عقد مسؤولو وزارتي الخارجية الكويتية والعراقية جولة مباحثات ثنائية في بغداد امس تناولت عددا من الملفات المشتركة وسبل تطوير العلاقات بين البلدين الشقيقين, بالاضافة الى بحث الاستعدادات لاجتماع الدورة السابعة للجنة الوزارية العليا العراقية الكويتية المقرر قريبا في الكويت.

وترأس وفد الكويت نائب وزير الخارجية خالد الجارالله، بينما ترأس الجانب العراقي وكيل وزارة الخارجية نزار الخيرالله.

Ad

وقال الجارالله، في ختام مباحثاته أمس، إنها كانت «مثمرة وبناءة وتم فيها الاتفاق على العديد من الامور التفصيلية والخطط المستقبلية التي وضعت ركائزها خلال الزيارات المتبادلة الاخيرة بين كبار المسؤولين في البلدين»، مضيفا ان «الكويت والعراق حريصان على التواصل وبناء علاقات متميزة مستندة على اسس متينة خدمة لمصالح شعبيهما».

وكشف ان الطرفين بحثا كذلك عددا من الملفات العالقة بين البلدين وضرورة العمل على حسمها وانهائها، مبينا ان المباحثات تطرقت كذلك إلى التحضير لاجتماعات اللجنة الوزارية العليا الكويتية العراقية، المقرر انعقادها في الكويت أبريل المقبل.

بدوره، قال الخير الله ان الهدف الاساسي لزيارة الجارالله هو التحضير لاجتماعات اللجنة الوزارية العليا، مؤكدا وجود ارادة سياسية لدى حكومتي البلدين لتطوير العلاقات الثنائية.

وأضاف انهما بحثا الملفات العالقة والمشاريع المستقبلية فضلا عن ملفات تتعلق بالتجارة والتكامل الاقتصادي بين البلدين، مرجحا أن تعقد اجتماعات اخرى قبل موعد اجتماع اللجنة الوزارية العليا، وذلك لحرص الطرفين على بناء رؤية واضحة وتحضير جيد قبل الاجتماع.

تطورات «ميسا»

وفي مجالات أخرى بعيدا عن ملف زيارته للعراق، قال الجارالله في تصريح صحافي، مساء أمس الأول، خلال احتفال سفارة اليونان في الكويت بالعيد الوطني لبلادها، إن "حلف الناتو العربي (ميسا)، الذي يضم دول الخليج، ومصر، والأردن، يتقدم، وهناك أفكار عديدة طرحت منذ طرح الفكرة الأساسية إلى الآن، وقد تضاعفت حاليا، حيث تبلور العديد من الآراء المتعلقة بهذا التحالف الحيوي والمهم".

ولفت إلى أن هناك أفكارا جديدة طرحت من الولايات المتحدة ومن الأشقاء في السعودية، وسيكون هناك اجتماع قريب لكل الأطراف، لدراسة هذه المقترحات وبلورة الفكرة النهائية لهذا التحالف، حتى يتمكن من الانطلاق، مضيفا أن "الأفكار الجديدة تتعلق بالجوانب الاقتصادية والدفاعية والاستثمارية، وإنشاء منطقة تجارة حرة، والتعاون الأمني، والعديد من الأمور التي تحتاج إلى دراسة، حتى تسير في الاتجاه الصحيح نحو بلورة هذا التحالف".

القمة العربية

ونفى أن تكون هناك زيارة مسبقة لنائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد إلى تونس، مؤكدا أن مشاركة الوزير ستكون من خلال الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية التي ستعقد الأحد المقبل، ومبينا أن تمثيل الكويت في القمة سيكون على أعلى مستوى كالعادة، في إطار حرص الكويت على العمل العربي المشترك.

وعما أثير عن وجود اتصالات سورية مع الكويت بخصوص السوري مازن الترزي، بعد إلقاء القبض عليه، قال: "نعم أجريت اتصالات من خلال مستويات عدة، وعلى ضوئها، والتحريات وتحقيقات وزارة الداخلية تم الإفراج عنه".

وكان الجارالله قد وصل إلى العراق، أمس، لترؤس وفد الكويت في المشاورات الثنائية، وضم الوفد السفير الكويتي لدى العراق سالم الزمانان، ومساعد وزير الخارجية لشؤون مكتب نائب الوزير السفير أيهم العمر، ومساعد وزير الخارجية للشؤون القانونية، السفير غانم الغانم، ونائب مساعد وزير الخارجية للشؤون القانونية سالم الشبلي.