كعاتها السنوية، دشنت أكاديمية لوياك للفنون الأدائية (لابا) احتفاليتها بمهرجان المسرح العالمي في المدرسة القبلية، برعاية الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب م. علي اليوحة، وحضور سفير العراق لدى الكويت د. علاء الهاشمي، وشخصية المهرجان لعام 2019 الفنان جاسم النبهان، وجمع من الفنانين.

وتضمنت الاحتفالية عدة فقرات، منها عرض فيديو بمناسبة مرور أربع سنوات على احتفال "لوياك" بيوم المسرح العالمي، وفقرة موسيقية من أداء فريق "لابا" الموسيقي، وأيضا عرض لفريق "لوياك" الاستعراضي، والذي يحمل عنوان المسرح، وقدمت الاحتفالية المذيعة مناير القلاف.

Ad

وألقت رئيسة مجلس إدارة "لوياك"، فارعة السقاف، كلمة، قالت فيها: "منذ عام 2014 كان قرارنا ألا يمر يوم المسرح العالمي دون أن نحتفل به بعمل مسرحي، وبتكريم شخصية فنية خدمت المسرح، وهذا العام قررنا أن نحتفل به بصورة أكبر تحت شعار (من حبنا له سويناه شهر)، فقدمنا عروضا وورشا مسرحية في إعداد ممثل على يد أساتذة بالمسرح، فمن الكويت سامي بلال، ومن هولندا آنا ماريا".

وأضافت السقاف: "جرت العادة أن تكون هناك رسالة في يوم المسرح العالمي يكتبها أحد المخرجين العالميين، وفي هذا العام كتب المخرج والدراماتورج كارلوس سيلدران، أستاذ المسرح بجامعة هافانا كوبا، رسالة جميلة وعميقة أثارت الكثير من الذكريات والمشاعر في قلبي".

وتابعت: "ونحن نحتفي اليوم بالمسرح نستعيد ذكرى الفنان خالد النفيسي، رحمه الله، الذي تصادف اليوم ذكرى وفاته، وقد أغدق علينا بفنه لأكثر من خمسة عقود من الزمان بأكثر من 20 عملا مسرحيا، وأكثر من 30 عملا دراميا وفيلمين. كما أحيي شخصية المهرجان لهذا العام الفنان جاسم النبهان، وأيضا الفنانة سعاد عبدالله".

مفاجآت

وخلال المهرجان، أطلقت السقاف عدة مفاجآت، أولاها عرض فيديو يحمل لوحة باسم الفنانة سعاد عبدالله على قاعة أكاديمية لوياك– للدراما، إيذانا بتسميتها باسمها، وتقديرا لدورها الفني الكبير، ومكانتها الدرامية في الكويت والعالم العربي. أما ثاني المفاجآت، فهي تأسيس قسم متخصص في الأكاديمية باسم مسرح الطفل اعتبارا من يونيو المقبل".

وأعلنت السقاف مشاركة "لابا" في أول حراك ثقافي فني بالبصرة، وهو مهرجان البصرة للمونودراما، بالعمل المسرحي "سبيليات"، لافتة إلى أن "عرض هذا العمل يمثل لمسة وفاء لأبي الرواية الكويتية إسماعيل فهد إسماعيل".

وعلى هامش الاحتفالية، قال الفنان جاسم النبهان: "أبارك لكل زملائي فناني المسرح بالذات هذا اليوم، لكن أحمِّلهم مسؤولية كذلك، فالعصر الذي نحن فيه يحتاج إلى التعبير عن همومنا كعرب ومسلمين ومواطنين، كما كنا نعالج هذه الأمور أو نطرحها في السابق، فهل كان ذلك الزمن زمن النور واليوم نحن في ظلام؟! أرجو من المسؤول عن الحركة المسرحية أن يطلق عنان الفنان المسرحي".

وأضاف: "ما نراه الآن مسرحا موسميا، أو يُحدد له أسبوع في مهرجان معين، لكن المسرح ليس مهرجانا، بل محاكاة مع الجمهور مباشرة، المسرح انعكاس لما يمر به هذا الجمهور والمجتمع، كما يجب أن يكون للمسرح دور في التربية".

وفي الختام، تم تكريم م. علي اليوحة، وشخصية المهرجان لهذا العام الفنان جاسم النبهان، والفرق المسرحية، وهي: فرقة المسرح العربي، فرقة جالبوت للإنتاج الفني، فرقة مسرح السلام للإنتاج الفني، وأيضا الجهات الراعية، منها: جريدة الجريدة كراعٍ إعلامي، وتسلمت التكريم فضة المعيلي.