:

مري على دار السلام حماما

ثم انثريني للهوا أحلاما

يا من لها قلبي عصرت حنانه

حبرا يدونني أسى وهياما

وأنشد الشاعر سيد هاشم الموسوي قصيدة «مالي أراك مجافياً»، وتناول فيها مشاعر المحب الذي لا يريد من المحبوب الجفاء ليقول:

مالي أراك مجافيا

ما كنت يوما قاسيا

ثم قرأ الموسوي قصيدة أخرى عنوانها «يا من بكته مدامعي»، والتي تسير أيضاً في دروب العاطفة:

يا من بكته مدامعي والروح

أهواه وهو بما أتوق شحيح

وتضمنت قصيدة «ألقي قميصك» للشاعر عمر الخالدي بعض الإشارات الرمزية التي تخص الحياة وما تحتويه من حالات، ومن ثم كان الحب هو المسلك الذي مضى فيه:

لا زال حبك في حياتي نورها

حتى انطفأ وما رعيت حياتي

كذلك ألقى الخالدي قصيدة « ذكرى الإسار»، وهي قصيدة يفتخر بوطنه الكويت الذي يراه من أجمل وأفضل البلدان:

تيهي الكويت على الأعجام والعربي

تيها من الرقص بل من نشوة الطرب

غني غنا النصر والأحفاد شاهدة

تب الغزاة وما نالوه من كسب

وألقى الشاعر حمدان البذالي قصيدة «عناقيد»، تلك التي تماهى فيها بقدر كبير من الإيحاء، والتواصل مع الواقع والخيال معاً:

عجبت منك نادبا لفلاك

وهل وجدت همة في حالك

كما ألقى البذالي قصيدتي «جمر الأسى»، و«وادي الرمان»، وذلك في أنساق شعرية متناغمة مع المشاعر الإنسانية الصادقة.

أما الشاعر عبدالرحمن العوضي فألقى قصيدة «عشاق في معركة»، يصف فيها حال العشق بلغة شعرية سهلة وفي الوقت نفسه جذابة:

وجهها الباسم يجلو ألمي

عندما أغرق في بحر دمي

كذا عبر الشعراء المشاركون في الأمسية عن مشاعرهم الحالمة بقصائد أضاءت ليالي الأمسية، وازدانت بالحلم في أبهى صوره، وأجمل أشكاله.