اجهاض محاولة جديدة لإعادة السيطرة على «الأولمبية» الكويتية
الاتحادات رفضت مقترحات اللجنة لضم اللجان المنبثقة والبولينغ والصيد والفروسية
رغم كل المحاولات والجهود المضنية التي بذلتها الكويت لإبعاد شبح الإيقاف الرياضي الذي خيم عليها سنوات طويلة، فإن الحرس القديم وطيور الظلام لايزال يحدوهم الأمل في إعادة كل الأزمة إلى المربع الأول، وهو ما بات لا ينطلي على أصحاب الشأن والقائمين على الرياضة الكويتية.
بعد أن وجه نائب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية بيرو ميرو كتاباً إلى اللجنة المؤقتة المكلفة إدارة شؤون اللجنة الأولمبية الكويتية برئاسة الشيخ الفهد يحذرها فيه من محاولات عرقلة خريطة الطريق لرفع الإيقاف عن الرياضة الكويتية، عادت الاتحادات الرياضية في الكويت لتؤكد هذا المعنى على أرض الواقع، لعل "المؤقتة" ترتدع فيما تصبو اليه بإعادة الحرس القديم وطيور الظلام إلى المشهد الرياضي من جديد.المشهد في "الأولمبية الكويتية" أمس الأول ومقرها في حولي كان دليلاً واضحاً وكاشفاً لما تصبو إليه اللجنة المؤقتة لإدارتها، من دعوتها غير العادية للاتحادات، لاسيما أن "المؤقتة" حشدت وجوها من أصحاب النفوذ وقت أن كانت الرياضة الكويتية مختطفة لعل وعسى أن يؤثروا على قناعات أعضاء الجمعية العمومية، إلا أن أملهم خاب جميعا ليجروا ذيول الخيبة من جديد.وفي التفاصيل، أن اللجنة المؤقتة للأولمبية الكويتية واصلت مساعيها على أمل أن تنجح في دس السم في العسل، عبر تصرفات ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب، فقامت بدعوة غير عادية للجمعية العمومية أمس الأول، سعياً لأن تحظى مقترحاتها أو الإملاءات التي تأتيها بثقة أعضاء الجمعية العمومية.
وطرحت "المؤقتة" ما في بطنها برغبتها في أن تحظى اللجان المنبثقة من اللجنة الأولمبية بالعضوية، على أمل أن تقوم هذه اللجان بعد أن تحظى بالعضوية بترجيح كفة الحرس القديم في الانتخابات المقبلة.حيل اللجنة المؤقتة لم تنطلِ على بعض الاتحادات لترفض 8 منها هذا الطرح، وليكون هذا الموقف بمثابة رسالة واضحة لمن يتخيلون أن بمقدروهم اعادة عقارب الزمان إلى الوراء، من أجل بسط سيطرة زائفة لا تصب في مصلحة الرياضة الكويتية، بقدر ما تصب في اتجاه مصالح ضيقة لا تتعدى خدمة افراد بعينهم.
رد الأندية
وشددت الاتحادات في ردها على مؤقتة الأولمبية الكويتية في كتاب موجه لأمين سر اللجنة الأولمبية الكويتية أن الدعوة في أساسها مخالفة لكتاب اللجنة السداسية المشكلة من "الأولمبية الدولية" في 22 مارس الماضي، لاسيما أن "السداسية" طالبت "المؤقتة" بعدم عقد جمعيات عمومية حتى تتم مراجعة النظم الأساسية للاتحادات الوطنية والانتخابات.وبينت اتحادات الجمباز، وألعاب القوى، وكرة القدم، والمبارزة، والإسكواش، والتايكوندو، والتنس، والسباحة، أن عضوية الأولمبية الكويتية، يقتصر وطبقا للمادة 6 من النظام الأساسي على الاتحادات الرياضية، وأن النظر في بند انضمام غيرها دون أن يسبق ذلك عقد عمومية غير عادية لتعديل النظام الأساسي يعد مخالفة، وعليه فلا يجوز عقد جمعية غير عمومية غير عادية للنظر في انضمام أعضاء هم طبقا للنظام الأساسي ليسوا أعضاء في اللجنة ولا يجوز النظر في عضويتهم.ترويج كاذب
صاحب مساعي مؤقتة الأولمبية الكويتية حملة منظمة على مواقع التواصل الاجتماعي تروج لانتزاع الموافقة من عمومية الأولمبية بمنح العضوية للجان المنبثقة، وحاول أصحاب الحملة تصوير أن رفض 8 اتحادات من أصل 19، بمثابة موافقة على الطرح المقدم.ومن ضمن ما روجت له "الحملة التويترية" أن نادي الصيد والفروسية، والبولينغ حصلا على الثقة من "العمومية" في ظل رفض 6 أعضاء، وامتناع 1 وموافقة 12 اتحادا! دون أن يعلم هؤلاء النصاب الحقيقي المطلوب لصحة قرارات الجمعية العمومية غير العادية.سؤال بريء
والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا لم تحصل هذه اللجان المنبثقة وناديا الصيد والفروسية والبولينغ على حق العضوية وقت أن كان الحرس القديم ممسكاً بزمام الجمعية العمومية؟صورة ضوئية لكتاب «الاتحاد» إلى «الأولمبية»
صورة ضوئية لكتاب «الاتحاد» إلى «الأولمبية»