التقى صوت الجبل النجمة ديانا حداد، مع محبوب العرب الفنان الفلسطيني محمد عساف، الذي يسجل حضوره الجماهيري الأول في الكويت، مع الفنان خالد بوصخر والفنان بوعتيج، في حفل غنائي استثنائي شهد حضورا جماهيريا كثيفا، مساء الخميس، من مختلف الأعمار، للاستمتاع بتركيبة فنية مختلفة على صعيد ما يقدمه نجوم الحفل الأربعة، بين اللون الجبلي الخليجي الذي تشدو به ديانا والطربي لعساف والشبابي لبوصخر وبوعتيج، ومضى الوقت سريعا على الحضور الذين لم يتركوا مقاعدهم إلا بنهاية الحفل في 2:30 صباح أمس الأول.

قدم الحفل المذيعة رهام الحسن والمذيع صالح الراشد، بينما حضره لفيف من أهل الفن والإعلام، يتقدمهم راعي الأمسية الشيخ دعيج الخليفة والسفير الفلسطيني لدى الكويت رامي طهبوب، الذي حرص على تهنئة الفنان محمد عساف عقب انتهاء وصلته، بينما نظم الحفل رامي عمران.

Ad

ولا يختلف اثنان على أن أبجديات نجاح أي حفل غنائي ترتكز على اختيار أسماء تحظى بقبول واسع عند الجمهور، وفي حال تضمن الحفل أكثر من طرفين فإن التنويع في القوالب الغنائية، التي يقدمها المطربون، أمر محمود لتحقيق التوازن، وسيلمس كل من تابع الحفل هذا الأمر.

وفي التاسعة والنصف أطلت المذيعة رهام الحسن لتعلن عن فارس الوصلة الأولى الفنان بوعتيج، الذي قوبل بحفاوة من الحضور الكبير الذي ردد معه أجمل أغنياته، مثل احبك وطول الليالي وغيابي يشبه حضوري وويلي من الزمن، ولعل ما ميز فقرة بوعتيج أنه جنح للموال العراقي الذي لاقى قبولا كبيرا عند الجمهور.

أغنيات مميزة

ولم يمض وقت طويل قبل أن يستقبل الحضور الفنان خالد بوصخر الذي انتقى مجموعة مميزة من أغنياته، لاسيما الأخيرة التي حققت أصداء طيبة عند طرحها، ومنها يا مجنون وبين العصر والمغرب وربي عطاني ملاك وأخيرا يا محمد، واصطحب خالد نجله معه الى الحفل، واهدى له إحدى الأغنيات، وترجل بوصخر بعد ان ترك انطباعا إيجابيا عند محبيه.

ومرت دقائق كدهر على عشاق محبوب العرب محمد عساف، الذي تردد اسمه بقوة داخل القاعة، بمجرد أن ظهر المذيع صالح الراشد ليقدمه، وما إن اطل ابن فلسطين في الظهور الأول بالكويت حتى قوبل بعاصفة من التصفيق، فرد التحية بأفضل منها عندما توجه بالشكر الى الجمهور والشعب الكويتي على حسن استقباله.

وانطلق عساف يشدو بالعديد من الأغنيات المميزة، لاسيما ذات الطابع الطربي، فدمج بين أعماله الخاصة ودرر التراث، حيث بدأ بـ«مكانك خالي» ثم علي الكوفية ووينك يادرب المحبة.

ومضى في وصلته فاختار يا طير يا طاير وياريت فيا اخبياها قبل أن يقتحم المطقة الشعبية ليختار من أعمال الفنان المصري أحمد عدوية أغنية «يا بنت السلطان»، وقدمها بتمكن، وأيضا انتقى من أرشيف العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ أغنية حاول تفتكرني قبل أن يختتم وصلته بـ «يا حلالي» و«احبك».

صوت الجبل

نجمة الوصلة الأخيرة صوت الجبل ديانا حداد واجهت الجمهور بطلة بهية وابتسامة لم تفارق محياها، ورغم أن الوقت كان قد تأخر إلا ان طلتها كانت كفيلة ببث الحماسة في القلوب لتمد جسور التواصل بين المسرح والجمهور، وتختار منهم البعض ليشاركوها فرحتها بهذا التفاعل ويلتقطوا معها صورا تذكارية.

وقدمت حداد أغنيات روح روحي ولا والله ماني وويلوموني وجانا الهوا لعبدالحليم حافظ وصبوا القهوة ووينهم أحباب قلبي، قبل أن تترجل عن المسرح وقد أدخلت البهجة على قلوب العشرات من محبيها.