طفل صغير بريء تعرض لدهس وهو داخل أسوار مدرسته، المكان الذي يفترض أن يكون آمنا بعد بيته وعائلته، فالمدرسة هي الصرح الذي يؤتمن على أبنائنا، فلماذا يكون الإهمال سببا في إزهاق أرواحهم وتعرضهم للخطر؟نلاحظ في مدارس الأولاد، وكنت سابقا ولأربع سنوات معلمة لغة عربية للأولاد، أنهم لطفاء ولكنهم أشقياء وكثيرو الحركة والعراك، لذلك يحتاجون إلى مراقبة أكثر، خصوصا في الفرص والاستراحات بين الحصص، والمعلمات يعانين كثيرا، لأن المعلمة تبذل مجهودا مع الصغار في الفصل ثم تُكلف أيضاً بمراقبتهم في الفرص.
والحادثة الأخيرة مسؤولية وزارة التربية وليس مديرة المدرسة والمعلمات فقط، لأنها لم توفر موظفات خاصات لمراقبة الأولاد الصغار خارج حدود الصف.لذلك أتمنى أن يكون التلميذ الصغير الذي تعرض للدهس بخير، وهذا الحادث بدخول سيارة لنقل الطعام داخل المدرسة، وتسببها في دهس طفل في المرحلة الابتدائية، لن يُنسى!كما أن أحد أهم أسباب هذه الحوادث بشكل عام هو التهاء المراقبات عن التلاميذ أو تخلف أغلبهن عن الحضور لضغط الأعمال الأخرى. فالمعلم مهامه في الفصل يُدرِس ويعتني بالتلاميذ داخل باب الفصل، وليس مراقبتهم طوال اليوم، وهو بشر أيضا يحتاج إلى راحة كي يستطيع أن ينجز مهامه ويقوم بالعملية التربوية على أكمل وجه.فيا وزارة التربية أتمنى أن يؤخذ هذا الحادث المفزع بعين الاعتبار، وإعداد خطة وبرنامج جديد لتزويد المدارس بموظفين يكون عملهم المراقبة وتوجيه الصغار خارج الفصل أثناء الفرص ووقت الانصراف لحفظ سلامتهم، لأن حياة أبنائنا لا يستهان بها. ودمتم.
مقالات - اضافات
إهمال!!
29-03-2019