ترامب يحث «أوبك» على زيادة إنتاج النفط

حث الرئيس الأميركي دونالد ترامب منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) على تعزيز إنتاج النفط من أجل خفض الأسعار.

وكتب ترامب، أمس، في «تويتر»: «من المهم جداً أن تزيد أوبك تدفق النفط، فالأسواق العالمية هشة، وسعر النفط يرتفع أكثر من اللازم... شكراً!».

وعقب تلك التغريدة مباشرة، تراجعت أسعار العقود الآجلة للخام الأميركي أكثر من دولار، إلى 58.33 دولاراً للبرميل، وهبطت عقود برنت أكثر من دولار كذلك إلى أدنى مستوى للجلسة عند 66.76 دولاراً للبرميل.

وارتفعت أسعار الخام هذا العام وسط تخفيضات في المعروض بقيادة «أوبك»، فضلاً عن العقوبات الأميركية على فنزويلا وإيران عضوي المنظمة.

وأدى انخفاض الإنتاج إلى شح في مخزونات النفط.

على صعيد متصل، قالت مصادر مطلعة إن السعودية تجد صعوبة في إقناع روسيا بالبقاء فترة أطول ضمن اتفاق خفض معروض النفط الذي تقوده «أوبك»، موضحة أن موسكو قد توافق على تمديد لا يتجاوز ثلاثة أشهر فحسب.

وأضافت المصادر أن وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك أبلغ نظيره السعودي خالد الفالح، عندما التقيا في باكو هذا الشهر، أنه سيمدد في يونيو، لكنه لا يستطيع ضمان تمديد لنهاية 2019؛ نظراً لأنه يتعرض لضغط كبير في الداخل لإنهاء التخفيضات.

وكانت المنظمة ومنتجون آخرون غير أعضاء فيها، وهو التحالف المعروف باسم «أوبك+»، اتفقوا في ديسمبر على تقليص المعروض النفطي 1.2 مليون برميل يومياً من أول يناير ستة أشهر.

وقال مصدر في المنظمة: «بوسعنا التمديد ثلاثة أشهر عندما نجتمع في يونيو، ثم نرى إذا كنا نحتاج إلى التمديد لما بعد ذلك»، مضيفاً: «حقاً لا نعرف في الوقت الحالي، وقد لا نعرف حتى الدقيقة الأخيرة قبل أن نجتمع في يونيو، إن كان الروس سيبقون».

ومنذ انطلاق تحالف «أوبك+» في 2017، ارتفعت أسعار النفط إلى أكثر من 60 دولاراً للبرميل، كنتيجة أساسية لسلسلة تخفيضات الإنتاج من جانب أعضائه، وفي حال انسحبت روسيا من أحدث اتفاق للخفض، فقد تتراجع الأسعار.

وذكر المصدر أن السعودية وأعضاء المنظمة الآخرين قد يضطرون للنظر في مواصلة التخفيضات بمفردهم إذا قررت روسيا عدم الاستمرار.