آلاف طلبات الهجرة إلى نيوزيلندا بسبب طريقة تعاملها مع هجوم المسجدين
●تحقيق بوفاة رجل طعناً في ظروف مشبوهة بمدينة كرايستشيرش
● النمسا تدرس حظر «أصحاب الهوية» اليمينية المتطرفة
يبدو أن تعامل نيوزيلندا مع الهجوم الإرهابي المميت الذي نفّذه الأسترالي المتطرّف بيرنتون هاريسون تارانت (28 عاماً)، في 15 الجاري، وقتل فيه 50 مسلماً أثناء تأديتهم الصلاة، في مسجدين بكراتيتشيرش، أثار الاهتمام الخارجي بالانتقال إلى تلك الدولة الواقعة على المحيط الهادئ.وقال غريغ فورسيث، الناطق باسم إدارة الهجرة النيوزيلندية، أمس، إنه منذ هجوم 15 مارس «تلقينا 6457 طلب تسجيل في عشرة أيام، وكانت هناك زيادة كبيرة في التسجيلات من عدد من الدول ذات الأغلبية المسلمة، ولاسيما باكستان وماليزيا».في السياق، كشفت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن، أنها لم تكن تتصور أن ارتداءها الحجاب خلال زيارتها لتعزية أهالي ضحايا مجزرة المسجدين سيبث الأمان في نفوسهم. وخلال مشاركتها في برنامج «ذي بروجيكت» على قناة «تن نتورك» الأسترالية، أمس، قالت أرديرن رداً على سؤال: «لم أفكر في الأمر كثيرا، لكن اعتقدت أنه سيكون مناسبا».
إلى ذلك، فتحت الشرطة في نيوزيلندا تحقيقاً، أمس، إثر وفاة رجل طعناً في ظروف مشبوهة بعد مواجهة طويلة مع الشرطة في كرايستشيرش، من غير أن تظهر مؤشرات في الوقت الحاضر إلى ارتباط الحادث بمجزرة المسجدين.وعثرت الشرطة على مخبأ أسلحة في منزل الرجل البالغ من العمر 54 عاما خلال عملية دهم. واعترضت الشرطة الرجل في سيارته في حي ريتشموند بارك وباشرت معه مفاوضات استمرت ثلاث ساعات. وحين تمكن الشرطيون أخيرا من الاقتراب من السيارة تبين لهم أن الرجل مصاب بجرح خطير بالسلاح الأبيض، وتوفي بعد ذلك بقليل. وفي فيينا، أعلن المستشار النمساوي زيباستيان كورتس، أمس، بعد اجتماعه مع مجلس الوزراء، أن بلاده تدرس حظر «حركة أصحاب الهوية» ذات التوجه اليميني المتطرف، والتي تبرع لها تارانت بمبلغ 1500 يورو مطلع عام 2018. وقال كورتس إنه ليس هناك «أي تسامح مع الأيدولوجيات الخطيرة، بصرف النظر عن مصدرها»، مضيفا: «لا نفرق بين أي نوع من التشدد، لا يمكن السماح لشيء مثل هذا في بلدنا وفي مجتمعنا». وشدد المستشار النمساوي على ضرورة الكشف عما إذا كانت هناك «ألاعيب في الخلفية».يشار إلى أن الحركة اليمينية المتطرفة تعارض «الهجرة الجماعية العشوائية» إلى أوروبا، وخاصة هجرة اللاجئين القادمين من دول ذات خلفية إسلامية.