رحب وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي بالزيارة المرتقبة لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد إلى تونس، للمشاركة في أعمال القمة العربية المقررة في 31 الجاري، مؤكدا أن تونس تطمح إلى أن تكون هذه القمة جامعة لكل الدول العربية بلا استثناء، وتحقق المصالحة الحقيقية بين الدول العربية.وقال الجهيناوي، في تصريح لــ«كونا»، أمس، إن «الكويت وأميرها يحظون بالمصداقية، وباحترام دولي واسع النطاق»، مشيرا إلى أن «تونس تتطلع باهتمام كبير الى زيارة سمو امير البلاد».
وأعرب عن أمله أن تسهم هذه الزيارة في تطوير العلاقات الممتازة بين تونس والكويت، والارتقاء بها نحو مزيد من التقدم والازدهار في ظل قيادتي البلدين.وحول أعمال القمة العربية التي تستضيفها تونس في ظل ظروف حساسة جدا، قال وزير الخارجية التونسي، إن «هذه الظروف الحساسة والدقيقة جدا هي التي جعلت تونس تستضيف هذه القمة، إذ يحدوها امل كبير بأن تكون قمة جامعة لكل الدول العربية»، مشيرا إلى أن نجاح قمة تونس نجاح لكل الدول العربية وللعمل العربي المشترك بشكل عام، لاسيما في ظل ما تمر به المنطقة من اوضاع عصيبة.
أولويات عربية
وفيما اذا كانت هناك مشاريع قرارات طرحت على اعمال القمة العربية- الأوروبية سيتم طرحها من جديد خلال قمة تونس الأحد المقبل، اوضح وزير الخارجية التونسي ان «القمة العربية المرتقبة ستركز بالأساس على أولويات الساحة العربية، وهي اولويات ذات طابع سياسي، وكيفية دفع مختلف المسارات السياسية في الدول التي تعاني اشكاليات امنية وسياسية على غرار ليبيا واليمن وسورية، وأيضا كيف يمكن ان نعيد للقضية الفلسطينية زخمها العربي، خصوصا انها قضية تستدعي منا صوتا واحدا على الساحة الدولية».مواجهة الإرهاب
وأكد الجهيناوي ضرورة قيام الدول العربية بتطوير تعاونها للتصدي للارهاب، الذي يهدد امن الدول العربية وباقي دول العالم، فضلا عن عرقلته لخطط التنمية العربية، مشددا على أن هناك حاجة لأن يكون لنا صوت واحد فيما يتصل بمسألة التصدي للارهاب.أشار إلى أن القضايا الاقتصادية سيكون لها حضور بارز في القمة العربية المرتقبة، اذ سيبحث القادة والزعماء العرب كيفية تقديم المساعدة لبعض الدول العربية التي تعاني أزمات اقتصادية بهدف تخطي هذه المصاعب.عودة سورية للجامعة العربية بالوقت المناسب
رداً على سؤال حول ما اذا كانت ستطرح في القمة العربية مسألة عودة سورية إلى الجامعة العربية، أوضح الوزير التونسي ان موضوع المشاركة السورية ليست قرارا تونسيا بل يظل الموضوع السوري قضية عربية، مؤكدا أن القادة العرب سينظرون في هذا الموضوع من جديد في الوقت المناسب، لتقييم الوضع ومعرفة امكانية اعادة هذا البلد العربي الى حضنه العربي.وأضاف: «لابد اولا ان تدرك الدول العربية ان سورية باتت جاهزة للعودة الى البيت العربي من جديد، وان الاسباب التي دفعت الى اتخاذ قرار 2011 قد زالت». وأشار إلى أنه لا يعرف متى سيتم حسم هذا الموضوع بشكل نهائي، مضيفا: «لابد لسورية التي لها مكانة خاصة في العالم العربي ان تعود في يوم من الأيام الى مكانها الطبيعي».