بهدف تحقيق تواصل أوثق مع محيطه وتوطيد العلاقة بالقارئ وقضاياه، اختار معرض تونس الدولي للكتاب تسليط الضوء في دورته القادمة على "الحريات الفردية والمساواة".

وقال مدير المعرض الأكاديمي والروائي شكري المبخوت، في مؤتمر صحافي، إنه "وقع الاختيار على مسألة الحريات الفردية والمساواة، التي أثارت جدلاً مجتمعياً في تونس؛ لأننا نريد أن نسعى لأن يكون المعرض مأدبة فكرية ثقافية تخلق فضاءات للحوار بين المفكرين والباحثين والأكاديميين والجمهور".

Ad

وأضاف المبخوت: "نريد ربط صلة بين المعرض ومحيطه، وبين الكتاب والمفكرين بشواغل المجتمع، وفتح قنوات التواصل والحوار بين المفكرين والجمهور".

وتقام الدورة الخامسة والثلاثون من المعرض في الفترة من الخامس إلى الرابع عشر من أبريل بمشاركة 319 عارضا من 23 دولة عربية وأجنبية إضافة إلى تونس.

ويأتي المشاركون من مصر وسورية ولبنان والعراق والأردن والجزائر والسعودية والكويت والمغرب وفلسطين وموريتانيا وقطر والإمارات وسلطنة عمان وليبيا وإيران والصين وفرنسا وإيطاليا وهولندا والسنغال والأرجنتين، إضافة إلى منظمات وهيئات مجتمعية.

ولن تحل أي دولة هذا العام ضيف شرف على المعرض، وهو ما أرجعه المبخوت إلى عامل الوقت وتأخر تشكيل الإدارة الجديدة، مضيفاً: "لا يمكن إعداد شيء جدي إلا قبل سنة، لكن وقع تعيين الهيئة المديرة للمهرجان بصفة متأخرة".

ويكرم المعرض مجموعة من الكتاب والمفكرين والأدباء التونسيين، منهم جليلة بكار وتوفيق الجبالي وفرج شوشان رضا مامي ومحمد حبيب الهيلة ومحمود قطاط وأحمد حاذق العرف.

وبشأن منع أي كتاب أو استبعاده من المشاركة في المعرض، قال المبخوت: "ليست لنا رقابة مسبقة على الكتب، الدستور يمنع ذلك، لكن انعدام القرابة لا يعني ترك الحبل على الغارب"، مضيفاً: "هناك دور نشر نحن نعرفها، هي ليست دور نشر بل دور دعاية، لذلك نستبعدها. الدور التي تمارس القرصنة وتُزور الكتب لن تكون موجودة".

ويشمل برنامج المعرض ندوات فكرية ومعارض فنية وحفلات موسيقية إضافة إلى أنشطة للأطفال واليافعين التي تشارك فيها بعض الدول مثل بولندا وإندونيسيا وروسيا البيضاء.

كما يشمل البرنامج إعلان وتوزيع خمس جوائز في فروع مختلفة، هي جائزة فاطمة الحداد للدراسات الفلسفية، وجائزة الطاهر الحداد للدراسات الإنسانية والأدبية، وجائزة بشير خريف للرواية، وجائزة علي الدوعاجي للأقصوصة، وجائزة الصادق مازيغ في الترجمة إلى العربية.