في غياب أي نشاط حكومي بفعل استراحة رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري خارج البلاد بعدما خضع لعملية "قسطرة في القلب" بباريس حيث يتلقى اتصالات تهنئة بسلامته، استمر شريط إرجاء المواعيد الوزارية والبرلمانية، فأرجأ رئيس المجلس النيابي جلسة الأسئلة والأجوبة التي كانت أجلت للمرة الأولى إلى اليوم ثم إلى العاشر من الشهر المقبل.

في موازاة ذلك، تلقت مراجع رسمية في بيروت تقريراً دبلوماسياً يفيد بأن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، وفي أعقاب زيارته إلى بيروت، تحدث إلى اللجنة الفرعية للمخصصات في مجلس النواب الأميركي بموضوع تمويل المساعدات للنازحين السوريين وعودتهم، وتناول زيارته لبيروت فقال: "في لبنان هناك 1.5 مليون لاجئ سوري مع كل العبء الذي يشكله ذلك على البلد من ناحية الكلفة والمخاطر التي يشكلها وجود اللاجئين على لبنان وديمقراطيته. وكانت وزارة الخارجية الأميركية تقود الحديث حول كيفية تحضير الظروف المناسبة على الأرض داخل سورية وكيفية تأمين الولايات المتحدة وشركائها العرب الظروف المناسبة على الأرض في سورية لكي يتمكن هؤلاء اللاجئون من العودة إلى بيوتهم".

Ad

وتابع: "هذه هي المهمة المحددة التي يرغب بها الشعب اللبناني. وأنا أعتقد بصراحة أن عودة هؤلاء الأفراد هي الأفضل لهم. وعلينا أن نتأكد من أن الشروط مناسبة لعودتهم وهو موضوع ستكون الخارجية الأميركية في الصفوف الأمامية لتحقيقه".

وغرد وزير الخارجية جبران باسيل عبر حسابه على "تويتر"، أمس، بالقول: "شهادة الوزير بومبيو أمام الكونغرس بشأن النازحين خطوة متقدمة تؤكد أن الحوار الصريح والجريء والموقف الوطني الواضح هما أقرب الطرق لتحقيق المصلحة الوطنية... معركة الدفاع عن الوجود والكيان طويلة وصعبة لكن إرادتنا أقوى وأصلب، العودة ستتحقق ولن نرتضيها إلا آمنة وكريمة".

وكانت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية روز ماري دي كارلو أثارت سجالاً في لبنان بعد كلمة لها أثناء جلسة ​مجلس الأمن​ حول سورية، أمس الأول، أوضحت "أننا نعمل مع جميع القوى لإعادة توطين ​اللاجئين السوريين​ في المناطق التي يختارونها".